السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم ) سورة النساء
هذه الاية الكريمة اصبحت تثير الحساسية كثيرا لمدعي الحضارة ومنهم انا شخصيا
وسابدا حديثي بتفسير هذه الاية
من تفسير القرطبى:
قوله تعالى: "الرجال قوامون على النساء" ابتداء وخبر، أي يقومون بالنفقة عليهن والذب عنهن؛ وأيضا فإن فيهم الحكام والأمراء ومن يغزو، وليس ذلك في النساء.
من تفسير السعدى:
" الرجال قوامون على النساء " أي : قوامون عليهن بإلزامهن بحقوق الله تعالى ، من المحافظة على فرائضه ، وكفهن عن المفاسد ، والرجال عليهم أن يلزموهن بذلك ، وقوامون عليهن أيضا ، بالإنفاق عليهن ، والكسوة ، والمسكن .
من تفسير ابن عباس:
( الرجال قوامون على النساء ) يعني : أمراء عليها أي تطيعه فيما أمرها به من طاعته ، وطاعته : أن تكون محسنة إلى أهله حافظة لماله .
اما بالنسبة للقوامة
فمعنى القوامة هنا
أنهم مكلفون برعايتهن والسعي من أجلهن وخدمتهن،إلى كل ما تفرض القوامة من تكليفات.
سأل فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوي عن قوله تعالى : (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم )
فاجاب فضيلته :
اذا قيل ان فلانا قائم على امر فلان ، فما معنى ذلك ؟
هذا يوحي بان هناك شخصا جالس ، والآخر قائم فمعنى قوامون على النساء .... انهم مكلفون برعايتهن والسعي من اجلهن وخدمتهن ، الى كل ماتفرض القوامة من تكليفات ،
اذا فالقوامة تكليف للرجل .
ومعنى : (بما فضل الله بعضهم على بعض ) ، ليس تفضيلا من الله عز وجل للرجل على المرأة كمايعتقد الناس ،
ولو اراد الله هذا لقال : بما فضل الله الرجال على النساء ،
ولكنه قال : ( بما فضل الله بعضهم على بعض ) فأتى ببعض مبهمة هنا وهناك .... ،
ذلك معناه : ان القوامة تحتاج الى فضل مجهود ، وحركة وكدح من ناحية الرجال ، ليأتي بالاموال يقابلها فضل ناحية اخرى ، وهو ان للمرأة مهمة ، لايقدر عليها الرجال ، فهي مفضلة عليه فيها ... فالرجل لايحمل ولايلد ولايحيض ،
ولذلك قال تعالى فى آية اخرى : ( ولاتتمنوا مافضل الله به بعضكم على بعض ) ، لمن الخطاب هنا ؟؟؟
انه للجميع . واتى بكلمة البعض هنا ايضا ، ليكون البعض مفضلا في ناحية ، ومفضولا عليه فى ناحية اخرى ،
ولا يمكن ان تقيم مقارنة بين فرديين لكل منهما مهمة تختلف عن الآخر .
لكن اذا نظرنا الى كل من المهمتين معا ، سنجد انهما متكاملتان .
فللرجل فضل القوامة بالسعي والكدح .
اما الحنان والرعاية والعطف فهي ناحية مفقودة عند الرجل ؛ لانشغاله بمتطلبات القوامة .
ولذلك فأن الله عز وجل يحفظ المرأة لتقوم بمهمتها ، ولايحملها قوامة بتكليفاتها تلك ، لتفرغ وقتها للعمل الشاق الآخر ، الذي خلقت من اجله .
ولكن الشارع اثبت لنا ان الرجل عليه ان يساعد المرأة .
وقد كان اذا دخل البيت ووجد اهله منشغلين بعمل يساعدهم ، مما يدل على ان مهمة المرأة كبيرة ،وعلى الرجل ان يعاونها .
أن المرأة تتعامل مع اجمل الاجناس على الاطلاق مع الانسان ، فهي تربي سيد الوجود بينما الرجل يتعامل مع الجماد والتراب ، مع النبات والحجر والحيوان .
