انها كلمات فيها حياة للذين يستمعون فيتدبرون
والذين هم للمعرفة يطلبون وللحق يتبعون
اولائك هم المفلحون الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون
الذين جعل الله كلماته في افواههم فبه ينطقون وله يتكلمون وعليه يدلون
ولا هم بالكذبة ولا هم بالمدعين
الذن اشرقت قلوبهم بنور مكنون في الصدور مخزون فلا يضنون به على امثالهم ولا لهم يمنعون
اولائك هم اهل النور الموحدون
لا متكبرين ولا مستعلين متواضعين في كلمة الحسنى ينطقون
من ثمارهم يعرفون للخير يفعلون وللصلاة يؤدون
وبربهم راغبون وعن الباطل معرضون
لقد كذب الذين قالوا انه قول ساحر مجنون
سيردون على ربهم ويرون عاقبة ما كانوا به يكذبون
يوم لا تنفعهم شفاعة كبرائهم الذين اضلوهم السبيلا
يوم ينادون فلا يسمعون ويعتذرون فلا يعذرون
ذلك يوم الخلاص الذي ليس لك منه من مناص
على الكافرين شديد الذين استخفوا بالوعيد
كلا انها تبصرة لمن خشي يوم الاخرة
يوم لا ينفع مال معدود ولا امد ممدود
انما هي كلمات فيها حيات وتذكرة قبل ممات
فتبارك ربنا الذي وهبنا الحياة ودفع عنا سرا وعلنا شر الافات
تبارك هو من حي لا يموت له في كل شيء قصد واية تجري
وكواكب بامره تسري فلا الشمس كما قيل عنها في الزبور ولا الأرض على قرني ثور يخور
هذه ايات مفصلات واضحات محكمات فيها هدى وانوار متجليات
لقد فاز من اتبع الذكر الحكيم الذي سطر الان من لدن عليم حكيم
فهو الذي قد أحاط بكل شيء خبرا وله كل المخلوقات مسخرات تترى
فسبوحوه وقدسوه وهللوه ومجدووه
وابتعدوا من الشيطان ولا تطيعووه
فانه عدو لدود يقعد لكم في السراط الممدود كي يبعدكم عن الرحمان وينزلكم منازل النيران
الا فعوها وافهموها وتدبروها قبل فوات وموات فلقد جئناكم بالحق في هذه الكلمات
هذي النصيحة فالتمس منها الرشاد وحاذر الجهلاء
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
سابين باختصار ما كنا نبينه منذ سنيين باختصار لمن اراد الحياة
وهو سر الدماغ وعلله وطاقاته وخلله
واول موضوع سيكون عن اعظم هذه الحلات التي لا يدركها الا المختصون اولائك هم العلماء النورانيون
اولائك هم من اديان شتى ومذاهب عدة متنوعة اختلفوا في امور كثيرة لكنهم اتفقوا في المنهجية الحقة في بيان العلم
فاكتشفوا اسرار الدماغ وعاهاته وامراضه وقواه
ومن هذه الامراض هو مرض صرع الفص الصدغي
هذا المرض يؤثر في صاحبه وفق قوته ومراحله والمرض يتطور ان لم يكن له علاجا وان لم نعرف حقيقته فنكبحه
هذا المرض هو مرضا واحدا ولكن ما يراه المريض بسببه مرتبط بما يعتقده وما تربى عليه وما مر به
فصرع الفص الصدغي يؤدي لرؤية الجن والارواح والملائكة والشياطين والاشخاص النورانيين
هذا ان كان الرائي ممن يعتقد بذلك لان هذا المرض يجعل الانسان يتقيا ما في عقله الباطن
وشرحنا وبينا ان العقل الباطن عبارة عن كارت ميموري او هارد تتجمع به كل المعلومات التي تعلمناها او قرءناها او مرت علينا عابرة او تاثرنا بها فاحيانا الوعي لا يتذكر معلومة او لم ينتبه لها لكن العقل الباطن يكون مخزن لها
فلو سمعت اصواتا عديدة في نفس الوقت وانتبهت لصوت واحد وغفلت عن الاصوات الاخرى سيسجل العقل الواعي الصوت الذي انتبهت اليه لكن العقل الباطن سيسجل كل هذه الاصوات المتنوعة والغير منتبه لها او المنتبه لها
