السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الإمام الصادق وعلم الفلك
كان الإمام الصادق عليه السلام يهتم بعلم الفلك ويحث أصحابه على التعلم والاستفادة منه كبقية العلوم التي يحتاجها الإنسان في هذه الدنيا وقد سبق الإمام عليه السلام علماء العصر بألف سنة فإن ( له آراء ونظريات في دوران الكرة الأرضية وحركتها ، وفي مقدار أشعة النجوم ، وحركة الضوء )
التمييز بين علم الفلك وبين التنجيم
وبعبارة أخرى أن علم التنجيم أعم من الحساب والأحكام فلا بد من التمييز بين حساب التنجيم المعبر عنه بـ(علم الفلك ) الذي يتحدث عن الأجرام السماوية ويشرح حالها وهذا مما لا شك لأحد فيه وبين أحكام التنجيم وأن الكواكب العلوية لها تأثير على العوالم السفلية فقد جعل لها المولى القدرة والأثر على عوالم أخر كما في آثر بقية الأشياء أو أن تأثيرها على نحو العلة التامة وهذا الأخير هو الذي قد نهت عنه جملة من الروايات حيث أصبح ملجأ للمشعوذين والدجالين وهذه مسالة لطالما حصل الخلط بينهما حتى أقصي علم الفلك عن دوره الأساسي في الاستفادة منه في تحديد بداية الشهور القمري ونهايته
والحاصل إذا وجد هناك ردع عن النظر في علم النجوم إنما المراد به الأحكام التي يدعى لها تأثير على نحو الاستقلالية من الخير أو الشر ويستغله المشعوذون في تمرير مصالحهم الشخصية على البسطاء من الناس .
وفيما يلي نص عن الإمام الصادق عليه السلام يوضح لنا الفرق بين الحساب وبين الأحكام وأن علم التنجيم لا يضر بالدين بل إن الحسابات الفلكية مما يحتاجها المسلمون في عباداتهم ومواسمهم فعليهم فعَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ سَيَابَةَ، قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام: جُعِلْتُ لَكَ الْفِدَاءَ، إِنَّ النَّاسَ يَقُولُونَ: إِنَّ النُّجُومَ لَا يَحِلُّ النَّظَرُ فِيهَا وَهِيَ تُعْجِبُنِي، فَإِنْ كَانَتْ تُضِرُّ بِدِينِي، فَلَا حَاجَةَ لِي فِي شَيْءٍ يُضِرُّ بِدِينِي، وَإِنْ كَانَتْ لَاتُضِرُّ بِدِينِي، فَوَ اللَّهِ إِنِّي لَأَشْتَهِيهَا، وَأَشْتَهِي النَّظَرَ فِيهَا.
فَقَالَ: لَيْسَ كَمَا يَقُولُونَ ، لَا تُضِرُّ بِدِينِكَ.
ثُمَّ قَالَ: إِنَّكُمْ تَنْظُرُونَ فِي شَيْءٍ مِنْهَا كَثِيرُهُ لَايُدْرَكُ، وَقَلِيلُهُ لَايُنْتَفَعُ بِهِ، تَحْسُبُونَ عَلى طَالِعِ الْقَمَرِ.
ثُمَّ قَالَ: أَتَدْرِي كَمْ بَيْنَ الْمُشْتَرِي وَالزُّهَرَةِ مِنْ دَقِيقَةٍ؟.
قُلْتُ: لَا وَاللَّهِ.
قَالَ: أَ فَتَدْرِي كَمْ بَيْنَ الزُّهَرَةِ وَبَيْنَ الْقَمَرِ مِنْ دَقِيقَةٍ؟.
قُلْتُ: لَا ].
قَالَ: أَفَتَدْرِي كَمْ بَيْنَ الشَّمْسِ وَبَيْنَ السُّنْبُلَةِ مِنْ دَقِيقَةٍ؟.
قُلْتُ: لَا وَاللَّهِ، مَا سَمِعْتُ مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْمُنَجِّمِينَ قَطُّ.
قَالَ [: أَفَتَدْرِي كَمْ بَيْنَ السُّنْبُلَةِ وَبَيْنَ اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ مِنْ دَقِيقَةٍ؟».
قُلْتُ: لَا وَاللَّهِ ، مَا سَمِعْتُهُ مِنَ مُنَجِّمٍ قَطُّ.
قَالَ: مَا بَيْنَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا إِلى صَاحِبِهِ سِتُّونَ أَوْ تِسْعُونَ دَقِيقَةً شَكَّ عَبْدُ الرَّحْمنِ.