بمعنى: هل القوامة وظيفة ألزمها الله على الرجال لما يمتازون به من صفات نادراً ما تجتمع في المرأة؟
والجواب هنا -إذا طُبق بمفهومه الصحيح- يعد من أفضل النعم و أكثرها حكمة و رحمة للجنسين. فرغم أن الرجل و المرأة خلقا أساساً من نفس واحدة و كلاهما بشكل عام قادر على الإبداع و الإبتكار و الإنتاج في نفس المجالات، إلا أنه يوجد لكل جنس قدرات خاصة و مجالات عمل محددة تلائم طبيعته
قال ابن كثير في تفسير هذه الآية (( الرجال قوامون على النساء )) : أي هو رئيسها وكبيرها، والحاكم عليها، ومؤدبها إذا اعوجت: (بما فضل الله بعضهم على بعض) أي لأن الرجال أفضل من النساء، والرجل خير من المرأة،
((((((( ولهذا كانت النبوة مختصة بالرجال، وكذلك الملك الأعظم، لقوله صلى الله عليه وسلم: "لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة" رواه البخاري))))))))
الآية واضحة "بما فضل الله بعضهم على بعض " و ليس بما فضل الله الرجال على النساء فالله فضل الرجال على النساء في بعض الصفات و فضل النساء على الرجال في صفات أخرى فكل ميسر لما خلق له فالرجل بقدرته على التحكم في عواطفه و اخفائها و صفاته القيادية و كذلك في قوته الجسدية هو ميسر للعمل خارج المنزل و التعامل مع صنوف الناس اما المرأة بما تملكه قوة تحمل و صبر و رؤية دقائق الأمور هي ميسرة للعمل في المنزل و التعامل مع زوجها و أبنائها فهي اقدر على هذا بالفطرة قوامة الرجل للمرأة قوامة تكليف أولا حتى لو صاحبها طاعة المرأة لزوجها باعتباره قائدا للأسرة و ليس في ذلك انتقاص من حق المرأة
وبعد التمعن في هذه التفسيرات نجد ان المراة مثلها مثل الرجل ومثالا على ذلك من ايام النبي صلى الله عليه وسلم بمثل فاطمة الزهراء او مريم ابنة عمران او خديجة
رمضان كريم
(الرجال قوامون على النساء)
المشرف: المشرفون
(الرجال قوامون على النساء)
تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
اخي faraj matari
اهلا وسهلا بك ، اشكرك على اهتمامك بالموضوع
اختي بلدية
شكرا لكي عزيزتي للوقوف على الموضوع
عزيزتي بنت النور
اهلا اهلا اهلا
شرفتي الموضوع بطلتك
وانشالله انا انتظر الحديث والمناقشة على الموضوع
مبارك عليكم الشهر جميعا
وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
موضوع قيم ورائع مثل صاحبته شكرا لك على هذا الطرح
و اود ان اضيف ان قوامة الرجل على المرأة مسئولية وليست امتيازا!!
يقول الله جل وعلا "الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم..." والمقصود ـ والله أعلم ـ أن الرجال قائمون على أمر النساء بسبب الإنفاق والتوجيه، وهما واجبان على الزوج لزوجته، كما يقوم الولي على شئون العائلة، والتفضيل للرجل لكمال العقل وحسن التدبير ورزانة الرأي ومزيد من القوة، لذلك خص الرجال بالرسالات والإمامة والولاية والجهاد ونحو ذلك، ونظير ذلك فإن المهر يجب على الرجل مراعاة للحكمة الإلهية في تكوين الجسم وقدرته – غالبا - على الكسب ومهارته في معرفة دروب العيش، والنفقة والمهر جزء منها، وهو حق خالص للمرأة لا يشاركه فيها أحد من أوليائها، فلها البيع والهبة والتصرف فيه وفي كل ما تمتلكه بما تشاء، ولا بد من أن لكل جماعة رئيسا لقوله صلى الله عليه وسلم "إذا كنتم ثلاثة فأمروا أحدكم" فمن يا ترى يتولى أمر الأسرة ومسؤولياتها؟ هل المرأة أم الرجل أم أحد الأولاد؟
لا بد أن يكون هناك رئيس يقوم على أمرها، وأي عاقل في الدنيا يقول بأن الرجل هو قائم الأسرة وزعيمها، عليه تعتمد بعد اعتمادها على الله جل وعلا، وإذا كانت المرأة تعمل فليس معنى هذا إلغاء القوامة، لأنها في حاجة إلى رجل يحميها ويدبر شئونها، ولا يجب عليها إنفاق لأنه على الرجل، فإن أعطت شيئا من مالها فيعتبر تبرعا، وهي غنية بغنى زوجها، وليس العكس، لأن نفقتها عليه، فلا تجوز الزكاة لها، ولكن يجوز الزكاة من الزوجة الغنية إلى زوجها الفقير، لأن النفقة لا تجب عليها نحوه، لهذه الأسباب، وغيرها كثير، كانت القوامة أي القيادة للرجل، وعلى العلمانيين أن يتقو الله ولا يثيروا التشكك في أمر تأمر به الأديان، ويقره العقلاء، وفوق هذا أمر الإسلام بحسن معاملة المرأة حيث قال صلى الله عليه وسلم: "إنما النساء شقائق الرجال" وقال عليه الصلاة والسلام: "استوصوا بالنساء خيرا" وقال أيضا "ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم" نقول لهؤلاء هل تكون الأسرة بدون قائد يوجهها لأن المرأة أصبحت تعمل الآن؟ نترك الإجابة لضمائرهم.
