لماذا تفوقت فرنسا على ترامب بالإنفعال والتسرّع والغباء؟
مرسل: السبت 14-4-2018 6:59 am
من قلم : صالح صالح
عرب تايمز - تكساس
لماذا تفوقت فرنسا على ترامب بالإنفعال والتسرّع والغباء؟
لطالما حيّرنا هذا السؤال وأخذ من وقتنا: لماذا تفوقت فرنسا على ترامب بالإنفعال والتسرّع والغباء؟ لماذا الدولة رقم واحد من حيث الغزوات والهرس والدعس والرهائن في المتاجر تقف علنا مع تنظيم الدولة الإسلامية فرع الظواهري؟ فرنسا أبدت رهافة أحاسيس لرقة جلود أطفال سوريا، وها هي تذرف الدموع على مشاهد المونتاج التي فُبركت بعناية. بينما فرنسا تمضي الصفقات التسليحية مع ابن سلمان لهرس أطفال اليمن، وهي ضمن خمسة دول أُتُهمت بتزويد آل سعود بالقنبلة النترونية التي ألقيت على جبال صنعاء.
عندما تعجز عن التحليل فارجع إلى الأصل، أي الغريزة الحيوانية وهي: النهم والأكل والمال والجنس والسلطة، فبالتأكيد ستجد ضالتك هنا. فرنسا في عهد شيراك رفضت الحرب على العراق لإنّ شيراك رفض خيانة العراق، فعاقبت إدارة بوش الشركات الفرنسية من نهب ثروات العراق ولُزّمت صفقات النهب لشركات أمريكية وبريطانية وأخرى عميلة. هنا جنّ جنون الفرنسي، وصرنا نراه رأس حربة في كلّ مشروع حربوي وتدميري إستعماري.
في ليبيا قيل إنّ ساركوزي هو من أمر شخصيا بإغتصاب القذافي قبل إعدامه. وفي اليمن شكّلت فرنسا جسرا جويا تسليحيا للعائلة السعودية المُتحكمّة. وفي سوريا حدّث ولا حرج. وكان أولند يريد ضرب سوريا ولكن أوباما رفض، وها هو ماكرون يريد إكمال الهبل الفرنسي. وكلّ ذلك من أجل النهم الإقتصادي. فهم يريدون أن يكونوا ضمن حاشية أمريكا ليكونوا أوّل من توّزّع عليه الغنائم بعد الغرو.
السعودية فتحت خزائن الحجاز لتمويل الضربات على سوريا، فشطّ ريق فرنسا، أمّا زيارة بن سلمان لباريس فتخلّلها صفقات مشروطة: لتحصلوا على أموال المسلمين يجب عليكم دعم المسلّحين وضرب المسلمين في سوريا وإيران ولبنان واليمن. فأموال الحجّ والزكاة والنفط لا تحلّ لكم إلّا إذا طبّقتم الشروط البن سلمانية. وبن سلمان هذا يتمتّع بالإندفاع والهبل وهو يصلح كزوج حراثة للثور ترامب ليهرسوا المنطقة. ابن سلمان اعتقل حليفه الحريري وأطعمه الفلقة، واعتقل أفراد عائلته وقتل ما تيسّر منهم وسرق لهم أمولهم، وصار عنده ثروة كبيرة وصار أغنى ولد في العالم. وهذا الطفل أقال آل سعود من الحكم وتفرّد وحده بالأمر والنهي والفعل والإفتعال، وهذا التغيير كان سريعا لدرجة أننا لم نتخلّص بعد من استعمال كلمه آل سعود لوصف بن سلمان، فبن سلمان جعل من آل سعود طرائق قددا بددا يُريدون أن يتوهوا في الأرض وهو يمسكهم بالحبال. عذرا من مصر فصار عن السعودية فرعون.
لم يكن يخطر في بال أحد أن الذين سيتحكّمون بمصير العالم هم على شاكلة: ضاحي خلفان أمريكا، وشيوخ الإمارات والولد السعودي، والولد الفرنسي. ضاحي خلفان أمريكا يلعب بالبورصة والإقتصاد ومصير البشر عبر التويتر. كثرة الأطفال والعجائز التي تحكم البلدان التي تتمتلك نووي وغاز ونفط كفيل بأشعال الحروب العالمية. إمكانية تدهور الأمور له إحتماله، بالنسبة للذين يعيشون الحرب فلن يحصل تغيير، أمّا بالنسبة للذين احترفوا مضاجعة نجمات البورنو كالسيّد ترامب والذين كذلك يفعلون كأطفال النفط، فزمن اليخوت سيصبح في خبر كان، ومن يتسلّى بالأرواح سيذوق من نفس الكأس. أما بالنسبة للسفيه الفرنسي فلن يفلح السفيه أبدا.