ثُمَّ قَالَ: يَا عَبْدَ الرَّحْمنِ، هذَا حِسَابٌ إِذَا حَسَبَهُ الرَّجُلُ وَوَقَعَ عَلَيْهِ، عَرَفَ الْقَصَبَةَ الَّتِي وَسَطَ الْأَجَمَةِ ، وَعَدَدَ مَا عَنْ يَمِينِهَا، وَعَدَدَ مَا عَنْ يَسَارِهَا، وَعَدَدَ مَا خَلْفَهَا، وَعَدَدَ مَا أَمَامَهَا حَتّى لَا يَخْفى عَلَيْهِ مِنْ قَصَبِ الْأَجَمَةِ وَاحِدَةٌ .
والحاصل أن علم الفلك المعبر عنه قديماً بالحساب لا يضر بالدين كما بل إن تعلمه من الواجبات الكفائية كبقية العلوم التي يحتاج إليها الإنسان في حياته فقول الإمام عليه السلام : «لَيْسَ كَمَا يَقُولُونَ ، لَا تُضِرُّ بِدِينِكَ». فمعناه ما يشاع بين الناس من حرمة النظر في علم النجوم لا تتعدى الإشاعات التي اعتادها كثير من الناس في حياتهم ومجتمعاتهم .
وكان الإمام الصادق عليه السلام له دروس في هذه العلوم ويلقي ذلك على تلامذته ويناقش مدعي علم النجوم بغير حق ويرد على أخطائهم فقد دخل عليه رجل يماني فسأله فقال :
مَا صِنَاعَتُكَ يَا سَعْدُ ؟
قَالَ أَنَا مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ نَنْظُرُ فِي النُّجُومِ .
فَقَالَ كَمْ ضَوْءُ الشَّمْسِ عَلَى ضَوْءِ الْقَمَرِ دَرَجَةً ؟.
قَالَ : لَا أَدْرِي .
قَالَ : فَكَمْ ضَوْءُ الْقَمَرِ عَلَى ضَوْءِ الزُّهْرَةِ دَرَجَةً .
قَالَ : لَا أَدْرِي .
قَالَ : فَكَمْ لِلْمُشْتَرِي مِنْ ضَوْءِ عُطَارِدٍ ؟.
قَالَ : لَا أَدْرِي .
قَالَ : فَمَا اسْمُ النُّجُومِ الَّتِي إِذَا طَلَعَتْ هَاجَتِ الْبَقَرُ ؟.
قَالَ : لَا أَدْرِي .
فَقَالَ : يَا أَخَا أَهْلِ الْيَمَنِ عِنْدَكُمْ عُلَمَاءُ ؟.
قَالَ : نَعَمْ . إِنَّ عَالِمَهُمْ لَيَزْجُرُ الطَّيْرَ وَ يَقْفُو الْأَثَرَ فِي السَّاعَةِ الْوَاحِدَةِ مَسِيرَةَ سَيْرِ الرَّاكِبِ الْمُجِدِّ .
فَقَالَ : عليه السلام إِنَّ عَالِمَ الْمَدِينَةِ أَعْلَمُ مِنْ عَالِمِ الْيَمَنِ ، لِأَنَّ عَالِمَ الْمَدِينَةِ يَنْتَهِي إِلَى حَيْثُ لَا يَقْفُو الْأَثَرَ وَ يَزْجُرُ الطَّيْرَ ، وَ يَعْلَمُ مَا فِي اللَّحْظَةِ الْوَاحِدَةِ مَسِيرَةَ الشَّمْسِ ، يَقْطَعُ اثْنَيْ عَشَرَ بُرْجاً وَ اثْنَيْ عَشَرَ بَحْراً وَ اثْنَيْ عَشَرَ عَالِماً .
قَالَ : مَا ظَنَنْتُ أَنَّ أَحَداً يَعْلَمُ هَذَا وَ يَدْرِي
هذا الفلكي من اليمن التي كانت من المراكز الكبيرة التي تهتم بعلم الهيئة والفلك والنجوم . مابين النهرين وواسط .
وجاء فلكي من واسط ودخل على الإمام الصادق عليه السلام وسأله عن المنظومة الشمسية وحركة الكرة الأرض ، وجرى بينهما حوار مفصل في خبر طويل ومما جاء فيه
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَطَّابِ الْوَاسِطِيِّ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْحَلَبِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ الْأَزْدِيِّ، عَنْ هِشَامٍ الْخَفَّافِ، قَالَ:
قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام: «كَيْفَ بَصَرُكَ بِالنُّجُومِ؟».
قَالَ: قُلْتُ: مَا خَلَّفْتُ بِالْعِرَاقِ أَبْصَرَ بِالنُّجُومِ مِنِّي.
فَقَالَ: «كَيْفَ دَوَرَانُ الْفَلَكِ عِنْدَكُمْ؟».
