قصة نجاح فتاة
مرسل: السبت 7-6-2008 6:17 pm
بسم الله الحمن الرحيم
لقد قرأت هذه القصة وقد اعجبت بها فأردت ان انقلها اليكم لعلها تعجبكم وتنتفعون بها واليكم احداث القصة
في أحد أروقة المدرسة دار حوار فكري بين فتاتين ليس من المبالغة حين نقول بأنهما مختلفتان في كل شيء
كان بداية الحديث بين هند وصديقتها مرام فقد كانت كل منهما تتحدث عن أحلامها وطموحها .
قالت هند: سأنتظر إنهائي المرحلة الثانوية بفارغ الصبر لأكمل دراستي في الخارج وحينها سأكون مثالا يحتذى به.
نظرت لها مرام باسمة وقالت: وهل ستتخلين عن حجابك؟
أجابتها هند بسرعة وبلهجة صارمة: بكل تأكيد لا فلا خير في علم يكون سببا في أن أتخلى عن قيمي ومبادئي.
هنا نظرت رنيم تلك الفتاة الطموحة المتحررة المنفتحه التي عرفت باجتهادها إلى هند نظرة ازدراء ولسان حالها يقول مسكينة هذه الفتاة تظن أنها تستطيع أن تصل إلى ما تريد دون أن تتخلى عن بعض من قيمها الباليه!
لم تغفل هند عن تلك النظرة وقد فهمت مغزاها جيدا ولم تزدها إلا إصرارا لتثبت أنها تستطيع لكل من حولها لكن رنيم لم تكتف بذلك ولكن أحببت أن تفتح حوار مع هند لتثبت لها أنها مخطئة فبادرتها هند بالحديث قائله: أظن أن لديك ما تحبين قوله لي
فأجابتها رنيم بسرعة نعم لدي ما أقوله هند: كلي آذان صاغية.
رنيم: كيف تريدين التعلم بالخارج وأنت ترتدين الحجاب وإن حدث هل تتوقعين أنك ستنجحين؟!
هند: أختاه العلم بالعقل وليس باللباس فكم فتاة متحررة لا تملك من العلم ولا العقل شيئا والعكس صحيح.
رنيم: قد ينطبق هذا القول هنا ولكن هناك من المستحيل أن يحدث.
هند: لما هو مستحيل؟! فنحن من نقرر إن كنا جادين
رنيم: لكن يجب أن تضعي بعين الاعتبار أن لكل مجتمع عاداته وتقاليده وإن أردت النجاح يجب أن تأقلمي نفسك مع البيئة التي تتواجدين بها.
هند: لا يا أختي نحن من نصنع التقاليد والنجاح لا هي من تصنعنا وسيكون طعم النجاح أجمل حين نحصده دون أن نقدم تنازلت من أي نوع كانت وأن نجعل من حولنا يحكمون علينا من خلال عقولنا وليس من خلال لباسنا. انتهى الحوار دون أن تقتنع رنيم وذهبت كل منهما في طريق.
مرت الأيام وانتهت المرحلة الثانوية والكل راض عما قدم وعما حصد.
سافرت رنيم لإحدى الدول الأوروبية وتخصصت في مجال الطب وكانت مثالا للطالبة المجدة النشيطة التي طموحاتها تفوق التصورات.
اندمجت رنيم في ذلك المجتمع حتى ليظن من يراها أنها من أبناءه وبدأت تحصد نجاح تلو نجاح، وفي أحد الأيام أحضرت إلى المستشفى اللذي تتدرب فيه رنيم فتاة في حالة صعبة يرثى لها واحتار الأطباء وكانوا يتساءلون ما اللذي باستطاعتهم عمله فهي في حالة خطيره تتطلب جراحة مستعجلة ولكن الأمر يحتاج لشخص ماهر، كان أمرتلك الفتاة حديث المستشفىنعم كانت تلك الفتاة حديث المستشفى ولكن أصبح حديثهم عن فتاة أخرى متدربة ستأتي للمساعدة وقد تقوم هي بالعملية بناء على طلب المستشفى فقد اشتهرت تلك الفتاة بمهارتها وكانت مثالا يحتذى به والجميع يكن لها كل تقدير وإعجاب وانتشر خبر مجيئها بالمستشفى كلها وقد تشوقت رنيم كثيرا لرؤيتها فقد فرحت كثيرا أن هناك فتاة عربية بهذه المهاره وقالت لنفسها لعلي أعقد صداقة معها وحل الصباح وأتت رنيم باكرا لتكون أول من يستقبل تلك الفتاة وجلست رنيم تنتظرها بفارغ الصبر ولكن لفت انتباهها أمر غريب شغلها عن أمر تلك الفتاة، قد كان هناك امرأة متحجبة تتجول في أرجاء المستشفى وكان الكل ينفذ أوامرها؛ استغربت هند ذلك الأمر وتساءلت في نفسها من تلك المرأة التي تتجول بكل هذه الثقة والجميع في خدمتها.
