(الرجال قوامون على النساء)
مرسل: الأربعاء 2-9-2009 9:16 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم ) سورة النساء
هذه الاية الكريمة اصبحت تثير الحساسية كثيرا لمدعي الحضارة ومنهم انا شخصيا
وسابدا حديثي بتفسير هذه الاية
من تفسير القرطبى:
قوله تعالى: "الرجال قوامون على النساء" ابتداء وخبر، أي يقومون بالنفقة عليهن والذب عنهن؛ وأيضا فإن فيهم الحكام والأمراء ومن يغزو، وليس ذلك في النساء.
من تفسير السعدى:
" الرجال قوامون على النساء " أي : قوامون عليهن بإلزامهن بحقوق الله تعالى ، من المحافظة على فرائضه ، وكفهن عن المفاسد ، والرجال عليهم أن يلزموهن بذلك ، وقوامون عليهن أيضا ، بالإنفاق عليهن ، والكسوة ، والمسكن .
من تفسير ابن عباس:
( الرجال قوامون على النساء ) يعني : أمراء عليها أي تطيعه فيما أمرها به من طاعته ، وطاعته : أن تكون محسنة إلى أهله حافظة لماله .
اما بالنسبة للقوامة
فمعنى القوامة هنا
أنهم مكلفون برعايتهن والسعي من أجلهن وخدمتهن،إلى كل ما تفرض القوامة من تكليفات.
سأل فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوي عن قوله تعالى : (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم )
فاجاب فضيلته :
اذا قيل ان فلانا قائم على امر فلان ، فما معنى ذلك ؟
هذا يوحي بان هناك شخصا جالس ، والآخر قائم فمعنى قوامون على النساء .... انهم مكلفون برعايتهن والسعي من اجلهن وخدمتهن ، الى كل ماتفرض القوامة من تكليفات ،
اذا فالقوامة تكليف للرجل .
ومعنى : (بما فضل الله بعضهم على بعض ) ، ليس تفضيلا من الله عز وجل للرجل على المرأة كمايعتقد الناس ،
ولو اراد الله هذا لقال : بما فضل الله الرجال على النساء ،
ولكنه قال : ( بما فضل الله بعضهم على بعض ) فأتى ببعض مبهمة هنا وهناك .... ،
ذلك معناه : ان القوامة تحتاج الى فضل مجهود ، وحركة وكدح من ناحية الرجال ، ليأتي بالاموال يقابلها فضل ناحية اخرى ، وهو ان للمرأة مهمة ، لايقدر عليها الرجال ، فهي مفضلة عليه فيها ... فالرجل لايحمل ولايلد ولايحيض ،
ولذلك قال تعالى فى آية اخرى : ( ولاتتمنوا مافضل الله به بعضكم على بعض ) ، لمن الخطاب هنا ؟؟؟
انه للجميع . واتى بكلمة البعض هنا ايضا ، ليكون البعض مفضلا في ناحية ، ومفضولا عليه فى ناحية اخرى ،
ولا يمكن ان تقيم مقارنة بين فرديين لكل منهما مهمة تختلف عن الآخر .
لكن اذا نظرنا الى كل من المهمتين معا ، سنجد انهما متكاملتان .
فللرجل فضل القوامة بالسعي والكدح .
اما الحنان والرعاية والعطف فهي ناحية مفقودة عند الرجل ؛ لانشغاله بمتطلبات القوامة .
ولذلك فأن الله عز وجل يحفظ المرأة لتقوم بمهمتها ، ولايحملها قوامة بتكليفاتها تلك ، لتفرغ وقتها للعمل الشاق الآخر ، الذي خلقت من اجله .
ولكن الشارع اثبت لنا ان الرجل عليه ان يساعد المرأة .
وقد كان اذا دخل البيت ووجد اهله منشغلين بعمل يساعدهم ، مما يدل على ان مهمة المرأة كبيرة ،وعلى الرجل ان يعاونها .
أن المرأة تتعامل مع اجمل الاجناس على الاطلاق مع الانسان ، فهي تربي سيد الوجود بينما الرجل يتعامل مع الجماد والتراب ، مع النبات والحجر والحيوان .