قَالَ: فَأَخَذْتُ قَلَنْسُوَتِي عَنْ رَأْسِي فَأَدَرْتُهَا «
قَالَ: فَقَالَ: «إِنْ «» كَانَ الْأَمْرُ عَلى مَا تَقُولُ «، فَمَا بَالُ بَنَاتِ النَّعْشِ » وَالْجَدْيِ وَالْفَرْقَدَيْنِ لَايُرَوْنَ يَدُورُونَ «يَوْماً مِنَ الدَّهْرِ فِي الْقِبْلَةِ؟».
قَالَ: قُلْتُ: هذَا وَاللَّهِ » شَيْءٌ لَا أَعْرِفُهُ، وَلَا سَمِعْتُ أَحَداً مِنْ أَهْلِ الْحِسَابِ يَذْكُرُهُ.
فَقَالَ لِي: «كَمِ السُّكَيْنَةُ مِنَ الزُّهَرَةِ جُزْءاً فِي ضَوْئِهَا؟».
قَالَ: قُلْتُ: هذَا- وَاللَّهِ- نَجْمٌ، مَا سَمِعْتُ بِهِ وَلَا سَمِعْتُ أَحَداً مِنَ النَّاسِ يَذْكُرُهُ.
فَقَالَ: «سُبْحَانَ اللَّهِ، فَأَسْقَطْتُمْ نَجْماً بِأَسْرِهِ، فَعَلى مَا تَحْسُبُونَ؟».
ثُمَّ قَالَ: «فَكَمِ الزُّهَرَةُ مِنَ الْقَمَرِ جُزْءاً » فِي ضَوْئِهِ؟»
قَالَ: قُلْتُ : هذَا شَيْءٌ لَايَعْلَمُهُ «إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ.
قَالَ »: «فَكَمِ الْقَمَرُ جُزْءاً مِنَ الشَّمْسِ فِي ضَوْئِهَا؟».
قَالَ: قُلْتُ: مَا أَعْرِفُ هذَا.
قَالَ: «صَدَقْتَ»، ثُمَّ قَالَ: «مَا بَالُ الْعَسْكَرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ، فِي هذَا حَاسِبٌ، وَفِي هذَا حَاسِبٌ، فَيَحْسُبُ هذَا لِصَاحِبِهِ بِالظَّفَرِ، وَيَحْسُبُ هذَا لِصَاحِبِهِ بِالظَّفَرِ، ثُمَّ يَلْتَقِيَانِ، فَيَهْزِمُ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ، فَأَيْنَ كَانَتِ النُّحُوسُ؟
قَالَ: فَقُلْتُ: لَاوَاللَّهِ مَا أَعْلَمُ ذلِكَ، قَالَ: فَقَالَ: «صَدَقْتَ؛ إِنَّ أَصْلَ الْحِسَابِ حَقٌّ، وَلكِنْ لَايَعْلَمُ ذلِكَ «إِلَّا مَنْ عَلِمَ مَوَالِيدَ الْخَلْقِ كُلِّهِمْ ««.
وقد ذكر السيد ابن طاووس في كتابه فرج المهموم اهتمام الإمام الصادق عليه السلام بعلم النجوم وأورد جملة من الأخبار ولأجل اهتمام الإمام بعلوم الهيئة والفلك والطب وغيرها تأثر تلامذته والمقربون إليه بهذه الإرشادات وبحثوا عنها واشتغلوا بها فألفوا بالأرصاد والأزياج والتقاويم والتنجيم والكيمياء والاختبارات وغير ذلك من فروع علم الفلك من أقدم الأزمنة وقد حفظ لنا التاريخ بعض أسماء هذه الشخصيات وأسماء مؤلفاتهم
الفلكيون من تلامذته
1- كان أبو إسحاق إبراهيم بن حبيب الفزاري المتوفى عام ( 161هـ - 777م ) أول من عمل الإسطرلاب في الإسلام وأول من ألف فيه قال ابن طاووس : وممن ظهر عليه علم النجوم من الشيعة إبراهيم الفزاري صاحب القصيدة في النجوم ، وكان منجما للمنصور في زمنه بل قال البعض أنه من أصحاب الإمامين الصادق والكاظم عليهما السلام [
قال النديم المتوفى 380 هـ : الفزاري وهو أبو إسحاق إبراهيم بن حبيب الفزاري ، من ولد سمرة بن جندب ، وهو أول من عمل في الإسلام أسطرلابا ، وعمل مبطحا ومسطحا وله من الكتب ، كتاب القصيدة في علم النجوم . كتاب المقياس للزوال .