تذكرت رنيم أنها تنتظر قدوم تلك الفتاة واستغربت تأخرها مع أن الكل أكد أنها دقيقة في مواعيدها، فاستوقفت رنيم إحدى الممرضات وسألتها عن سبب تأخر الفتاة فاستغربت الممرضة هذا السؤال وأشارت لرنيم قائلة: إنها هناك صدمت رنيم فلم تكن تلك الفتاة إلا تلك المرأة المتحجبة نعم تلك المرأة المتحجبة هي تلك الفتاة التي كان الحديث عنها في المستشفى، حاولت رنيم أن تعي ما يحدث لكن المفاجأة شلت تفكيرها.
دخلت تلك الفتاة غرفة العمليات وبدأت عملها وكانت رنيم من المتفرجين وبعد مرور عدة ساعات وبعد عناء وتعب انتهت العملية بنجاح ، فخرجت تلك الفتاة مباشرة ولم تنتظر كلمات الشكر والثناء وإنما سارعت لتفعل أمر أهم ولم يستغرب أحد خروجها فقد عرفوا هذا الشيء عنها ولديهم خلفية عما تذهب لفعله ولكن رنيم لا تعلم شيئا فذهبت مسرعة ورائها رغبة في الحديث معها
دخلت تلك الفتاة مكان الاستراحة وتوضأت وبدأت تصلي شكرا لربها لأنها أنقذت حياة شخص، هال رنيم ما رأت من هذا الثبات والإيمان في هذا المكان وازداد إصرارها للحديث معها لتعرف سرها وبدأت تنتظر انتهائها من الصلاة، وحين انتهت من الصلاة بادرت رنيم بابتسامة تحمل في ثناياها الحب والود وهنا خيل لرنيم أنها تعرفها، أتعلمون من كانت هذه الفتاة؟
نعم لم تكن تلك الفتاة إلا هند التي لم يتوقع أحد أن تنجح وتكون مثالا رائع للكل إذا ما أصرت على قيمها ومبادئها أينما كانت، دهشت رنيم فقد تأكدت أنها تعرفها، بل وتأكدت أنها هند تلك التي استهين بها وبكلامها، لم تعرف ماذا تقول ولكن هند بادرتها الحديث قائلة: كيف حالك ؟
لم تجب رنيم وخيم الصمت في المكان لبضع دقائق، ثم تحدثت رنيم قائلة: كيف استطعت الثبات؟ فلا أعتقد أنه لم تواجهك مصاعب في بداية مشوارك.
ابتسمت هند وقالت : نعم واجهني الكثير منها في البداية لكن بعد فترة تلاشت.
رنيم: لكن لم تخبريني كيف استطعت الثبات؟
هند: واجهت الكثير من المشاكل في البداية ولا أنكر أني في بعض الأحيان كدت أستسلم، لكن رحمة ربي أنقذتني من ذلك، صدقيني أنا مثل أي فتاة أشتهي اللهو والحرية وأن أعيش الحياة بطولها وعرضها، لكني أخشى ربي وشخصيتي لا تسمح لي بأن أكون إمعة فأتبع كل من نعق بلسان الحرية والإنفتاح وأغيب عقلي وقيمي التي نشأت عليها.
سكتت هند قليلا، ولكن رنيم بقيت منصته لها وتنتظرها تكمل بكل شغف
وأكملت رنيم حديثها فقالت
أختي أنا لا أريد أن كون كأي فتاة وجودها كعدمها وأحيانا يكون عدمها كوجودها فهكذا هن من لا يملكن شخصية ولا يملكن القدرة على جعل من حولهن يصفقوا وينظروا بكل إعجاب لما يفعلنه؛ إعجاب ليس بجمالهن وتحررهن وإنما بعقولهن وإبداعهن وهذا هو اللذي يدوم، أنا لا أريد أن أحيا بعيدا عن ربي فلا أتذوق طعم الراحة في حياتي مهما فعلت؛ حينها لن ينفعني علمي ونجاحي.
