الدرس الثاني في علم الجفر
مرسل: الخميس 20-7-2006 1:45 am
ايضا من ردودي ودروسي القديمة ....
اعلموا ان كل شئ خلقه الله مرتبط فيما بينه ارتباطا وثيقا برابطة يعبر عنها اهل الله بالواسطة اللطيفة بين الاشياء
وثانيا ان لكل شئ تنزلات وظهورات اقتضاها الله في حكمته وصنعته فاذا سمعنا بلوح القضاء والقدر فما هو الا تنزل
من نور اللهي وظهور ملكوتي اذ ان الله خلق اصل الاشياء ومبادئها من نوره جل جلاله
ثم ان لهذا النور الشعشعاني مراتب وظهورات فمرة يظهر بكونه لوح القضاء ومرة يظهر كونه لوح القدر ومرة هو الكتاب المبين ومرة هو الانسان الكبير اي العالم ومرة هو العالم الصغير اي الانسان ومرة يظهره الله بتمامه تحقيقا ظهورا عدديا فيكون سر الحرف وروحه ومرة حرفيا فيكون سر الكلمات وروحها ومرة كلمات فيكون سر الكلام وروحه وبيانه
وفي هذا الظهور يظهر كما اراده الله تاما بلا تلبس اوالقاء من شيطان او تخبط نفسي او ايهام وتخيل فكري بل هو
كما اراده الله بحليته وحقيقته وظهوره
فيكون صادقا تاما بحلية لفظية وحقيقته قرانية فيكون هو الكتاب العظيم والقران الحكيم
ومرة يظهر على انه القاء من الله على لسان نبيه فيكون بمعنى الحديث الشريف وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحي
ومرة يلقيه الله على اوليائه الهاما واكراما فيكون بمعنى الحكمة لذلك قال الامام الصادق عليه السلام نحن قوم لا نسمي
العالم عالما حتى يكون محدثا فسالوه او يكون المؤمن محدثا فقال ع يكون المؤمن ملهم والملهم محدث
ومن هذه الظهورات للكلمات الالهية والحقائق النورانية كما اشرنا يكون عددا فيسير به نظما اقتضاها وطرقا ارتضاها
ومن هذه النظم هو نظام الكون القائم على سر التدرج والارتباط العددي حتى ظهر عندنا جليا واضحا حتى في الحاسوب وغيره واما طرقه فهي قائمة على كشفنا ومعرفتنا لهذا النظام حتى نسلك السبل فيها ونعرف الحق منها ونستنتج الاجوبة
الخافية علينا وهذا ما اشار اليه الامام علي ع بقوله العلم نقطة كثرها او وسعها الجهال وقول حفيده ووارث علمه الامام الصادق عليه السلام بقوله كل ما ها هناك يعرف بما ها هنا
وكذ لقول امام الموحدين الذي اكرمه الله من ان يسجد لصنم فقيل فيه كرم الله وجهه قال اني لاعلم بطرق السموات من طرق الارض او ما شابهها من كلمة ففسرها القوم جهلا بها ونسبوا له الجهل من حيث لا يشعرون اذ فسروها انه اشد علما بطرق السماء من طرق الارض
او فسرت على انها مبالغة منه في بيان علمه بطرق السماء والحق انها تفسيرات واهية وشروحات متهافتتة
والحق الصراح انه عليه السلام اراد ان يبين ان هناك باب لمعرفة السماء وطرقها وهو من طرق الارض اي انه بسبب طرق الارض تعرف وتستدل على طرق السماء لذلك اشار حفيده بقوله كل ما ها هناك يعرف بما ها هنا
فاذا تبين ذلك وتبين ان العلم نقطة وفي جمعنا لطرق العلوم وتاليفنا فيما بينها نعرف سرا الاهيا و نورا منه نصل لجواب
مقنع عن كل علم وسوال