وبقدر تاثرك بهذه المعلومات سيعيد الذهن صياغتها احيانا او يضيف عليها ويخرجها في درجات من اللاوعي
وهذا ما يحدث لبعض الكهان أيضاً ويحدث لمن ينصرع لكن ابرز انواع الصرع التي تظهر هذا المخزون وبصورة او صور مختلفة هو مرض صرع الفص الصدغي
وهو درجات بعضه يؤدي للسقوط من قبل المصروع والبعض اخر خفيف لا ينتبه له الا اهل الاختصاص
فيمكن بسببه ان نشم اريحا او نسمع اجراسا او نتذوق طعاما او نرى الجن والارواح والملائكة
بل لو كره هذا الشخص رجلا سيراه بصورة بشعة وكذا العكس لو احب رجلا
فانا شخصيا اعرف اشخاص مصابون بذلك يحبون من يمدحهم وان كان كاره لهم في الواقع ويتاثرون بالأقاويل بقوة وشدة وتكون ردودهم وانفعالاتهم وفق هذه الاقاويل واذا اعجبهم مظهر شخص ما نسجوا عنه أفكارهم التي تتيه بهم بعيدا
ودائما هولاء يتضايقون من الروائح الغير جميلة وكذا من ناحية مذاقهم
ويمكن للبعض ان يجعل بعض الناس في غيبوبة اشبه بتلبيس الكف فيتكلم هذا النائم ويظن البعض انه الجن
ولقد عرفت هذا السر منذ سنة 1994 ونومت الكثيرين وفي مرة جعلت احد الشعراء في سبات بعد ان اخبرته انه يوجد ملاك نوراني في المكان الفلاني وكان ممن يثق بي جدا
فلما نام وتكلمت معه وهو في درجات اللاوعي اصبح يصف الملاك باوصاف تدهش الالباب
فلما افقته لم يتذكر ماذا كان يقول فلما اخبرته انبهر بكلماته الجميلة والبليغة
اذن يمكن للخبراء التشخيص والمعرفة الحقة وتطبيقها
كما اود ان اشير انه لا يشترط ان يغمى على صاحب هذا المرض وينصرع بل غالبما ما يكون هناك خلل في الفص الصدغي يؤدي لهذه الرؤيا او الشفافية ولكن بدون ان يصاحب المريض صرع شديد حينها
وغالبا ما يكون هولاء او يظنون بانفسهم انهم قد حصلوا عظيم الرتب او نالوا درجة من العلم النوراني ولكنهم في الواقع لا يمكنهم ان يشخصوا حالتهم وطبيعة تاثرهم ومرضهم فيتخبطون وتعتليهم وساوس وهواجس وهلوسات
و ينقادون هولاء لمن يتاثرون به بقوة حتى لو يرون انفسهم انهم اعلى منه رتبة لكنهم سيوافقونه في افكاره ويصدقونه ويقلدونه ويرددون ما قاله من حيث يشعرون او لا يشعرون
واغلب هولاء يكون لديهم ايمانا غيبيا قويا بسبب ما يمرون به وما يرونه خصوصا كون اغلبهم يجهل انه مصاب بخلل غير طبيعي حتى لو لم يسمى مرضا من قبل البعض
وعادة ما يكون لديهم قدرات واحاسيس عالية واستشعارا ملحوظا فلربما يحسون احيانا ببعض ما تفكر به لو نظروا اليك خصوصا لو كان اول مرة يرونك فيها لكنه لا يكون علما تفصيليا بل يحسون غالبا بان لديك شئ غريب لا يحببونه مع ما يصاحب ذلك من هلوسات وهواجس وأفكار خاطئة وهذا هو سبب دعاوي بعضهم انه يحس ويرى ويسمع ويدعي البعض المعرفة فيختلط الحابل بالنابل فيضلوا ويضلوا كثيرا
هذه مقدمة وخلاصة لهذا المرض وسيضاف عليها في وقت اخر ان شاء الله
موضوعنا هنا يتركز على الصرع الصدغي ذو النوبات الخفيفة التي تؤدي للجلاء السمعي والبصري وتحفز الذهن للابداع الغير متناهي ومن ابرز هذه الانواع هو الصرع الصدغي TLE

صرع الفص الصدغي TLE
عُرف صرع الفص الصدغي TLE في عام 1985 من قبل الإتحاد الدولي ضد الصرع ILAE على أنه حالة تتميز بنوبات متكررة تنشأ بشكل غير مفهوم عن جزئين في الدماغ هما الفص الصدغي وقاع البطين Hippocampus الذي يشبه فرس البحر، كما هو موضح في الصورة.
