أحياناً كثيرة أقارن نفسي بالآخرين بلا أي رحمة مهما سمعت أو قرأت كم أنا طيبة ومحبوبة.. لدرجة أصبحت فيها مهووسة بالبحث عن الأدلة التي تثبت أنني غير جديرة بالحب ولا أعيش بكامل كياني وإمكاناتي..
هناك الكثير من الضغوط الاجتماعية المتراكمة التي تجعلنا نشعر بنقصنا وضعفنا الغير حقيقي.. مثلاً لعدم زواجنا حتى الآن أو لعدم تحقيقنا لدخل معين أو لعدم وجود علاقات اجتماعية كثيرة لدينا أو لعدم ظهورنا وتصرفنا بالشكل المناسب بوجود الآخرين.. والكثير الكثير من الأشياء التي لا نهاية لها..
أحياناً أقع في لعبة المجتمع وأصدق هذا الوهم والهم وأنسى أننا جميعاً نور من نور من الأبد وإلى الأزل.. أنسى كل ما وهبني الوهاب من ميزات جميلة فريدة متفردة لأغرق في أفكاري وأحكامي وانتقادي لذاتي حتى أفقد احترامي لنفسي وأكرهها جداً لدرجة لا أعود فيها قادرة على القيام بأي شيء سوى تناول الآيس كريم ومشاهدة التلفزيون والنوم..
بينما كنت أعاتب نفسي البارحة على شيء سخيف لا أتذكره الآن قرأت تعليقاً من أحد القراء يخبرني فيه أن أحد مشاركاتي أنقذت حياته.. مع استلامي للمزيد من هذه التعليقات الإيجابية أحسست بمدى أهميتي وبمدى سخافة وتفاهة الأشياء التي تزعجنا من دون داعٍ.. مثلاً هل نبدو كعارضات الأزياء في ثياب السباحة أو لا!!.. هل نبتسم أو لا إذا كانت أسناننا غير بيضاء!! هل يستحق التمزق الصغير في قميصنا المفضل أن ننفجر بالبكاء أو لا!!
أصبحت مؤخراً أكثر محبةً واحتراماً لنفسي.. أشاهد وأراقب أفكاري.. وهذه أهم الأشياء التي أتذكرها عندما أحس بعدم الرضا عن نفسي
1 . سخافة المقارنة
لنتذكر دوماً أن من نقارن أنفسنا بهم يقارنون بدورهم أنفسهم بالآخرين.. جميعنا نقارن أنفسنا بغيرنا.. يمكننا الإحساس بسخافة هذه المنافسة والمقارنة عندما ننظر للآخرين بعيون المحبة والرحمة بدلاً من الغيرة والمحاكمة.. الآخر جميل بأخطائه.. كامل بنقصه.. مرآة لنا لنوايانا وأفكارنا.. نور أبدي أزلي مثلنا يمر بنفس الاختبارات الجسدية والتحديات البشرية..
2 . فكرنا أكبر كاذب ومخادع
من المهم ألا نصدق كل أفكارنا لأن معظمها ليس سوى أوهام وأحلام لا تستحق الاهتمام.. نحن لسنا أفكارنا ولا جسدنا ولا قلبنا.. نحن الشاهد عليها.. الحسيب الرقيب المراقب لها.. الأفكار مجرد غبار متطاير.. غيمة عابرة غابرة.. ونحن السماء الأبدية الأزلية.. لهذا لا داعي للاهتمام بهذه الأفكار السلبية التي تستنزف طاقتنا وترهق صحتنا وتزيد توترنا..
3 . إيجابياتنا أكثر من سلبياتنا
عندما نتذكر أن إيجابياتنا أكثر من سلبياتنا نعزز ثقتنا بأنفسنا ونشحن طاقتنا ونحسن مزاجنا.. بدلاً من التركيز على سلبياتنا وأخطائنا لنتذكر الأشياء الكثيرة الجميلة بأنفسنا.. مثلاً نحن أحياء نتنفس ونمشي ونجري.. فينا وبيدنا حرية الخيار لنختار تجارب جديدة فريدة كما نشاء ومثلما نشاء..
4 . لنحب أنفسنا أكثر
كلما أحسسنا أننا غير جديرين بالحب لنغمر أنفسنا بالحب والحنان أكثر وأكثر.. من الصعب جداً أن نقبل مشاعر الحب ونتفاهم ونتناغم مع الآخرين عندما نكون غير راضين عن أنفسنا.. ممتلئين بالغضب والخجل والقلق والتعاسة والكآبة.. لكن عندما نقبل أنفسنا ونتعرف عليها ونحبها ونحترمها يتحول حالنا ويتبدل إحساسنا لندرك أن الحب أعظم وأهم هدية من الهادي.. المحبة هي الله والله محبة.. الحب الأول هو حبنا لأنفسنا بعدها يصبح الحب الثاني ممكناً..
