جائتني عدة أسئلة فاحببت ان اضعها هنا كعادتي في وضع أي سؤال في المنتدى
واختصرت الكلمات في هاذين السؤالين هنا
السؤال الأول هل زحل والمريخ نحسا دائما وابدا لان البعض يعترض على ذلك
والسؤال الثاني هل التراجع له اثر نحيس وكيف يكون اثره وماذا يعني التراجع
جواب السؤال الأول
هو انه لم يقل منجم خبير بان زحل والمريخ نحس دائما بل سمي زحل بالنحس الأكبر نظرا لغلبة النحس في احكام النجوم عليه وسمي المريخ نحس اصغر نظرا لبعض حالاته مقارنة بالكواكب الأخرى كالمشتري والزهرة والشمس والقمر وعطارد
اذن النحوسة هنا لا تعني انه نحس في كل احواله او دلالاته او علاماته او مواقع تواجداته واتصالاته والا لماذا اسموه أي زحل بالمعلم وذكرت قبل سنوات هذا المقطع في شرح حالات زحل من موضوع مطول عنه
بعض يسعده ويزيده خيرا وبعض يثقله ويزيده بلائا وشرا
فاذا ما مر في وباله بالسرطان أو الأسد أو في هبوطه بالحمل او اتصل بنحس الاتصال وسوء الاقتران ازداد ضررا وضراوة
واذا ما تواجد في بيته الجدي أو الدلو أو بشرفه في الميزان أو تلقى أتصالا سعيدا
فانه حينها يخف ضغطه ويضعف سخطه بل يدفعك للحدس والالهام ويرفعك برحمة ورضوان من عليم علام
هذه بعض من صفاته وقليل عن حياته وخلاصة عن سيره وضرره وهباته
واما خلال تواجده في الميزان الذي هو شرفه ....
فاي كوكب سمي نحسا لا يعني انه نحس مطلقا بل حتى لو جاء في وضع من وبال او اتصالات نحيسة لا يعني هذا انه سيكون نحسا في كل شيء وساضرب مثالا ان طالع داعش هو العقرب ومن خلال بعض الاحداث الفلكية نرى ضررا ونحوسة تحيط بهم وذكرت ذلك قبل أيام لكن زحل الذي نسميه نحيسا والمتواجد في العقرب اعطاهم الإصرار والثبات والاقحام والطاقة الهائلة وكل هذه الأمور لا تعتبر نحيسة وهذا ما نراه منهم مع انهم يتلقون ضربات قوية .
والمريخ مثلا دليل الجيش والرياضيين والأمور الحادة والمعامل والفوز في الرياضات وما الى غير ذلك من أمور ودلالات سعيدة .
اذن لايوجد من يقول انهما نحسان مستمران بل لا يمكن لرياضي ان يبدع ان لم يكن في هيئته المريخ قويا وفي وضع يدعمه وكذا لا يمكن ان تكون سباكا او شرطيا ناجحا او رجل دين انساني ومتسامح ان لم يكن زحل يدعمك في وضعية جيدة في هيئتك وحتى لو جاء نحيسا من خلال موقعه او اتصالاته فهذا لا يعني انه سيكون نحسا مطلقا وايضا في علم التنجيم تختلف دلالة زحل التي نقتبسها وفق طبيعة وقسم التنجيم مثلا في تنجيم المسائل اذا جائني رجل يسال عن حاله ووجدت كوكبه بين زحل والمريخ محصورا فلا يمكنني ان أقول له هناك بعض الخيرات ستاتي لان زحل سيعطيك الاصرار بل ساحذره كون الاستنتاج في المسائل يختلف عنه في تفسير حال المولود في تنجيم المواليد لذلك البعض يعترض على هذه التسمية وهو لا يلتفت لطبيعة الهيئة التي ننظر بها ولا طبيعة اخذ الحكم منها ففي علم النفس التنجيمي انا مثلا اشرح اثار الكواكب عموما على المولود لكن في تنجيم المسائل اخذ الدلالات التي تعطيها وفق طبيعة المسئلة المسؤول عنا وهذا فرق واسع شاسع وهنا لا يمكنني ان أقول له ان زحل والمريخ فيهما بعض الخير اذا كان يسالني عن مريض واقترنا بطالع او دليل المريض فهنا سيكونان نحسا مطلقا كما سيكون المشتري والزهرة سعدا مطلقا الا اذا كانا في وضع عرض النحوس عليهما عرضا كان يكونا في وبالهما او متراجعان لكن مع هذا لن يكون ضرر المشتري والزهرة المتراجعان او اللذان في الوبال كضرر زحل والمريخ وان كانا سعيدان لذلك لما سمي زحل بالنحس الأكبر والمريخ بالنحس الأصغر نظرا لكل ما ذكر هنا لذلك بعض الاعتراضات التي ترد على هذه التسمية هي اعتراضات واهية او غير دقيقة
هذا هو الجواب الكافي والشافي لمعنى وتفسير هذه التسمية لهاذين الكوكبين أي زحل والمريخ
السؤال الثاني
هل التراجع له اثر نحيس وكيف يكون اثره وماذا يعني التراجع
جواب ذلك هو ان التراجع كما اشرنا قديما هو من حيث الراصد لا من حيث المرصود أي ليس تراجعا فعليا بل من حيث الناظر للكوكب من جهة الأرض
والتراجع له دلالات ومنافع واضرار وايضا يختلف منه في المواليد عنه في المسائل والمقارنة
فعطارد يتراجع في الحمل في المواليد يعني له دلالة تعني صاحبها ذو عقل تاملي وواعي ويوجد ربط بين الوعي واللاوعي ويقلب الأمور ويراجعها جيدا وبدقة عالية ويظهر ثمارا كثيرة من ذلك لكن سيكون حساسا وقلقا أيضاً
وهكذا باقي الكواكب لكنه في المسائل له دلالات مختلفة وكذا في الاختيارات أيضاً فاذا وجدنا في الاختيارات ان عطارد متراجعا في الثالث ذلك انه ربما نقدم ونتراجع على شيء متعلق بذلك والأفضل الترك لهذا الشئ من اول الامر بدلا من التورط به كسفرة او تنقل او اتصال او أي شيء اخر
وفي المسائل كما كثيرا بينت ومنذ سنوات ان الأمور الضائعة او المتعلقة بالسفر سترجع واذا كان في الثاني فربما شيء نفقده ويرجع اذن لا يوجد شيء في الكواكب يكون نحسا دائما او له نفس المعنى دائما او سعيدا دائما فحتى الكوكب السعيد اذا جاء في أوضاع معينة وان كان سعيدا في حد ذاته الا انه ربما يعني الضرر هنا وفق محله من الاعراب كما يقولون
هذا مختصر واعتذر عن الاطناب والتفصيل للكواكب وتراجعاتها لان ذلك يحتاج وقتا طويلا .