كتاب الزيج على سني العرب . كتاب العمل بالأسطرلاب ، وهو ذات الحلق . كتاب العمل بالإسطرلاب المسطح
وقال ابن القفطي في تاريخ الحكماء 57 طبعة ليبسك : إبراهيم بن حبيب الفزاري الامام العالم المشهور المذكور في حكماء الإسلام وهو أول من عمل في الإسلام أسطرلابات وله كتاب في تسطيح الكرة منه اخذ كل الإسلاميين وكان من أولاد سمرة بن جندب وكان ميله إلى علم الفلك وما يتعلق به وله تصانيف مذكورة منها كتاب القصيدة في علم النجوم . المقياس للزوال . الزيج على سني العرب . العمل بالإسطرلابات ذوات الحلق . العمل بالإسطرلاب المسطح انتهى . [
أما معنى الإسطرلاب :
فقد قال حاج خليفة : علم الإسطرلاب هو علم يبحث فيه عن كيفية استعمال آلة معهودة يتوصل بها إلى معرفة كثير من الأمور النجومية على أسهل طريق وأقرب مأخذ مبين في كتبها كارتفاع الشمس ، ومعرفة الطالع ، وسمت القبلة ، وعرض البلاد ، وغير ذلك أو عن كيفية وضع الآلة على ما بين في كتبه وهو من فروع علم الهيئة كما مر .
واصطرلاب : كلمة يونانية أصلها بالسين وقد يستعمل على الأصل وقد تبدل صادا لأنها في جوار الطاء وهو الأكثر يقال معناها ميزان الشمس وقيل مرآة النجم ومقياسه ويقال له باليونانية أيضا اصطرلافون واصطر هو النجم ولافون هو المرآة ومن ذلك سمى علم النجوم اصطر يوميا .
وقيل إن الأوائل كانوا يتخذون كرة على مثال الفلك ويرسمون عليها الدوائر ويقسمون بها النهار والليل فيصححون بها المطالع إلى زمن إدريس عليه السلام وكان لإدريس ابن يسمى لأب وله معرفة في الهيئة فبسط الكرة واتخذ هذه الآلة فوصلت إلى أبيه فتأمل وقال من سطره فقيل سطر لأب فوقع عليه هذا الاسم .
وقيل أسطر جمع سطر ولأب اسم رجل .
وقيل فارسي معرب من استاره ياب أي مدرك أحوال الكواكب قال بعضهم هذا أظهر وأقرب إلى الصواب لأنه ليس بينهما فرق الا بتغيير الحروف وفى مفاتيح العلوم الوجه هو الأول وقيل أول من وضعه بطلميوس وأول من عمله في الإسلام إبراهيم بن حبيب الفزاري
ومعنى الزيج : فقد قال النظام النيسابوري
الزيج : معرب زه : وهي مسطارة البنائين التي يقال لها القانون باليونانية . شرح شمسية حساب . وقيل خيط البناء وقال الأصمعي لا أدري أعربي هو أم معرب انتهى فكما انه يقوم البناء به كذلك الزيج يقوم به الكواكب ويعدلها . [64]
2- جابر بن حيان الكوفي :
كان من تلامذة الإمام الصادق عليه السلام المتخصصين في العلوم الطبيعية - كما تقدم - وكذلك له اليد الطولى في علوم الفلك وله فيه عدة مؤلفات :
1- كتاب الشمس .
2- كتاب القمر .
3- كتاب السماء أولى وثانية وثالثة ورابعة وخامسة وسادسة وسابعة .
4- كتاب الأرض أولى وثانية وثالثة ورابعة وخامسة وسادسة وسابعة . [65] .
5- كتاب الشمس الأكبر .
6- كتاب الشمس الأصغر .
7- كتاب الزهرة .
8- كتاب عطارد .
9- كتاب القمر الأكبر .
10- وقال جابر : ثم ألّفت كتاب الزيج اللطيف نحو 300 ورقة .
11- كتاب شرح إقليدس .
12- كتاب شرح المجسطي .]
تشيعه كالشمس في رابعة النهار
لقد تردد على لسان بعض مترجميه من أنه هل كان تلميذاً لجعفر بن محمد الصادق عليه السلام أم كان منقطعاً إلى غيرهم وبالأخص جعفر بن يحيى البرمكي ، ولكن عندما نقرأ كتبه التي وصل إلينا بعضها نخرج منها بالقطع واليقين أنه منقطع إلى أهل البيت عليهم السلام الذين قد زقوا العلم زقاً وبالأخص أستاذه وسيده الإمام الصادق عليه السلام وكان يشيد بفضلهم وعلومهم – وإن كان على خوف - وقلّ أن تمر صفحة أو صفحتان أو ثلاث ولا يقسم بسيده ، أو سيده جعفر ويتبعه في كثير من الحالات بقوله – * – ومما جاء صريحاً في كلامه بعد حديثه حول أهمية علومه التي أخذها من علم النبي صلى الله عليه وآله والإمام أمير المؤمنين عليه السلام والحسن والحسين والسجاد والباقر والصادق عليهم السلام .