عرب تايمز - تكساس
لماذا تفوقت فرنسا على ترامب بالإنفعال والتسرّع والغباء؟
لطالما حيّرنا هذا السؤال وأخذ من وقتنا: لماذا تفوقت فرنسا على ترامب بالإنفعال والتسرّع والغباء؟ لماذا الدولة رقم واحد من حيث الغزوات والهرس والدعس والرهائن في المتاجر تقف علنا مع تنظيم الدولة الإسلامية فرع الظواهري؟ فرنسا أبدت رهافة أحاسيس لرقة جلود أطفال سوريا، وها هي تذرف الدموع على مشاهد المونتاج التي فُبركت بعناية. بينما فرنسا تمضي الصفقات التسليحية مع ابن سلمان لهرس أطفال اليمن، وهي ضمن خمسة دول أُتُهمت بتزويد آل سعود بالقنبلة النترونية التي ألقيت على جبال صنعاء.
عندما تعجز عن التحليل فارجع إلى الأصل، أي الغريزة الحيوانية وهي: النهم والأكل والمال والجنس والسلطة، فبالتأكيد ستجد ضالتك هنا. فرنسا في عهد شيراك رفضت الحرب على العراق لإنّ شيراك رفض خيانة العراق، فعاقبت إدارة بوش الشركات الفرنسية من نهب ثروات العراق ولُزّمت صفقات النهب لشركات أمريكية وبريطانية وأخرى عميلة. هنا جنّ جنون الفرنسي، وصرنا نراه رأس حربة في كلّ مشروع حربوي وتدميري إستعماري.
في ليبيا قيل إنّ ساركوزي هو من أمر شخصيا بإغتصاب القذافي قبل إعدامه. وفي اليمن شكّلت فرنسا جسرا جويا تسليحيا للعائلة السعودية المُتحكمّة. وفي سوريا حدّث ولا حرج. وكان أولند يريد ضرب سوريا ولكن أوباما رفض، وها هو ماكرون يريد إكمال الهبل الفرنسي. وكلّ ذلك من أجل النهم الإقتصادي. فهم يريدون أن يكونوا ضمن حاشية أمريكا ليكونوا أوّل من توّزّع عليه الغنائم بعد الغرو.
السعودية فتحت خزائن الحجاز لتمويل الضربات على سوريا، فشطّ ريق فرنسا، أمّا زيارة بن سلمان لباريس فتخلّلها صفقات مشروطة: لتحصلوا على أموال المسلمين يجب عليكم دعم المسلّحين وضرب المسلمين في سوريا وإيران ولبنان واليمن. فأموال الحجّ والزكاة والنفط لا تحلّ لكم إلّا إذا طبّقتم الشروط البن سلمانية. وبن سلمان هذا يتمتّع بالإندفاع والهبل وهو يصلح كزوج حراثة للثور ترامب ليهرسوا المنطقة. ابن سلمان اعتقل حليفه الحريري وأطعمه الفلقة، واعتقل أفراد عائلته وقتل ما تيسّر منهم وسرق لهم أمولهم، وصار عنده ثروة كبيرة وصار أغنى ولد في العالم. وهذا الطفل أقال آل سعود من الحكم وتفرّد وحده بالأمر والنهي والفعل والإفتعال، وهذا التغيير كان سريعا لدرجة أننا لم نتخلّص بعد من استعمال كلمه آل سعود لوصف بن سلمان، فبن سلمان جعل من آل سعود طرائق قددا بددا يُريدون أن يتوهوا في الأرض وهو يمسكهم بالحبال. عذرا من مصر فصار عن السعودية فرعون.
لم يكن يخطر في بال أحد أن الذين سيتحكّمون بمصير العالم هم على شاكلة: ضاحي خلفان أمريكا، وشيوخ الإمارات والولد السعودي، والولد الفرنسي. ضاحي خلفان أمريكا يلعب بالبورصة والإقتصاد ومصير البشر عبر التويتر. كثرة الأطفال والعجائز التي تحكم البلدان التي تتمتلك نووي وغاز ونفط كفيل بأشعال الحروب العالمية. إمكانية تدهور الأمور له إحتماله، بالنسبة للذين يعيشون الحرب فلن يحصل تغيير، أمّا بالنسبة للذين احترفوا مضاجعة نجمات البورنو كالسيّد ترامب والذين كذلك يفعلون كأطفال النفط، فزمن اليخوت سيصبح في خبر كان، ومن يتسلّى بالأرواح سيذوق من نفس الكأس. أما بالنسبة للسفيه الفرنسي فلن يفلح السفيه أبدا.