موضوع قيم ورائع مثل صاحبته شكرا لك على هذا الطرح
و اود ان اضيف ان قوامة الرجل على المرأة مسئولية وليست امتيازا!!
يقول الله جل وعلا "الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم..." والمقصود ـ والله أعلم ـ أن الرجال قائمون على أمر النساء بسبب الإنفاق والتوجيه، وهما واجبان على الزوج لزوجته، كما يقوم الولي على شئون العائلة، والتفضيل للرجل لكمال العقل وحسن التدبير ورزانة الرأي ومزيد من القوة، لذلك خص الرجال بالرسالات والإمامة والولاية والجهاد ونحو ذلك، ونظير ذلك فإن المهر يجب على الرجل مراعاة للحكمة الإلهية في تكوين الجسم وقدرته – غالبا - على الكسب ومهارته في معرفة دروب العيش، والنفقة والمهر جزء منها، وهو حق خالص للمرأة لا يشاركه فيها أحد من أوليائها، فلها البيع والهبة والتصرف فيه وفي كل ما تمتلكه بما تشاء، ولا بد من أن لكل جماعة رئيسا لقوله صلى الله عليه وسلم "إذا كنتم ثلاثة فأمروا أحدكم" فمن يا ترى يتولى أمر الأسرة ومسؤولياتها؟ هل المرأة أم الرجل أم أحد الأولاد؟
لا بد أن يكون هناك رئيس يقوم على أمرها، وأي عاقل في الدنيا يقول بأن الرجل هو قائم الأسرة وزعيمها، عليه تعتمد بعد اعتمادها على الله جل وعلا، وإذا كانت المرأة تعمل فليس معنى هذا إلغاء القوامة، لأنها في حاجة إلى رجل يحميها ويدبر شئونها، ولا يجب عليها إنفاق لأنه على الرجل، فإن أعطت شيئا من مالها فيعتبر تبرعا، وهي غنية بغنى زوجها، وليس العكس، لأن نفقتها عليه، فلا تجوز الزكاة لها، ولكن يجوز الزكاة من الزوجة الغنية إلى زوجها الفقير، لأن النفقة لا تجب عليها نحوه، لهذه الأسباب، وغيرها كثير، كانت القوامة أي القيادة للرجل، وعلى العلمانيين أن يتقو الله ولا يثيروا التشكك في أمر تأمر به الأديان، ويقره العقلاء، وفوق هذا أمر الإسلام بحسن معاملة المرأة حيث قال صلى الله عليه وسلم: "إنما النساء شقائق الرجال" وقال عليه الصلاة والسلام: "استوصوا بالنساء خيرا" وقال أيضا "ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم" نقول لهؤلاء هل تكون الأسرة بدون قائد يوجهها لأن المرأة أصبحت تعمل الآن؟ نترك الإجابة لضمائرهم.
تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
اهلا بالغالية سعيدة
واشكرك على كل ما ضفتي به من روائع
صدقيني سبب كتابتي للموضوع للتفكير الخاطيء عند الكثيرين حول معنى الاية الصحيحة
لانهم ياخذونها من معني هم يريدونه بانهم افضل من المراة ويحق لهم كل شيء ، وتعملين ان عاداتنا قد سمحت بهذا الشيء منذ زمن بعيد
لكن نشكر الانفتاح الذي جعل للمراة صوت وحق من جديد
انا لا تكلم بان الاسلام اخذ حق المراة بالعكس ان الاسلام عزز المراة وقدرها لكن عاداتنا هي التي جعلت المراة تقتصر على العديد من الامور
الحمدالله على نعمة الاسلام
لكن كنت اتمنى من اي شخص ان لا ياخذ المعنى السطحي للاية ولكن يتعمق بها ليجد ان الرجل قوام على المراة ليس بالامور السطحية مثلما يفكر
لكن بالاعتناء والخوف والاهتمام والعمل لاجل هذه المراة التي متعها الله بالعديد من الصفات ليست بالرجل
وليتذكروا ان المراة الان اصبحت نصف المجتمع وهي من الاساسيات والمكملات
شكرا لك
وتقبل الله صيامك واعمالك
آخر تعديل بواسطة نور عيد في الخميس 3-9-2009 8:16 pm، تم التعديل مرة واحدة.
تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
-
- المواضيع المُتشابهه
- ردود
- مشاهدات
- آخر مشاركة
-
- 0 ردود
- 8721 مشاهدات
-
آخر مشاركة بواسطة ابو شمس المحسن