باقة من الطرائف اللغوية ان شاءالله تنال اعجابكم


دخل أحد النحاة على صديق له في ساعة الاحتضار, فقال له: يا
فلان قل لا إله إلا الله, وإن شئت قل لا إلهاً إلا الله,
والأولى أحب إلى سيبويه.
•واحدة بواحدة:
كان أبو علقمة من المتقعرين في اللغة, يستخدم في حديثه
غريب الألفاظ, وفي أحد الأيام قال لخادمه: "أصقعت
العتاريف؟", فأراد الخادم أن يلقنه درسا, فقال له كلمة ليس
لها معنى وهي "زيقيلم", فتعجب أبو علقمة, وقال لخادمه: يا
غلام, ما "زيقيلم"هذه؟, فقال الخادم: وأنت ما "صقعت
العتاريف" هذه؟ فقال أبو علقمة: معناها أصاحت الديكة؟,
فقال له الخادم: وزيقيلم معناها لم تصح.

كان لبعضهم ولد نحوي يتقعر في كلامه، فاعتل أبوه علة شديدة
أشرف فيها على الموت
فاجتمع أولاده عليه وقالوا له ندعوا فلانا أخانا قال: لا
إن جاء قتلني، فقالوا نحن نوصيه ألا يتكلم, فدعوه فلما دخل
عليه قال: ياأبت قل لاإله إلا الله تدخل الجنة وتفوز من
النار, ياأبت والله ماشغلني عنك إلا فلان فإنه دعاني
بالأمس فأهرس وأعدس واستبذج
وسكبج وطهبج وأفرج ودجج وأبصل وأمضر ولوزج وافلوزج، فصاح
أبوه: أغمضوني
فقد سبق ملك الموت إلى قبض روحي .

روي أن رجلا قصد سيبويه لينافسه في النحو, فخرجت له جارية
سيبويه فسألها قائلا: أينسيدك يا جارية؟فأجابته بقولها:
فاء إلى الفيء فإن فاء الفيء فاء .فقال: والله إن كانت هذه
الجارية فماذا يكون سيدها! ورجع.

كان أحد النحويين راكباً في سفينة فسأل أحد البحارة: هل
تعرف النحو؟ فقال له البحار: لا. فقال النحوي: قد ذَهب نصف
عمرك. وبعد عدة أيام هبت عاصفة وأوشكت السفينة على الغرق
فجاء البحار إلى النحوي وسأله: هل تعرف السباحة؟ قال
النحوي: لا. فقال له البحار: قد ذَهب عمرك كله.