سكتت هند قليلا ثم قالت: أخبريني يارنيم لما هم عندما يأتون إلينا لا يتطبعون بطباعنا أليست القناعات هي من تسيرهم وعندما ننظر لهم بإعجاب ونبدأ بالتقليد من باب الاقتناع بفكرهم لما لم نقلدهم بهذه النقطة وهي الثبات على أصالتنا وما تربينا وكبرنا عليه مثل ماهم يفعلون؟! فهذه يا رنيم قناعتي التي ساعدتني على الثبات.
رنيم: شكرا لك يا أختي هند على هذه الكلمات التي بإذن الله سيكون لها مكان في عقلي.
انتهى الحديث إلى هنا وحان موعد ذهاب هند فتوادعا على أمل اللقاء.
بعد مرور أيام على هذا اللقاء ذهبت رنيم للمستشفى في موعدها المعتاد ولكن هذه المرة بحلة جديده زادتها بهاء ورونق ولفتت إليها كل الأنظار؛ وانضمت فتاة جديده لقافلة المحجبات وما أجملها من قافلة.
وانتهت القصة هنا ولكن اسمحوا لي ان انقل لكم هذه القصيدة الجميلة لتكون تتمة لهذه القصة
لقد قرأت هذه القصة وقد اعجبت بها فأردت ان انقلها اليكم لعلها تعجبكم وتنتفعون بها واليكم احداث القصة
في أحد أروقة المدرسة دار حوار فكري بين فتاتين ليس من المبالغة حين نقول بأنهما مختلفتان في كل شيء
كان بداية الحديث بين هند وصديقتها مرام فقد كانت كل منهما تتحدث عن أحلامها وطموحها .
قالت هند: سأنتظر إنهائي المرحلة الثانوية بفارغ الصبر لأكمل دراستي في الخارج وحينها سأكون مثالا يحتذى به.
نظرت لها مرام باسمة وقالت: وهل ستتخلين عن حجابك؟
أجابتها هند بسرعة وبلهجة صارمة: بكل تأكيد لا فلا خير في علم يكون سببا في أن أتخلى عن قيمي ومبادئي.
هنا نظرت رنيم تلك الفتاة الطموحة المتحررة المنفتحه التي عرفت باجتهادها إلى هند نظرة ازدراء ولسان حالها يقول مسكينة هذه الفتاة تظن أنها تستطيع أن تصل إلى ما تريد دون أن تتخلى عن بعض من قيمها الباليه!
لم تغفل هند عن تلك النظرة وقد فهمت مغزاها جيدا ولم تزدها إلا إصرارا لتثبت أنها تستطيع لكل من حولها لكن رنيم لم تكتف بذلك ولكن أحببت أن تفتح حوار مع هند لتثبت لها أنها مخطئة فبادرتها هند بالحديث قائله: أظن أن لديك ما تحبين قوله لي
فأجابتها رنيم بسرعة نعم لدي ما أقوله هند: كلي آذان صاغية.
رنيم: كيف تريدين التعلم بالخارج وأنت ترتدين الحجاب وإن حدث هل تتوقعين أنك ستنجحين؟!
هند: أختاه العلم بالعقل وليس باللباس فكم فتاة متحررة لا تملك من العلم ولا العقل شيئا والعكس صحيح.
رنيم: قد ينطبق هذا القول هنا ولكن هناك من المستحيل أن يحدث.
هند: لما هو مستحيل؟! فنحن من نقرر إن كنا جادين
رنيم: لكن يجب أن تضعي بعين الاعتبار أن لكل مجتمع عاداته وتقاليده وإن أردت النجاح يجب أن تأقلمي نفسك مع البيئة التي تتواجدين بها.
هند: لا يا أختي نحن من نصنع التقاليد والنجاح لا هي من تصنعنا وسيكون طعم النجاح أجمل حين نحصده دون أن نقدم تنازلت من أي نوع كانت وأن نجعل من حولنا يحكمون علينا من خلال عقولنا وليس من خلال لباسنا. انتهى الحوار دون أن تقتنع رنيم وذهبت كل منهما في طريق.
مرت الأيام وانتهت المرحلة الثانوية والكل راض عما قدم وعما حصد.
سافرت رنيم لإحدى الدول الأوروبية وتخصصت في مجال الطب وكانت مثالا للطالبة المجدة النشيطة التي طموحاتها تفوق التصورات.
