
كن تاماً ، كن كاملاً ولا تفكر بالقداسة ، كل ما تريد فعله افعله بكليته ، قد تكون النتيجة غير مرضية ، ليس مهماً هذا ، فعدم الرضا سيكون نوعاً من الجمال معبراً عن كليتك ، لا تحاول أن تكون الكامل المنزه ، وإلا تكون تخلق القلق والأرق ، كل عمل ينفذ بكليته هو تجديد للشباب ولن يكون بمثابة قيد ، عليك التأكد أن لا أحد خال من العيب ، وحتى الله ليس كاملاً كل الكمال .. فهو يتمتع بما يفعل ويستمر في الفعل ، لكنه ليس كاملاً كلياً ، فلو كان كذلك ، فلماذا مخلوقاته ليست كاملة ، أليسوا هم صورته ومثاله ؟؟ الكمال الكلي لا يأتي إلا من الكمال الكلي
عليك معرفة أن من ليس بمقدوره أن يحب نفسه لأنه يكره نفسه ، فليس بمقدوره أن يحب إنساناً آخر ، فالرجل الذي لا يحسن التعامل مع ذاته ، يصعب عليه التعامل مع الآخرين . إنه يطلب المستحيل .
حاول أن تحب نفسك وإياك أن تحقد عليها ، ففي الوقت الذي تبدأ الانسانية بتقبل بعضها البعض ، ستقفل الكنائس أبوابها ولن يعود هناك سياسيون ولا كهنة ورجال دين
لا تحاول بلوغ الكمال ، وهكذا تصبح متواضعاً ، المتواضع سيصبح أكثر شمولية وأكثر تفهماً ، ولا يرفض شيئاً ولا يتنكر لشيء ، يتقبل كل شيء ، ويتعامل مع الغضب والجشع وكل شيء ، وهذا ما يحدث تغيراً رائعاً في داخله .
Nizar Shadid