حكمة بصيرة

كل ما يخص الرياضات والتاملات الروحية واليوكا
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
الامير العربي
عضو
عضو
مشاركات: 9
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

حكمة بصيرة

مشاركة بواسطة الامير العربي »

حكمة بصيرة
من ذا الذي يمكن ان يمثل لنا المعيار الدقيق ويكون لنا بمثابة الدليل (الهادي) إلى الخير غير الانسان الحكيم
(في خلقه وسلوكه ) إن الامر الذي يختاره ، حين يتم إختياره على أساس من الروية والعلم هو الخير ام الضد ( المخالف له ) فهو الشر إن جميع الناس يميلون إلى إختيار مايلائم طباعهم ، فالعادل يختار الحياة العادلة ، والشجاع حياة ال شجاعة ، والبصير العاقل حياة التبصر والعقل .
ومن هذا يتضح كذلك أن الانسان الذي وهب ملكة العقل سيختار الفلسفة ، لأن التفلسف هو مهمة هذه الملكة .
ومن هذا الحكم الصادر بأقصى درجة من اليقين يتبين ان ملكة التعقل هي أسمى الخيرات جميعا .
ويتضح صدق هذه القضية مما سيأتي قوله . إن التأمل والمعرفة جديران بأن يسمى إليهما الانسان ، إذ بغيرهما يستحيل على المرء أن يحيا الحياة التي تليق بأنسانيته . ولكنهما كذلك نافعان للحياة العملية ، فما من شيء ( يمكن ان ) يبدو لنا خيرا إن لم تتحقق الغاية منه عن طريق التدبر والنشاط العاقل الحكيم وسواء أكانت الحياة السعيدة تكمن في البهجة والهناء أم في الفضيلة
( والسمو الخلقي ) أم في العقل
( وممارسة العقل ) فلابد للإنسان في كل هذه الاحوال من ان يتفلسف ، لأننا لانتوصل إلى الرأي الواضح في كل هذه الامور إلا عن طريق التفلسف ان من يبحث في كل علم عن نتيجة مختلفة عنه و يتطلب من كل معرفة أن تكون نافعة إنما يجهل تمام الجهل مدى النارق الأساسي بين ما هو خير وما هو ضروري وانه في الواقع لفارق عضيم .


ذلك لانهم يحبون الحياة كما يحبون معها التفكير والمعرفة . وليست الحياة ( في نظرهم ) جديرة بالتكريم إلا بسبب الإدراك الحسي و بالأخص بسبب الإبصار .
و الظاهر أنهم يقدرون هذه الملكة فوق كل حد لأنها في علاقتها بسائر الادراكات الحسية تكاد ان تكون نوعا من المعرفة . وذلك أن الحياة تفترق عن عدم الحياة عن طريق الإدراك . ونحن نحدد الحياة بوجود الادراك والقدرة . فإذا انتزعت هذه القدرة لم تعد الحاة تستحق العيش ؛ ويبدو الامر في هذه الحالة وكأن الحياة –
و معها الادراك – قد قضى عليها . وتتميز قوة الابصار عن سائر أعضاء الحس ، لأنها أشدها حدة ، ولهذا أيضا نقدرها تقديرا يفوق ( كل ما عداها ) . إن كل إدراك هو القدرة على معرفة شيء عن طريق الجسم ،
كما يدرك السمع الأنغام عن طريق الأذنين فإذا كانت الحياة جديرة بالإختيار بسبب الإدراك ، وكان الإدراك نوعا من المعرفة ، و إذا كنا نفضل الحياة لأن النفس تستطيع أن تتوصل إلى المعرفة عن طريق الإدراك ؛
ثم إذا كان الأحق بالإختيار بين شيئين هو دائما – كما قلت منذ قليل – ذلك الشيء الذي يتصف بنفس الصفة ( المرغوبة ) ؛
( إذا صح ما سبق ) لزم أن يكون الإبصار أجدر الادراكات الحسية بالإختيار و أشرفها جميعا ، وأن تكون المعرفة الفلسفية أولى بالإختيار من هذه الحاسة ومن سائر الإدراكات الحسية بل ومن الحياة نفسها ، لأنها ( أي العرفة الفلسفية ) هي الحقيقة . وهذا هو السبب ( الذي يدفع ) الناس جميعا على السعي إلى المعرفة وتفضيلها على أي شيء آخر .

صورة
 تنبيه مهم : عليك ان تقرأ الشروط عند تقديم اي طلب جديد والا سيتم حذف موضوعك •• اقرأ الشروط ••
صورة العضو الرمزية
شعاع الشمس
عضو متميز
عضو متميز
مشاركات: 155
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة شعاع الشمس »

بارك الله فيك اخي يسلمووووووووووووو :oops:
صورة العضو الرمزية
بشرى سارة
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 795
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة بشرى سارة »

صدقت يا اخى الفاضل الامير العربى ان الناس حياتهم تتشكل بطباعهم
فالانسان العدوانى مثلا يفتعل المشاكل مع جميع الناس سواء من قريب او بعيد وخاصة لو هذا الانسان العدوانى ظروفه وحظه سيىء فى الحياة فيكون كالنار التى تأكل نفسها
موضوعك حكيم جدا وجميل وجديد من نوعه
خالص تحياتى وسلامى
صورة
صورة العضو الرمزية
Zenobia
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 3045
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: انثى
اتصال:

مشاركة بواسطة Zenobia »

صورة
تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
أضف رد جديد

العودة إلى ”التأمل الروحي واليوكا“