حيث قال : من المقالة الحادية والعشرين :
( وهذا – وحق سيدي – وأمثاله سبب كشف العلوم المستصعبة في العالم وتقريب الأزمان الطوال فيها وفي ذلك بلاغ لأولي الألباب .
فإن كنت إنساناً فستعلم ما فائدة ذلك وتحرص على جمع كتبنا هذه وتأخذ منها : علم النبي ، وعلي ، وسيدي ، وما بينهم من الأولاد ، منقولاً نقلاً مما كان وهو كائن وما يكون من بعد إلى أن تقوم الساعة.
وبذلك أمرني سيدي أن أقول في هذه الكتب المائة والأربعة والأربعين .... – إلى أن قال – وعليك بالهندسة تصل إلى ما تحب من هذه العلوم ، وهذا من خواص الخواص إن فطنت والسلام.
فهذا النص واضح أن علومه التي نور بها كتبه إنما كانت من علم النبي الأعظم صلى الله عليه وآله ومن علم الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ومن علم الإمام الصادق عليه السلام الذي يعبر عنه بـ( سيدي ) أو ( سيدي جعفر ) ولم يصرح باسمه كاملاً خوفاً على نفسه وعلى إمامه من السلطان – كما عبر عنه النديم في الفهرست –
قوله : وما بينهم من الأولاد : يعني المتقدمين على الصادق عليهم السلام وهم الحسنان وزين العابدين وباقر علوم الأولين والآخرين عليهم صلوات المصلين .
ولا يفوتنا هنا أن نقف قليلاً مع قوله ( وهذا – وحق سيدي – وأمثاله سبب كشف العلوم المستصعبة في العالم وتقريب الأزمان الطوال ) هذه الكلمة الرائعة التي يستشرف بها المستقبل من أن العلوم تحتوي على الأسرار العجيبة الغريبة ومنه ومنها تقريب المسافات وتقليل الأزمنة كما وقع في عصرنا الحاضر وما استفاده العلم الحديث من التكنولوجيا .
علم جابر بن حيان من الإمام الصادق
جاء في نص له أنه بعد أن ألّف بعض الكتب لمصلحة الناس والتفريج عنهم وحل مشاكلهم مدحه الإمام الصادق بقوله : ( قال لي سيدي * : يا جابر لقد استوجبت من الله عز وجل الرحمة التامة والرضوان ، بما كشفت به عن الناس من هذه البلايا والآفات والأوصاب ورددت عليهم عقولهم وحفظت أموالهم .
فقلت : الفخر والفضل والشكل لسيدي وبه علمت ما علمت ووصلت إلى ما وصلت )
فجابر يدين بالفضل في كل ما وصل إليه من صنعة وعلم ومعرفة في مختلف العلوم للإمام الصادق عليه السلام ، كما أن الإمام يثمن جهود جابر التي كان يقوم بها ويقدم الخدمة للإنسانية ككل وأنه لو لم يكن جابر أهلا لهذه العلوم لما علمه الإمام ذلك ولول أنه يوجد من يستفيد من هذه العلوم من الناس لما سمح له ببثه كما جاء في النص التالي :
( وكيف يتم لك علم وأنت لم تقرأ كتاب الحاصل وليس في العالم شيء إلا وهو فيه من جميع الأشياء ، و والله لقد وبخني سيدي على عمله فقال : والله يا جابر لولا أني أعلم أن هذا العلم لا يأخذه إلا من يستأهله وأعلم علماً يقينياً أنه مثلك لأمرتك بإبطال هذا الكتاب من العالم .
أتعلم ما كشفت للناس فيه ؟ فإن لم تصل إليه فاطلبه فإنه يخرج لك جميع غوامض كتبي وجميع علم الميزان ، وجميع فوائد الحكمة وتصير به – وحق سيدي عليه السلام – من أهل الصنعة وتعلم الفاسد من الصالح ، والسلام
وفي مقام حث الإمام الصادق عليه السلام على نشر مثل هذه العلوم كان جابر يقول :
( ولقد كان سيدي يقول لي كثيراً : اعمل يا جابر ما شئت واكشف العلم كيف شئت فلن يأخذه إلا مستأهله بحق ، والسلام )
وإذا كان المسلمون لم يستفيدوا من هذه العلوم التي جاءت على لسان جابر وتعب عليها وأذهب عمره في سبيل تنقيحا واستخراجها في مئات الكتب والرسائل التي ألفها ونقلها عن الإمام الصادق عليه السلام.