اندمجت رنيم في ذلك المجتمع حتى ليظن من يراها أنها من أبناءه وبدأت تحصد نجاح تلو نجاح، وفي أحد الأيام أحضرت إلى المستشفى اللذي تتدرب فيه رنيم فتاة في حالة صعبة يرثى لها واحتار الأطباء وكانوا يتساءلون ما اللذي باستطاعتهم عمله فهي في حالة خطيره تتطلب جراحة مستعجلة ولكن الأمر يحتاج لشخص ماهر، كان أمرتلك الفتاة حديث المستشفىنعم كانت تلك الفتاة حديث المستشفى ولكن أصبح حديثهم عن فتاة أخرى متدربة ستأتي للمساعدة وقد تقوم هي بالعملية بناء على طلب المستشفى فقد اشتهرت تلك الفتاة بمهارتها وكانت مثالا يحتذى به والجميع يكن لها كل تقدير وإعجاب وانتشر خبر مجيئها بالمستشفى كلها وقد تشوقت رنيم كثيرا لرؤيتها فقد فرحت كثيرا أن هناك فتاة عربية بهذه المهاره وقالت لنفسها لعلي أعقد صداقة معها وحل الصباح وأتت رنيم باكرا لتكون أول من يستقبل تلك الفتاة وجلست رنيم تنتظرها بفارغ الصبر ولكن لفت انتباهها أمر غريب شغلها عن أمر تلك الفتاة، قد كان هناك امرأة متحجبة تتجول في أرجاء المستشفى وكان الكل ينفذ أوامرها؛ استغربت هند ذلك الأمر وتساءلت في نفسها من تلك المرأة التي تتجول بكل هذه الثقة والجميع في خدمتها.
تذكرت رنيم أنها تنتظر قدوم تلك الفتاة واستغربت تأخرها مع أن الكل أكد أنها دقيقة في مواعيدها، فاستوقفت رنيم إحدى الممرضات وسألتها عن سبب تأخر الفتاة فاستغربت الممرضة هذا السؤال وأشارت لرنيم قائلة: إنها هناك صدمت رنيم فلم تكن تلك الفتاة إلا تلك المرأة المتحجبة نعم تلك المرأة المتحجبة هي تلك الفتاة التي كان الحديث عنها في المستشفى، حاولت رنيم أن تعي ما يحدث لكن المفاجأة شلت تفكيرها.
دخلت تلك الفتاة غرفة العمليات وبدأت عملها وكانت رنيم من المتفرجين وبعد مرور عدة ساعات وبعد عناء وتعب انتهت العملية بنجاح ، فخرجت تلك الفتاة مباشرة ولم تنتظر كلمات الشكر والثناء وإنما سارعت لتفعل أمر أهم ولم يستغرب أحد خروجها فقد عرفوا هذا الشيء عنها ولديهم خلفية عما تذهب لفعله ولكن رنيم لا تعلم شيئا فذهبت مسرعة ورائها رغبة في الحديث معها
دخلت تلك الفتاة مكان الاستراحة وتوضأت وبدأت تصلي شكرا لربها لأنها أنقذت حياة شخص، هال رنيم ما رأت من هذا الثبات والإيمان في هذا المكان وازداد إصرارها للحديث معها لتعرف سرها وبدأت تنتظر انتهائها من الصلاة، وحين انتهت من الصلاة بادرت رنيم بابتسامة تحمل في ثناياها الحب والود وهنا خيل لرنيم أنها تعرفها، أتعلمون من كانت هذه الفتاة؟
نعم لم تكن تلك الفتاة إلا هند التي لم يتوقع أحد أن تنجح وتكون مثالا رائع للكل إذا ما أصرت على قيمها ومبادئها أينما كانت، دهشت رنيم فقد تأكدت أنها تعرفها، بل وتأكدت أنها هند تلك التي استهين بها وبكلامها، لم تعرف ماذا تقول ولكن هند بادرتها الحديث قائلة: كيف حالك ؟
لم تجب رنيم وخيم الصمت في المكان لبضع دقائق، ثم تحدثت رنيم قائلة: كيف استطعت الثبات؟ فلا أعتقد أنه لم تواجهك مصاعب في بداية مشوارك.
ابتسمت هند وقالت : نعم واجهني الكثير منها في البداية لكن بعد فترة تلاشت.
رنيم: لكن لم تخبريني كيف استطعت الثبات؟
هند: واجهت الكثير من المشاكل في البداية ولا أنكر أني في بعض الأحيان كدت أستسلم، لكن رحمة ربي أنقذتني من ذلك، صدقيني أنا مثل أي فتاة أشتهي اللهو والحرية وأن أعيش الحياة بطولها وعرضها، لكني أخشى ربي وشخصيتي لا تسمح لي بأن أكون إمعة فأتبع كل من نعق بلسان الحرية والإنفتاح وأغيب عقلي وقيمي التي نشأت عليها.