ونرجع لما نحن بصدده من بيان علم الجفر اذ ان ما ذكرناه هو مقدمة لعلم الجفر المقدس عن الاغيار
فالجفر من حيث النتائج احيانا يخرج الهاما واحيانا يخرج من عمل حرفي عددي مرتبط بمسيرة فلكية
اذ ان له تعلق زماني وان لكل زمان سر يجري بمقتضاه ويحكي عن حاله وفحواه وكما قيل ان لله في ايام دهركم نفحات الا فتعرضوا لتلك النفحات ومن هذا التعرض يجب ان نفهم السر في كون ارتباط سوالنا بزماننا والسر المستبطن فيهما هو
جواب ما نسال عنه ونبتغيه ونشير أيضاً ان كثيرا ما تعارف واشتهر ان الجفر اطلق على نتائجه لا على طرقه وان
كان في الاصل انه لم يكن هناك الا طريقا واحدا ولكنه ذو اوجه متعددة وكما قيل ان الطرق الى الله بعدد انفاس الخلائق
فهو طريق واحد من حيث الله ونظرنا اليه جل وعلى ومتعدد من حيث نظرنا الى انفسنا وقابلياتنا
...... كما نود ان نشير الى ان كثيرا من العلماء
عجز عن طريق الجفر ومغزاه فاستنبط بتوفيقا من الله طرقا اشتهرت الان باسم الزيارج ومنهم من عرفه وخشي على نشره
فابان بعضا منه وركب في بعض فظهر امثال زايرجة بن تركي والعربي والسبتي وغيرهما
كما انه هناك من اخترع مسلكا وهو مسلك الفال فاسموه جهال العلوم زيارج وان كان قد اسماها البعض مسامحتا ومجازا اذ انها لم تكن زيرجية بمعنى الزيرج وها هنا نطوي كشحا ونشمروا جانبا ونسبل عنها ردائا اذ وبحسب فهمي انه اصبح المطلب واضحا جليا لمن اراد فهما وعلما وهنا وكما قيل نطفي المصباح فق طلع الصباح
وسناتي بيانا وشرحا اذا امر الله وسمح لنا بيجاز على بيان طرقا جفرية تلويحا وتصريحا ونحن على علم ان لا تعيها
الا اذن واعية اللهم اجعلنا من الواعين واجعل انيتنا طاهرة زكية كحلية سندسية
وهنا سنكرر ما نشرناه سابقا لانه لا غنى عنه ثم ناتي بشرح مفصل
اولا لابد لاشارة مهمة حول السوال فلابد من ان يكون السوال محكم ومختصر وحاوي للمعنى المسول عنه بدقة
حتى يكون الجواب واضح ولا يحتاج الى طرق معقدة في بيانه
ودليله ما قاله الامام علي * من ان حسن الختام من حسن البداية
ثانيا لابد ان نعلم ان التوفيق هو من عند الله حيث انه تعالى يلهمك طريقة وضع السوال مما ينتج بالتالي الجواب
لانه سر وباطن السوال ودليله ما قاله الامام جعفر الصادق عليه السلام من ان كل ما ها هناك يعرف بما ها هنا
ثالثا ان لا يكون الا في الساعات السعد التي لا تكون بمكامن الشهر ودليله ما قاله الامام علي عليه السلام ان لله في ايام
دهركم نفحات الا فتعرضوا لتلك النفحات
رابعا لابد ان يكون التعديل هو من حيث الرتب او من حيث الشبه
واليكم مثال لذلك مختصر لا يحتاج لطرق مطولة في الاستخراج
السوال ما اسم الخالق عدده يكون 904
4 على صفر 4 له د
نجمع 4على 9 يكون 13 له م
9 على صفر له 9 نعدله اي نسير به عشرات يكون 90 وله ص
يكون الاسم الالهي هو صمد وهو اشارة الى سورة قل هو الله احد فتبارك الله رب العالمين
ولنا معكم لقاء اخر ودرس وبيان فنتكل على الله ونساله الغفران والرضوان .