يكون قاع البطين مسؤولاً عن عمليات التعلم والذاكرة بينما مناطق الفص الصدغي الموجودة أعلى الأذنين والممتدة حتى خلف الرأس تكون مسؤولة عن الذكريات والتذكر والعواطف ولها دور أيضاً في عملية النطق والسماع والإدراك (أي كيف نرى العالم من حولنا).
اطوار صرع الفص الصدغي
هناك اطوار ثلاثة ولكن لا تكون حاضرة دائما او يمر بها صاحب هذا الصرع فقد قال المختصون ان 80 بالمائة من نوبات هذا الصرع لا تمر بهذه الاطوار بل يمر بحالة بيسيطة وخفيفة مما يظهر بعضا من الاعراض الخفيفة ولكنه لا يعطل الوعي والادراك وهذا ما يكون لدى الكثير من المبدعين الذين كونوا مصابين بهذا المرض
وتبقى هناك 20 بالمائة من هذه الحلات تمر بالمراحل الثلاثة بداية الصرع وما يصاحبه من حركات وتشنجات ثم الاغماء وحتى ناهية نوبة الصرع
كيف ينتج الابداع ولماذا
ان الزيادة المكثفة من النشاط الكهربائي في منطاق مختلفة من الدماغ وهذه المنطاق هي المسؤولة بالذات عن شعورنا بأجسادنا وعن التحكم بوظائفها إضافة إلى أنها بيت لذكرياتنا وأحاسيسنا . يقول د. ديفيد بير أخصائي الطب النفسي أن النشاط الغير عادي للدماغ الملاحظ في صرع الفص الصدغي TLE يمكن له أن يلعب دوراً في التفكير الإبداعي وصناعة الفنون عبر توحيد الحس والبصيرة والحرص الإنتقادي المؤدى ببراعة.
كما حدث للفنان فنسنت فان غوخ و دوستفسكي وتينسون حتى أن هذه الحالة تعرف بمتلازمة دوستفسكي أو غيشويند حيث كان ( نورمان غيشويند ) أول من حدد هذا التحول في الشخصية في صرع الفص الصدغي TLE ولاحظ إنشغالاً مضخماً فأفكار دينية وفلسفية من شأنها أن تقدح التفكير المبدع كالكتابة والرسم فتكون حافزاً لا يقاوم للإبداع يعرف باسم هايبرغرافيا hypergraphia .
هل يمكن للحيوان ان يستشعر الصرع او يصاب به
أي انه يدرك موجة الصرع ويحس بها قبل ان تصيب الانسان القريب منه
الجواب نعم وقد اثبت ذلك علميا
وايضا الصرع يصيب كل الحيوانات ومن بينها الحيوان الناطق الذي هو الانسان
الاعراض التي تظهر ويحس بها المصاب
اولا
تفتق الاحساس والشفافية عموما ومن هذا الاحساس ما ذكر سابقا كتفتق الحاسة السادسة واخواتها
ثانيا
التثيرات السمعية والبصرية والذوقية مما يعني انه ربما يشم او يسمع او يرى صورا ذهنية يظنها حقيقة خارجية
ومنها ظنه ان من يكرهه يكيد له مكائدا او يريد البطش به
ثالثا
الابداع التصويري والتخييلي والكتابي شعرا ونثرا
رابعا
الاضطرابات الجسدية عموما كمثل حركات تظهر على الاعضاء او احد الاعضاء او شم روائح كريهة او فساد الذوق فيشرب الماء ويحس بطعم سيئ او ياكل بعض الاطعمة فلا يتحمل ذوقها السيئ أي الاضطراب في الحواس عموما
ومن هذا يكون بغضه وتاثره بكل رائحة غير محببة
خامسا
الاضطراب في سلوكه الانفعالي في ميولاته العاطفية والاخلاقية فربما كان لطيفا موادعا او غليظا عصبيا
او كان متطرفا او متسامحا كل ذلك وفق الظرف المعاش
سادسا
الاضطراب في السلوك الجنسي وعشقه الشديد للجنس ولو كان كبيرا في السن او عاجزا
سابعا
الاضطراب الذهني من نسيان او شك او تكرار لبعض الافعال او الحاح على اشياء تاثر بها او احبها
ثامنا
وهو الاهم الاضطراب في عظمة الذات
كل هذه السلوكيات والاضطرابات تتاثر وتظهر وفق الظرف الذي يعيشه ويواكبه فلذلك يرى منه تناقضات وفق الظروف التي يمر بها والتي ظهرت فيها هذه النوبات
وهناك اعراض كثيرة سياتي بيانها في موضع لاحق عن الصرع عموما
تاسعا
الالم ومنه الصداع الطويل والمتقطع
أول من وصف الصرع هو الطبيب الإغريقي جالينوس Galen (129-200ميلادية).