بمعنى: هل القوامة وظيفة ألزمها الله على الرجال لما يمتازون به من صفات نادراً ما تجتمع في المرأة؟
والجواب هنا -إذا طُبق بمفهومه الصحيح- يعد من أفضل النعم و أكثرها حكمة و رحمة للجنسين. فرغم أن الرجل و المرأة خلقا أساساً من نفس واحدة و كلاهما بشكل عام قادر على الإبداع و الإبتكار و الإنتاج في نفس المجالات، إلا أنه يوجد لكل جنس قدرات خاصة و مجالات عمل محددة تلائم طبيعته
قال ابن كثير في تفسير هذه الآية (( الرجال قوامون على النساء )) : أي هو رئيسها وكبيرها، والحاكم عليها، ومؤدبها إذا اعوجت: (بما فضل الله بعضهم على بعض) أي لأن الرجال أفضل من النساء، والرجل خير من المرأة،
((((((( ولهذا كانت النبوة مختصة بالرجال، وكذلك الملك الأعظم، لقوله صلى الله عليه وسلم: "لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة" رواه البخاري))))))))
الآية واضحة "بما فضل الله بعضهم على بعض " و ليس بما فضل الله الرجال على النساء فالله فضل الرجال على النساء في بعض الصفات و فضل النساء على الرجال في صفات أخرى فكل ميسر لما خلق له فالرجل بقدرته على التحكم في عواطفه و اخفائها و صفاته القيادية و كذلك في قوته الجسدية هو ميسر للعمل خارج المنزل و التعامل مع صنوف الناس اما المرأة بما تملكه قوة تحمل و صبر و رؤية دقائق الأمور هي ميسرة للعمل في المنزل و التعامل مع زوجها و أبنائها فهي اقدر على هذا بالفطرة قوامة الرجل للمرأة قوامة تكليف أولا حتى لو صاحبها طاعة المرأة لزوجها باعتباره قائدا للأسرة و ليس في ذلك انتقاص من حق المرأة
وبعد التمعن في هذه التفسيرات نجد ان المراة مثلها مثل الرجل ومثالا على ذلك من ايام النبي صلى الله عليه وسلم بمثل فاطمة الزهراء او مريم ابنة عمران او خديجة
رمضان كريم
(الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم ) سورة النساء
هذه الاية الكريمة اصبحت تثير الحساسية كثيرا لمدعي الحضارة ومنهم انا شخصيا
وسابدا حديثي بتفسير هذه الاية
من تفسير القرطبى:
قوله تعالى: "الرجال قوامون على النساء" ابتداء وخبر، أي يقومون بالنفقة عليهن والذب عنهن؛ وأيضا فإن فيهم الحكام والأمراء ومن يغزو، وليس ذلك في النساء.
من تفسير السعدى:
" الرجال قوامون على النساء " أي : قوامون عليهن بإلزامهن بحقوق الله تعالى ، من المحافظة على فرائضه ، وكفهن عن المفاسد ، والرجال عليهم أن يلزموهن بذلك ، وقوامون عليهن أيضا ، بالإنفاق عليهن ، والكسوة ، والمسكن .
من تفسير ابن عباس:
( الرجال قوامون على النساء ) يعني : أمراء عليها أي تطيعه فيما أمرها به من طاعته ، وطاعته : أن تكون محسنة إلى أهله حافظة لماله .
اما بالنسبة للقوامة
فمعنى القوامة هنا
أنهم مكلفون برعايتهن والسعي من أجلهن وخدمتهن،إلى كل ما تفرض القوامة من تكليفات.
سأل فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوي عن قوله تعالى : (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم )
فاجاب فضيلته :
اذا قيل ان فلانا قائم على امر فلان ، فما معنى ذلك ؟
هذا يوحي بان هناك شخصا جالس ، والآخر قائم فمعنى قوامون على النساء .... انهم مكلفون برعايتهن والسعي من اجلهن وخدمتهن ، الى كل ماتفرض القوامة من تكليفات ،
اذا فالقوامة تكليف للرجل .