اعلموا ان كل شئ خلقه الله مرتبط فيما بينه ارتباطا وثيقا برابطة يعبر عنها اهل الله بالواسطة اللطيفة بين الاشياء
وثانيا ان لكل شئ تنزلات وظهورات اقتضاها الله في حكمته وصنعته فاذا سمعنا بلوح القضاء والقدر فما هو الا تنزل
من نور اللهي وظهور ملكوتي اذ ان الله خلق اصل الاشياء ومبادئها من نوره جل جلاله
ثم ان لهذا النور الشعشعاني مراتب وظهورات فمرة يظهر بكونه لوح القضاء ومرة يظهر كونه لوح القدر ومرة هو الكتاب المبين ومرة هو الانسان الكبير اي العالم ومرة هو العالم الصغير اي الانسان ومرة يظهره الله بتمامه تحقيقا ظهورا عدديا فيكون سر الحرف وروحه ومرة حرفيا فيكون سر الكلمات وروحها ومرة كلمات فيكون سر الكلام وروحه وبيانه
وفي هذا الظهور يظهر كما اراده الله تاما بلا تلبس اوالقاء من شيطان او تخبط نفسي او ايهام وتخيل فكري بل هو
كما اراده الله بحليته وحقيقته وظهوره
فيكون صادقا تاما بحلية لفظية وحقيقته قرانية فيكون هو الكتاب العظيم والقران الحكيم
ومرة يظهر على انه القاء من الله على لسان نبيه فيكون بمعنى الحديث الشريف وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحي
ومرة يلقيه الله على اوليائه الهاما واكراما فيكون بمعنى الحكمة لذلك قال الامام الصادق عليه السلام نحن قوم لا نسمي
العالم عالما حتى يكون محدثا فسالوه او يكون المؤمن محدثا فقال ع يكون المؤمن ملهم والملهم محدث
ومن هذه الظهورات للكلمات الالهية والحقائق النورانية كما اشرنا يكون عددا فيسير به نظما اقتضاها وطرقا ارتضاها
ومن هذه النظم هو نظام الكون القائم على سر التدرج والارتباط العددي حتى ظهر عندنا جليا واضحا حتى في الحاسوب وغيره واما طرقه فهي قائمة على كشفنا ومعرفتنا لهذا النظام حتى نسلك السبل فيها ونعرف الحق منها ونستنتج الاجوبة
الخافية علينا وهذا ما اشار اليه الامام علي ع بقوله العلم نقطة كثرها او وسعها الجهال وقول حفيده ووارث علمه الامام الصادق عليه السلام بقوله كل ما ها هناك يعرف بما ها هنا
وكذ لقول امام الموحدين الذي اكرمه الله من ان يسجد لصنم فقيل فيه كرم الله وجهه قال اني لاعلم بطرق السموات من طرق الارض او ما شابهها من كلمة ففسرها القوم جهلا بها ونسبوا له الجهل من حيث لا يشعرون اذ فسروها انه اشد علما بطرق السماء من طرق الارض
او فسرت على انها مبالغة منه في بيان علمه بطرق السماء والحق انها تفسيرات واهية وشروحات متهافتتة
والحق الصراح انه عليه السلام اراد ان يبين ان هناك باب لمعرفة السماء وطرقها وهو من طرق الارض اي انه بسبب طرق الارض تعرف وتستدل على طرق السماء لذلك اشار حفيده بقوله كل ما ها هناك يعرف بما ها هنا
فاذا تبين ذلك وتبين ان العلم نقطة وفي جمعنا لطرق العلوم وتاليفنا فيما بينها نعرف سرا الاهيا و نورا منه نصل لجواب
مقنع عن كل علم وسوال
ونرجع لما نحن بصدده من بيان علم الجفر اذ ان ما ذكرناه هو مقدمة لعلم الجفر المقدس عن الاغيار