5 . الرضا والاستسلام لما نحن عليه الآن
الآن هو بذرة المستقبل.. عندما نحيا برضا وسلام واستسلام تام الآن وهنا سنحيا هذا الحال في كل آن وأوان.. لنتذكر دوماً ونحن نتابع مسيرتنا للنمو والسمو أنه لا يمكننا أبداً الرضا بحالتنا الآتية إذا لم نرضَ أولاً بحالتنا الآنية الحالية.. الرضا والاستسلام نهاية العلم والتعليم.. عندما نقبل أنفسنا كما هي باحترام دون أي أحكام أو أوهام ونغمرها بالحب والسلام ستكون مسيرتنا مسيرة رضا وانسجام واستسلام لصاحب السلام..
6 . التركيز على نمونا وتطورنا بدلاً من السعي للكمال
لنركز على الأشياء التي حققناها بدلاً من التركيز على الأشياء التي لم نحققها.. أكبر واكثر سبب يجعلنا نكره أنفسنا هو سعينا للكمال.. نحن نجاهد ونناضل ونتحمل الأهوال من أجل تحقيق النجاح والكمال.. وعندما تخيب هذه الآمال ونتعثر أي عثرة صغيرة نشعر مباشرة بضعفنا وانهزامنا وعدم جدارتنا وكفاءتنا.. ويغيب عن بالنا أن خوضنا لهذا الاختبار وسعينا للنجاح هو نجاح وانتصار بحد ذاته بغض النظر عن عدد مرات فشلنا وسقوطنا.. لهذا بدلاً من الألم والندم ولوم أنفسنا على الفشل الأفضل أن نغمر أنفسنا بالحب والحنان ونشكرها لقيامها بهذا الامتحان.. لتصبح هذه العثرة مجرد حجرة وخطوة نخطوها لننمو ونسمو من خلالها..
7 . الحب والكره لا يلتقيان أبداً
النور والعتمة لا يمكن أن يلتقيا.. كذلك الحب والكره لا يلتقيان.. عندما نزرع في عقولنا أننا فاشلون خاسرون لن ننجح ولن نفلح أبداً.. وعندما نؤكد لذاتنا أننا لا نحيا بكامل طاقاتنا وإمكاناتنا لن نصل لمستويات أعلى وأسمى.. وعندما نردد لأنفسنا أننا غير محبوبين ولا موهوبين وبلا أي فائدة لن نكون محبوبين أبداً.. الطريقة الوحيدة لنعيش في درب الحب والقلب هي أن نحب أنفسنا كما نحن دون أي عيب أو ذنب.. كما خلقنا الخالق في أجمل وأحسن تقويم.. فريدين مميزين.. كاملين بنقصنا جميلين بأخطائنا متفردين بعيوبنا رائعين بنورنا..
سبعة أشياء من المهم أن نتذكرها عندما لا نرضى عن أنفسنا
سبعة أشياء من المهم أن نتذكرها عندما لا نرضى عن أنفسنا
- ابو شمس المحسن
- مدير الشبكة
- مشاركات: 9130
- اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
- البرج: السرطان
- الجنس: ذكر
- اتصال:
رد : سبعة أشياء من المهم أن نتذكرها عندما لا نرضى عن أنفسنا
موضوع رائع ومهم
لك السلام والمحبة
لك السلام والمحبة
¤¤¤اعتذر عن عدم الرد على الرسائل الخاصة¤¤¤
قال الشيخ الرئيس بن سينا
دواؤك فيك وما تشعر *** وداؤك منك وما تبصر
وأنت الكتاب المبين الذى *** بأحرفه يظهر المضمر
وتزعمُ أنك جرمٌ صغيرٌ *** وفيكَ إنطوى العالمُ الأكبرُ
نوصي دائما بتطبيق قانون الجذب فدويهات رائعة
ونوصي بقراءة موضوع خلاصة قانون الجذب جواب سؤال مهم
وللأستئناس توقعات ومجربات صادقة بنور روح الحياة
قال الشيخ الرئيس بن سينا
دواؤك فيك وما تشعر *** وداؤك منك وما تبصر
وأنت الكتاب المبين الذى *** بأحرفه يظهر المضمر
وتزعمُ أنك جرمٌ صغيرٌ *** وفيكَ إنطوى العالمُ الأكبرُ
نوصي دائما بتطبيق قانون الجذب فدويهات رائعة
ونوصي بقراءة موضوع خلاصة قانون الجذب جواب سؤال مهم
وللأستئناس توقعات ومجربات صادقة بنور روح الحياة
رد : سبعة أشياء من المهم أن نتذكرها عندما لا نرضى عن أنفسنا
شكرااا لك سارة المقارنه متعبه جدا ولاتجعلنا نشعر بالسعادة انا شخصياا راضيه بما عندي ولا اقارن بأحد سلمت يداكي
حفظتك الملائكة اينما حطت قدمك
رد : سبعة أشياء من المهم أن نتذكرها عندما لا نرضى عن أنفسنا
لك جزيل الشكر يااختي كنت احتاج لمثل هاته النصائح واتت في وقتها انا حاليا مكسورة من الداخل ولكن الحمد لله على كل حال