و أبهرني هذا العالم الفكلي التنجيمي ( بطليموس ) مع العلم اول مرة اقرئ عنه و استكشفه هذا العالم الاغريقي اليوناني المصري القدير و احببت ان تشاركوني اخوان الصفاء و خلان الوفاء بمعرفة حول سيرته الذاتية و مكتبه و علومه التي قدمها للبشرية على مدى قرون من السنين و كذا طريقة عمل التحاليل التي يعتمدها بنظريته في قوانين تحليل التنجيم بالخارطة الفلكية لهيئة المولود.
- كلاوديوس بتوليمايوس او (الحكيم بطليموس ) تاريخ مولده (ما بعد 83 – 161 بعد الميلاد) باللاتينية و كان إغريقيا من اليونان فيما ترجح مصادر أخرى أنه من إغريقيي مصر لانه قام بالأرصاد الفلكية في الإسكندرية في حين أن رسالة عثر عليها بالعربية تصفه بالصعيدي المصري في إشارة إلي أن أصوله تعود إلي جنوبي مصر و قد توفي في الأسكندرية العام 161 م . والمعروف بالاسم "بطليموس" وأيضا بالاسم "الحكيم بطليموس"ر وهو عالم رياضيات اغريقيه، وجغرافية، وعالم فلك ومنجم ويرجح انه اغريقي يوناني المولد و عاش و توفي في مصر الاسكندرية بالتحديد .
-( بطليموس) هو صاحب العديد من الإطروحات العلمية في الفلك ، الجغرافيا ، والرياضة ، والبصريات ، ثلاثة منها بالتحديد سيكون لها تأثير كبير لاحقا على العلوم الإسلامية والأوروبية. و من اهمها هي الإطروحه الفلكيه والرياضية التي تعرف الآن باسم المجسطي باللاتيني اي "الأطروحة العظمى" وهو عبارة عن نوجز لعلم الفلك الذي كان معروفاً في ذلك العهد ، وهو مبني على أساس المعلومات الفلكية التي كتبها من سبقه .
و( المجسطي ) كتاب نفيس إذ أنه يقدم الوضع النهائي لعلم الفلك حتى القرن السادس عشر ، وقد ظل مع مؤلفه الآخر في ( الجغرافيا ) مرجعين أساسيين في ميدانهما أربعة عشر قرناً من الزمان .
- ويعتبر ( بطليموس ) مصرياً إغريقياً لانه قام بالأرصاد الفلكية في الإسكندرية ، وكتابه ( المجسطي ) مبني على تلك الأرصاد ، سواء ما قام به بنفسه ، أو ما ورثه عن أسلافه ، وفيه تعرض لعدة مواضيع فلكية مثل : طول السنة وحركة الشمس ، والأفلاك ، وطول الشهر ، والمسافة بين الشمس والأرض ، والكسوف والخسوف ، وحركات الكواكب السيارة وأبعادها عن الأرض ، إلى آخر تلك الموضوعات الفلكية .
- أما كتابه في ( الجغرافيا ) فإنه يعدل ( المجسطي ) في الفلك ، وكان اسم بطليموس معناه الجغرافيا في نظر الجغرفيين ومعناه الفلك في نظر الفلكيين ، ويختص كتابه في الجغرافيا بعدد من الموضوعات الجغرفية مثل : الجغرافيا الرياضية ، ورسم الخرائط الدقيقة ، كما أنه قدم وصفاً منظماً للعالم . وقد ترجمها العالم العربي حنين بن إسحاق ثم نقحها العالم العربي ابن سينا في كتاب "مختصر المجسطي" وكتاب الشفاء. ويعتبر كتاب ( المجسطي ) المصدر الذي استقى منه عدد من علماء الفلك المسلمين مثل : البتاني ، والفرغاني ، وغيرهما وقد ترجم المجسطي عدة ترجمات ، وقد نقده العلماء المسلمون في بعض المواضع ، ومع ذلك فإن تاريخ الفلك في العصر الوسيط هو تاريخ أفكار بطليموس ، تلك الأفكار التي أضاف إليها ، وصحح بعضها جغرافيون مسلمون من أمثال ( الخوارزمي ) و( البتاني ) ، وطورها في عصر النهضة العالم الأوربي ( كوبرينق ) و ( كبلر ) في القرن السادس عشر الميلادي .
- والثانية هي الجغرافيا، وهي مناقشة مستفيضه للجغرافية المعرفه اليونانيه - الرومانيه في العالم.
- والثالثة هي الإطروحه التنجيمية الفلكيه المعروفة تيترابيبلوس ("الكتب الاربعة") التي حاول تكييف الأبراج النجمية إلى فلسلفة أرسطو في عصره وكان هذا الكتاب أساس كل قوانين التنجيم التي يتبعها المنجمين منذ أقدم العصور .