فالجفر من حيث النتائج احيانا يخرج الهاما واحيانا يخرج من عمل حرفي عددي مرتبط بمسيرة فلكية
اذ ان له تعلق زماني وان لكل زمان سر يجري بمقتضاه ويحكي عن حاله وفحواه وكما قيل ان لله في ايام دهركم نفحات الا فتعرضوا لتلك النفحات ومن هذا التعرض يجب ان نفهم السر في كون ارتباط سوالنا بزماننا والسر المستبطن فيهما هو
جواب ما نسال عنه ونبتغيه ونشير أيضاً ان كثيرا ما تعارف واشتهر ان الجفر اطلق على نتائجه لا على طرقه وان
كان في الاصل انه لم يكن هناك الا طريقا واحدا ولكنه ذو اوجه متعددة وكما قيل ان الطرق الى الله بعدد انفاس الخلائق
فهو طريق واحد من حيث الله ونظرنا اليه جل وعلى ومتعدد من حيث نظرنا الى انفسنا وقابلياتنا
...... كما نود ان نشير الى ان كثيرا من العلماء
عجز عن طريق الجفر ومغزاه فاستنبط بتوفيقا من الله طرقا اشتهرت الان باسم الزيارج ومنهم من عرفه وخشي على نشره
فابان بعضا منه وركب في بعض فظهر امثال زايرجة بن تركي والعربي والسبتي وغيرهما
كما انه هناك من اخترع مسلكا وهو مسلك الفال فاسموه جهال العلوم زيارج وان كان قد اسماها البعض مسامحتا ومجازا اذ انها لم تكن زيرجية بمعنى الزيرج وها هنا نطوي كشحا ونشمروا جانبا ونسبل عنها ردائا اذ وبحسب فهمي انه اصبح المطلب واضحا جليا لمن اراد فهما وعلما وهنا وكما قيل نطفي المصباح فق طلع الصباح
وسناتي بيانا وشرحا اذا امر الله وسمح لنا بيجاز على بيان طرقا جفرية تلويحا وتصريحا ونحن على علم ان لا تعيها
الا اذن واعية اللهم اجعلنا من الواعين واجعل انيتنا طاهرة زكية كحلية سندسية
وهنا سنكرر ما نشرناه سابقا لانه لا غنى عنه ثم ناتي بشرح مفصل
اولا لابد لاشارة مهمة حول السوال فلابد من ان يكون السوال محكم ومختصر وحاوي للمعنى المسول عنه بدقة
حتى يكون الجواب واضح ولا يحتاج الى طرق معقدة في بيانه
ودليله ما قاله الامام علي * من ان حسن الختام من حسن البداية
ثانيا لابد ان نعلم ان التوفيق هو من عند الله حيث انه تعالى يلهمك طريقة وضع السوال مما ينتج بالتالي الجواب
لانه سر وباطن السوال ودليله ما قاله الامام جعفر الصادق عليه السلام من ان كل ما ها هناك يعرف بما ها هنا
ثالثا ان لا يكون الا في الساعات السعد التي لا تكون بمكامن الشهر ودليله ما قاله الامام علي عليه السلام ان لله في ايام
دهركم نفحات الا فتعرضوا لتلك النفحات
رابعا لابد ان يكون التعديل هو من حيث الرتب او من حيث الشبه
واليكم مثال لذلك مختصر لا يحتاج لطرق مطولة في الاستخراج
السوال ما اسم الخالق عدده يكون 904
4 على صفر 4 له د
نجمع 4على 9 يكون 13 له م
9 على صفر له 9 نعدله اي نسير به عشرات يكون 90 وله ص
يكون الاسم الالهي هو صمد وهو اشارة الى سورة قل هو الله احد فتبارك الله رب العالمين
ولنا معكم لقاء اخر ودرس وبيان فنتكل على الله ونساله الغفران والرضوان .