فإن الغرب قد استفادوا منها وقد نقلت تلك العلوم الثمينة والكتب القيمة وترجمت وطبعت هناك وأصبح المسلمون يسمعون بها كما يسمعون تاريخ الأمم السالفة .
لقد ترجمت رسائل جابر بن حيان إلى اللغة الألمانية والإنكليزية قبل مئات السنين وطبعت في ألمانيا ولم يصلنا منها الآن إلا النزر القليل والمقتطفات .
قال عن النظر للنجوم ..والله اني لاشتهيها واشتهي النظر فيها
-
- عضو متميز فعال
- مشاركات: 5140
- اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
- البرج: الجوزاء
- الجنس: انثى
قال عن النظر للنجوم ..والله اني لاشتهيها واشتهي النظر فيها
- ابو شمس المحسن
- مدير الشبكة
- مشاركات: 9130
- اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
- البرج: السرطان
- الجنس: ذكر
- اتصال:
قال عن النظر للنجوم ..والله اني لاشتهيها واشتهي النظر في
شكرا لك
وهنا لي تنبيه لمن يريد المعرفة الحقة في تحريم التنجيم
ان علم التنجيم اختلفت فيه اراء وافكار اهل الارض من حيث اثر الكواكب
هل الكواكب مؤثرة وهل باذن الله كما يقول المؤمنون !
1_ قيل ان الكواكب مؤثرة مستقلة في تاثيرها ولا دخل لله في ذلك وهذا ما كان عليه بعض الناس قديما .
وهذا الراي قد حرمته شريعة المؤمنين في الاديان الابراهيمية .
2_ قيل ان الكواكب مؤثرة ولكن هذا التاثير اودعه الله فيها بقدرته .
وختلفوا في تاثيراتها فهل هي واسطة بين العبد وربه ام ان الله اودع هذا التاثير فيها وتاثر وهي مستقلة بعدما اودع الله ذلك فيها وعليه تنشطر هذه النقطة لرايين
واختلف الفقهاء في هذا القول المنشطر من حيث الحلية والحرمة ! فبعض احل وبعض حرم .
3_ قيل ان الكواكب علامات ودلالات اودعها الله فيها ويستدلون باية من القران ( وعلامات وبالنجم هم يهتدون).
فهنا يرون انها علامة على وقوع الشئ وليس مؤثرة . فاذا دار الزمان على كوكب وفي مسير ودرجة معينة وقع الحدث فكانت الكواكب علامة ودلالة .
وهنا لا يمكن ان يدعوا التحريم لان هذه العلامة وضعها الله كما يدعون .
4 _ القول الرابع هو :
ان هذه الكواكب انما هي علامات ودلالات مع تاثير منها بسبب طاقاتها وما يتولد من قوى كهرمغناطيسيتها
وجاذبيتها وكتلتها كاقتراب القمر من الارض وما يكون من اثره كقوة المد في البحار او اضطراب المخاض الكاذب .
وهنا نحن نؤمن بالنقطة الرابعة ونزيد عليها ان ايماننا باثرها الطاقوي والتفاعلي وفق الايمان بها وهذه نقطة دقيقة تحتاج شرح واسهاب لا يمكننا البوح به الان . وهو متعلق بالايمان التفاعلي الكوني منا ومنه .
اذن نحن نرى ان الكواكب هي علامات كون الزمان لا يعرف الا منها فهي تدلنا على الساعات والليال والايام .
وهي ايضا مؤثرة تاثيرا بطاقاتها وكتلتها فيتولد من ذلك قوى كهرمغناطسيسة وقوى جاذبية متنوعة .
وايضا هناك موجات غير مرئية وذبذبات مختلفة لها اثر علينا وعلى من في الارض جميعا من حيوان ونبات .
ولها تاثير ايضا وفق ايماننا المناط بها وما تحمله اذهاننا نحوها ولها وهذا الاخير سر لطيف لا يدركه الا الحكيم المخضرم .
ثم لابد من بيان ان ما نخوض به لا يسمى بعلم غيب كونه يستدل بالعلامات والدلالات والرموز وفكها لمعرفة ما لا نعرفه .
اي اننا نستدل على المجهول الغائب عنها بدلالات وعلامات ورموز لنعرف ذلك المجهول .
وعلم الغيب بمعناه الاول يختلف عما نحن فيه اذ لا يستدل فيه على المجهول بعلامات ودلالات ورموز.
وهنا سيكون الامر كمن يستدل على الله بالاثار فهل ستحرم معرفة الاله ام ستحبب وتوجب ؟!!!
فهم يقولون ان معرفة الاله واجبة من خلال الاثار والعلامات ونحن نقول اذن لا يجب تحريم الاستدلال بالاثار والعلامات على وجود اي شئ مخفي عنا .
