
أنعم بوصلك إن هـذا وقتُـهُ
يكفي من الهجران ماقد ذقتُـهُ
أنفقت عمري في هواك وليتني
أُعطى وصالاً بالـذي أنفقتُـهُ
يامن شغلت بحبه عـن غيـرهِ
وسلوتُ كل الناسِ حين عشقتهُ
كم جالَ في ميدانِ حسنك فارسٌ
بالسبق فيك إلى رضاك سبقته
أنت الذي جمع المحاسن وجهه
لكن عليـه تصبـري فرقتـه
قال الوشاةُ: قد إدعى بك نسبةً
فسررت لما قلت قـد صدقتـه
باللهِ إن سألوك عنّي قل لهـم
عبدي ومملوكي وما أعتقتـهُ
أو قيل: مشتاقٌ إليك فقل لهم:
أدري بذا وأنا الـذي شوّقتُـهُ
من روائع الغزل الصوفي