
لقد قال اردوغان من قبل عن ثورة البحرين لا نريد كربلاء ثانيه تزيد الانقسامات بين المسلمين لكنه تراجع عن كلامه وارسل دباباته لقمع الشعب البحريني المسالم
والآن ماذا سيقول عن مايحدث في تركيا ؟
فالاضطرابات تتجه التي بدأت في ساحة "تاكسيم" في استانبول نحو التصعيد وسط انضمام عدد من المدن التركية الأخرى إليها في تحرك سارعت وسائل اعلام محلية واجنبية في وصفها بـ "الربيع التركي".
وأكدت مصادر طبية في استانبول وقوع مئات الجرحى في صفوف المتظاهرين نتيجة استعمال قوات الشرطة التركية الفلفل الحار والعنف المفرط في محاولة لتفريق عشرات الآلاف.، ما دفع بمنظمة أطباء تركية لاحداث مشفى ميداني في ساحة "تاكسيم" في محاولة لانقاذ مئات المواطنين من حالات الاختناق.
فقد شهدت مدينة ازمير الساحلية، ثالث الولايات التركية من حيث الأهمية، بعد العاصمة انقرة واستانبول، ليل الجمعة تحركات ليلية لشبان حاولوا الوصول إلى مبنى حزب "العدالة والتنمية" الحاكم.
واصطدم المتظاهرون الشبان، ومعظمهم موالين لحزب "الشعب التركي" المعارض واحزاب وتجمعات يسارية، بقوات الشرطة التي حاولت منعهم من الوصول إلى المقر ما أدى إلى اندلاع اعمال عنف.
واندلعت الاحتجاجات بعد قيام شركة مقاولات تركية محسوبة على رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان باقتلاع اشجار في حديقة تاريخية بوسط مدينة استانبول في ساحة تاكسيم الشهيرة التي تجتذب ملايين السياح سنويا من أجل اقامة مركز تجاري.
الخارجية الأمريكية استنكرت استعمال العنف ضد الكتظاهرين داعية اردوغان إلى احترام حريات الرأي وحق التعبير عنها، فيما رأت "منظمة { •• الـ:$.ـعـفو •• } الدولية" أن السلطات التركية لجأت للاستعمال المفرط للقوة.
ورغم محاولات والي استانبول التقليل من حجم الاضطرابات بالقول أنها تحركات لشبان يدافعون عن الطبيعة والأشجار، إلا أن المظاهرات التي شهدتها المدن البعيدة عن الحديقة المراد ازالتها تدل على أن شرارة اقتلاع الأشجار تهدد بحريق كبير في البلاد من قبل مناهضين لسياسات حكومة اردوغان.
وتتعاظم الهوى في تركيا بين مناصري حزب العدالة الوتنمية الاسلامي والاحزاب القومية واليسارية الأخرى وعلى رأسها "حزب الشعب الجمهوري" العلماني الذي يتهم اردوغان بـ"اقحام تركيا في الستنقع السوري".
وكانت مجموعة من القوانين التي صاغتها الحكومة الاسلامية في تركيا وآخرها القيود التي فرضتها على بيع الكحول قوبلت بالاستياء من الجناح العلماني في البلاد، الذي بيعتبر خطوات "العدالة والتنمية" تهدد علمانية الدولة التركية.