وهنا ايضا تنبيه اخر بان هذا العلم انما هو علم ظني كعلم الفقه والاصول التي نستنبط عن طريقهما الاحكام الشرعية.
فنحن لا ندرك اليقين حتما بهما بل نرجح احد الطرفين وهذا ما يسمى بالظن.
والظن المقصود منه هنا الاصطلاحي الذي بمعنى ترجيح احد الطرفين على الاخر لدليل .
واما الظن الذي يذكر احيانا في بعض مواطن القران فهمو بمعنى الجهل وليس الظن الاصطلاحي .
اذن الفقهاء يرجحون احد الطرفين ونحن نرجح احد الطرفين ايضا .
ومع هذا فهم لا يحرمون علم الفقه والاصول ولا حتى العلوم الاخرى التي تستدل بالعلامات لتشخيص الشئ كالمرض كونه لا يسمى بعلم غيب لأنه يستدل عليه بعلامة ودليل ولكن من يدعون الفقاهة قوم لا يبصرون
هذا مختصر رادع مانع لم يذكر من قبل بهذا الوضوح والاجمال
وسلام ومحبة للجميع
وهنا لي تنبيه لمن يريد المعرفة الحقة في تحريم التنجيم
ان علم التنجيم اختلفت فيه اراء وافكار اهل الارض من حيث اثر الكواكب
هل الكواكب مؤثرة وهل باذن الله كما يقول المؤمنون !
1_ قيل ان الكواكب مؤثرة مستقلة في تاثيرها ولا دخل لله في ذلك وهذا ما كان عليه بعض الناس قديما .
وهذا الراي قد حرمته شريعة المؤمنين في الاديان الابراهيمية .
2_ قيل ان الكواكب مؤثرة ولكن هذا التاثير اودعه الله فيها بقدرته .
وختلفوا في تاثيراتها فهل هي واسطة بين العبد وربه ام ان الله اودع هذا التاثير فيها وتاثر وهي مستقلة بعدما اودع الله ذلك فيها وعليه تنشطر هذه النقطة لرايين
واختلف الفقهاء في هذا القول المنشطر من حيث الحلية والحرمة ! فبعض احل وبعض حرم .
3_ قيل ان الكواكب علامات ودلالات اودعها الله فيها ويستدلون باية من القران ( وعلامات وبالنجم هم يهتدون).
فهنا يرون انها علامة على وقوع الشئ وليس مؤثرة . فاذا دار الزمان على كوكب وفي مسير ودرجة معينة وقع الحدث فكانت الكواكب علامة ودلالة .
وهنا لا يمكن ان يدعوا التحريم لان هذه العلامة وضعها الله كما يدعون .
4 _ القول الرابع هو :
ان هذه الكواكب انما هي علامات ودلالات مع تاثير منها بسبب طاقاتها وما يتولد من قوى كهرمغناطيسيتها
وجاذبيتها وكتلتها كاقتراب القمر من الارض وما يكون من اثره كقوة المد في البحار او اضطراب المخاض الكاذب .
وهنا نحن نؤمن بالنقطة الرابعة ونزيد عليها ان ايماننا باثرها الطاقوي والتفاعلي وفق الايمان بها وهذه نقطة دقيقة تحتاج شرح واسهاب لا يمكننا البوح به الان . وهو متعلق بالايمان التفاعلي الكوني منا ومنه .
اذن نحن نرى ان الكواكب هي علامات كون الزمان لا يعرف الا منها فهي تدلنا على الساعات والليال والايام .
وهي ايضا مؤثرة تاثيرا بطاقاتها وكتلتها فيتولد من ذلك قوى كهرمغناطسيسة وقوى جاذبية متنوعة .
وايضا هناك موجات غير مرئية وذبذبات مختلفة لها اثر علينا وعلى من في الارض جميعا من حيوان ونبات .
ولها تاثير ايضا وفق ايماننا المناط بها وما تحمله اذهاننا نحوها ولها وهذا الاخير سر لطيف لا يدركه الا الحكيم المخضرم .
ثم لابد من بيان ان ما نخوض به لا يسمى بعلم غيب كونه يستدل بالعلامات والدلالات والرموز وفكها لمعرفة ما لا نعرفه .
اي اننا نستدل على المجهول الغائب عنها بدلالات وعلامات ورموز لنعرف ذلك المجهول .
وعلم الغيب بمعناه الاول يختلف عما نحن فيه اذ لا يستدل فيه على المجهول بعلامات ودلالات ورموز.
وهنا سيكون الامر كمن يستدل على الله بالاثار فهل ستحرم معرفة الاله ام ستحبب وتوجب ؟!!!