ومعنى : (بما فضل الله بعضهم على بعض ) ، ليس تفضيلا من الله عز وجل للرجل على المرأة كمايعتقد الناس ،
ولو اراد الله هذا لقال : بما فضل الله الرجال على النساء ،
ولكنه قال : ( بما فضل الله بعضهم على بعض ) فأتى ببعض مبهمة هنا وهناك .... ،
ذلك معناه : ان القوامة تحتاج الى فضل مجهود ، وحركة وكدح من ناحية الرجال ، ليأتي بالاموال يقابلها فضل ناحية اخرى ، وهو ان للمرأة مهمة ، لايقدر عليها الرجال ، فهي مفضلة عليه فيها ... فالرجل لايحمل ولايلد ولايحيض ،
ولذلك قال تعالى فى آية اخرى : ( ولاتتمنوا مافضل الله به بعضكم على بعض ) ، لمن الخطاب هنا ؟؟؟
انه للجميع . واتى بكلمة البعض هنا ايضا ، ليكون البعض مفضلا في ناحية ، ومفضولا عليه فى ناحية اخرى ،
ولا يمكن ان تقيم مقارنة بين فرديين لكل منهما مهمة تختلف عن الآخر .
لكن اذا نظرنا الى كل من المهمتين معا ، سنجد انهما متكاملتان .
فللرجل فضل القوامة بالسعي والكدح .
اما الحنان والرعاية والعطف فهي ناحية مفقودة عند الرجل ؛ لانشغاله بمتطلبات القوامة .
ولذلك فأن الله عز وجل يحفظ المرأة لتقوم بمهمتها ، ولايحملها قوامة بتكليفاتها تلك ، لتفرغ وقتها للعمل الشاق الآخر ، الذي خلقت من اجله .
ولكن الشارع اثبت لنا ان الرجل عليه ان يساعد المرأة .
وقد كان اذا دخل البيت ووجد اهله منشغلين بعمل يساعدهم ، مما يدل على ان مهمة المرأة كبيرة ،وعلى الرجل ان يعاونها .
أن المرأة تتعامل مع اجمل الاجناس على الاطلاق مع الانسان ، فهي تربي سيد الوجود بينما الرجل يتعامل مع الجماد والتراب ، مع النبات والحجر والحيوان .
بمعنى: هل القوامة وظيفة ألزمها الله على الرجال لما يمتازون به من صفات نادراً ما تجتمع في المرأة؟
والجواب هنا -إذا طُبق بمفهومه الصحيح- يعد من أفضل النعم و أكثرها حكمة و رحمة للجنسين. فرغم أن الرجل و المرأة خلقا أساساً من نفس واحدة و كلاهما بشكل عام قادر على الإبداع و الإبتكار و الإنتاج في نفس المجالات، إلا أنه يوجد لكل جنس قدرات خاصة و مجالات عمل محددة تلائم طبيعته
قال ابن كثير في تفسير هذه الآية (( الرجال قوامون على النساء )) : أي هو رئيسها وكبيرها، والحاكم عليها، ومؤدبها إذا اعوجت: (بما فضل الله بعضهم على بعض) أي لأن الرجال أفضل من النساء، والرجل خير من المرأة،
((((((( ولهذا كانت النبوة مختصة بالرجال، وكذلك الملك الأعظم، لقوله صلى الله عليه وسلم: "لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة" رواه البخاري))))))))
الآية واضحة "بما فضل الله بعضهم على بعض " و ليس بما فضل الله الرجال على النساء فالله فضل الرجال على النساء في بعض الصفات و فضل النساء على الرجال في صفات أخرى فكل ميسر لما خلق له فالرجل بقدرته على التحكم في عواطفه و اخفائها و صفاته القيادية و كذلك في قوته الجسدية هو ميسر للعمل خارج المنزل و التعامل مع صنوف الناس اما المرأة بما تملكه قوة تحمل و صبر و رؤية دقائق الأمور هي ميسرة للعمل في المنزل و التعامل مع زوجها و أبنائها فهي اقدر على هذا بالفطرة قوامة الرجل للمرأة قوامة تكليف أولا حتى لو صاحبها طاعة المرأة لزوجها باعتباره قائدا للأسرة و ليس في ذلك انتقاص من حق المرأة
وبعد التمعن في هذه التفسيرات نجد ان المراة مثلها مثل الرجل ومثالا على ذلك من ايام النبي صلى الله عليه وسلم بمثل فاطمة الزهراء او مريم ابنة عمران او خديجة
رمضان كريم