سكتت هند قليلا، ولكن رنيم بقيت منصته لها وتنتظرها تكمل بكل شغف
وأكملت رنيم حديثها فقالت
أختي أنا لا أريد أن كون كأي فتاة وجودها كعدمها وأحيانا يكون عدمها كوجودها فهكذا هن من لا يملكن شخصية ولا يملكن القدرة على جعل من حولهن يصفقوا وينظروا بكل إعجاب لما يفعلنه؛ إعجاب ليس بجمالهن وتحررهن وإنما بعقولهن وإبداعهن وهذا هو اللذي يدوم، أنا لا أريد أن أحيا بعيدا عن ربي فلا أتذوق طعم الراحة في حياتي مهما فعلت؛ حينها لن ينفعني علمي ونجاحي.
سكتت هند قليلا ثم قالت: أخبريني يارنيم لما هم عندما يأتون إلينا لا يتطبعون بطباعنا أليست القناعات هي من تسيرهم وعندما ننظر لهم بإعجاب ونبدأ بالتقليد من باب الاقتناع بفكرهم لما لم نقلدهم بهذه النقطة وهي الثبات على أصالتنا وما تربينا وكبرنا عليه مثل ماهم يفعلون؟! فهذه يا رنيم قناعتي التي ساعدتني على الثبات.
رنيم: شكرا لك يا أختي هند على هذه الكلمات التي بإذن الله سيكون لها مكان في عقلي.
انتهى الحديث إلى هنا وحان موعد ذهاب هند فتوادعا على أمل اللقاء.
بعد مرور أيام على هذا اللقاء ذهبت رنيم للمستشفى في موعدها المعتاد ولكن هذه المرة بحلة جديده زادتها بهاء ورونق ولفتت إليها كل الأنظار؛ وانضمت فتاة جديده لقافلة المحجبات وما أجملها من قافلة.
وانتهت القصة هنا ولكن اسمحوا لي ان انقل لكم هذه القصيدة الجميلة لتكون تتمة لهذه القصة
سألوني قالوا كيفما هذا الثبات
وحولنا فتن تهز الراسيات
أليس يغريك زمان الشهوات
أليس تشتهي نفسك هذي الحياة
فأجبتهم والقلب يملأه اعتزاز
لا تشتهي نفسي لذائذ ناقصات
لما اشتهيتم اشتهيت مثلكم
لكن أهدافي ستبقى خالدات
أريد قصرا لا يهدده زوال
أريد عيشا ليس يقطعه ممات
أريد زوجا مثل يوسف في الجمال
وأريد أنهارا بقصري جاريات
فعقولنا إن لم تبلغنا الجنان
فحياتنا ليست حياة بل ممات
فأمامنا قبر تشيب له العقول
وظلامه تخاف منه الظلمات
وبعده حشر ونشر وحساب
وسوف يخسر من أتى بالسيئات
وسوف يسأل ربنا عن الخطى
وسائل عن العيون المبصرات
وسائل عن اللسان والجنان
وسائل عن كل لحظة بالحياة
فمطالبي فاقت عقول الحائرات
فلا تلوموني فذا سر الثبات
نبح الكلاب لكن ماضر السحاب
هبت رياح والجبال ثابتات
نامت عيون وعيون ساهرات
باتت تصلي لمجيب الدعوات
فتلك همتها جنان خالدات
وتلك همتها زخرفة العباة
وحولنا فتن تهز الراسيات
أليس يغريك زمان الشهوات
أليس تشتهي نفسك هذي الحياة
فأجبتهم والقلب يملأه اعتزاز
لا تشتهي نفسي لذائذ ناقصات
لما اشتهيتم اشتهيت مثلكم
لكن أهدافي ستبقى خالدات
أريد قصرا لا يهدده زوال
أريد عيشا ليس يقطعه ممات
أريد زوجا مثل يوسف في الجمال
وأريد أنهارا بقصري جاريات
فعقولنا إن لم تبلغنا الجنان
فحياتنا ليست حياة بل ممات
فأمامنا قبر تشيب له العقول
وظلامه تخاف منه الظلمات
وبعده حشر ونشر وحساب
وسوف يخسر من أتى بالسيئات
وسوف يسأل ربنا عن الخطى
وسائل عن العيون المبصرات
وسائل عن اللسان والجنان
وسائل عن كل لحظة بالحياة
فمطالبي فاقت عقول الحائرات
فلا تلوموني فذا سر الثبات
نبح الكلاب لكن ماضر السحاب
هبت رياح والجبال ثابتات
نامت عيون وعيون ساهرات
باتت تصلي لمجيب الدعوات
فتلك همتها جنان خالدات
وتلك همتها زخرفة العباة