فهم يقولون ان معرفة الاله واجبة من خلال الاثار والعلامات ونحن نقول اذن لا يجب تحريم الاستدلال بالاثار والعلامات على وجود اي شئ مخفي عنا .
وهنا ايضا تنبيه اخر بان هذا العلم انما هو علم ظني كعلم الفقه والاصول التي نستنبط عن طريقهما الاحكام الشرعية.
فنحن لا ندرك اليقين حتما بهما بل نرجح احد الطرفين وهذا ما يسمى بالظن.
والظن المقصود منه هنا الاصطلاحي الذي بمعنى ترجيح احد الطرفين على الاخر لدليل .
واما الظن الذي يذكر احيانا في بعض مواطن القران فهمو بمعنى الجهل وليس الظن الاصطلاحي .
اذن الفقهاء يرجحون احد الطرفين ونحن نرجح احد الطرفين ايضا .
ومع هذا فهم لا يحرمون علم الفقه والاصول ولا حتى العلوم الاخرى التي تستدل بالعلامات لتشخيص الشئ كالمرض كونه لا يسمى بعلم غيب لأنه يستدل عليه بعلامة ودليل ولكن من يدعون الفقاهة قوم لا يبصرون
هذا مختصر رادع مانع لم يذكر من قبل بهذا الوضوح والاجمال
وسلام ومحبة للجميع
¤¤¤اعتذر عن عدم الرد على الرسائل الخاصة¤¤¤
قال الشيخ الرئيس بن سينا
دواؤك فيك وما تشعر *** وداؤك منك وما تبصر
وأنت الكتاب المبين الذى *** بأحرفه يظهر المضمر
وتزعمُ أنك جرمٌ صغيرٌ *** وفيكَ إنطوى العالمُ الأكبرُ
نوصي دائما بتطبيق قانون الجذب فدويهات رائعة
ونوصي بقراءة موضوع خلاصة قانون الجذب جواب سؤال مهم
وللأستئناس توقعات ومجربات صادقة بنور روح الحياة
قال الشيخ الرئيس بن سينا
دواؤك فيك وما تشعر *** وداؤك منك وما تبصر
وأنت الكتاب المبين الذى *** بأحرفه يظهر المضمر
وتزعمُ أنك جرمٌ صغيرٌ *** وفيكَ إنطوى العالمُ الأكبرُ
نوصي دائما بتطبيق قانون الجذب فدويهات رائعة
ونوصي بقراءة موضوع خلاصة قانون الجذب جواب سؤال مهم
وللأستئناس توقعات ومجربات صادقة بنور روح الحياة
-
- عضو متميز فعال
- مشاركات: 5140
- اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
- البرج: الجوزاء
- الجنس: انثى
قال عن النظر للنجوم ..والله اني لاشتهيها واشتهي النظر في
شكرا لك شيخنا الكريم --سيتم وضع جوابكم عن شبهة التحريم في موضوع مثبت مستقل في قسم التنجيم حتى يستفاد كل القراء منه
- ابو شمس المحسن
- مدير الشبكة
- مشاركات: 9130
- اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
- البرج: السرطان
- الجنس: ذكر
- اتصال:
قال عن النظر للنجوم ..والله اني لاشتهيها واشتهي النظر في
شكرا لك وحفظك النور تم تعديل بعض الكلمات فيه
¤¤¤اعتذر عن عدم الرد على الرسائل الخاصة¤¤¤
قال الشيخ الرئيس بن سينا
دواؤك فيك وما تشعر *** وداؤك منك وما تبصر
وأنت الكتاب المبين الذى *** بأحرفه يظهر المضمر
وتزعمُ أنك جرمٌ صغيرٌ *** وفيكَ إنطوى العالمُ الأكبرُ
نوصي دائما بتطبيق قانون الجذب فدويهات رائعة
ونوصي بقراءة موضوع خلاصة قانون الجذب جواب سؤال مهم
وللأستئناس توقعات ومجربات صادقة بنور روح الحياة
قال الشيخ الرئيس بن سينا
دواؤك فيك وما تشعر *** وداؤك منك وما تبصر
وأنت الكتاب المبين الذى *** بأحرفه يظهر المضمر
وتزعمُ أنك جرمٌ صغيرٌ *** وفيكَ إنطوى العالمُ الأكبرُ
نوصي دائما بتطبيق قانون الجذب فدويهات رائعة
ونوصي بقراءة موضوع خلاصة قانون الجذب جواب سؤال مهم
وللأستئناس توقعات ومجربات صادقة بنور روح الحياة
-
- عضو متميز فعال
- مشاركات: 5140
- اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
- البرج: الجوزاء
- الجنس: انثى
قال عن النظر للنجوم ..والله اني لاشتهيها واشتهي النظر في
بارك الله فيكم شيخنا