وقد سماه المرض الإلهي لأن بعض المرضى كانوا يزعمون أنهم رأوا أو تحدثوا للآلهة وقت التشنجات.
يقول بن القيم في الصرع
زاد المعاد في هدي خير العباد
المؤلف: محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين ابن قيم الجوزية (المتوفى: 751هـ)
يقول في الجزء الرابع صفحة 60وما بعدها
[فصل هَدْيِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عِلَاجِ الصَّرَعِ]
فَصْلٌ فِي هَدْيِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عِلَاجِ الصَّرَعِ
أَخْرَجَا فِي " الصَّحِيحَيْنِ " مِنْ حَدِيثِ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ:
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ( «أَلَا أُرِيكَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: هَذِهِ الْمَرْأَةُ السَّوْدَاءُ أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: إِنِّي أُصْرَعُ، وَإِنِّي أَتَكَشَّفُ، فَادْعُ اللَّهَ لِي، فَقَالَ: " إِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الْجَنَّةُ، وَإِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ لَكِ أَنْ يُعَافِيَكِ " فَقَالَتْ: أَصْبِرُ. قَالَتْ: فَإِنِّي أَتَكَشَّفُ، فَادْعُ اللَّهَ أَنْ لَا أَتَكَشَّفَ، فَدَعَا لَهَا» ) .
قُلْتُ: الصَّرَعُ صَرَعَانِ: صَرَعٌ مِنَ الْأَرْوَاحِ الْخَبِيثَةِ الْأَرْضِيَّةِ، وَصَرَعٌ مِنَ الْأَخْلَاطِ الرَّدِيئَةِ. وَالثَّانِي: هُوَ الَّذِي يَتَكَلَّمُ فِيهِ الْأَطِبَّاءُ فِي سَبَبِهِ وَعِلَاجِهِ.
وَأَمَّا صَرَعُ الْأَرْوَاحِ فَأَئِمَّتُهُمْ وَعُقَلَاؤُهُمْ يَعْتَرِفُونَ بِهِ وَلَا يَدْفَعُونَهُ، وَيَعْتَرِفُونَ بِأَنَّ عِلَاجَهُ بِمُقَابَلَةِ الْأَرْوَاحِ الشَّرِيفَةِ الْخَيِّرَةِ الْعُلْوِيَّةِ لِتِلْكَ الْأَرْوَاحِ الشِّرِّيرَةِ الْخَبِيثَةِ فَتُدَافُعُ آثَارَهَا، وَتُعَارِضُ أَفْعَالَهَا وَتُبْطِلُهَا، وَقَدْ نَصَّ عَلَى ذَلِكَ أبقراط فِي بَعْضِ كُتُبِهِ، فَذَكَرَ بَعْضَ عِلَاجِ الصَّرَعِ، وَقَالَ: هَذَا إِنَّمَا يَنْفَعُ مِنَ الصَّرَعِ الَّذِي سَبَبُهُ الْأَخْلَاطُ وَالْمَادَّةُ. وَأَمَّا الصَّرَعُ الَّذِي يَكُونُ مِنَ الْأَرْوَاحِ، فَلَا يَنْفَعُ فِيهِ هَذَا الْعِلَاجُ.
وَأَمَّا جَهَلَةُ الْأَطِبَّاءِ وَسَقَطُهُمْ وَسِفْلَتُهُمْ، وَمَنْ يَعْتَقِدُ بِالزَّنْدَقَةِ فَضِيلَةً فَأُولَئِكَ يُنْكِرُونَ صَرَعَ الْأَرْوَاحِ وَلَا يُقِرُّونَ بِأَنَّهَا تُؤَثِّرُ فِي بَدَنِ الْمَصْرُوعِ، وَلَيْسَ مَعَهُمْ إِلَّا الْجَهْلُ، وَإِلَّا فَلَيْسَ فِي الصِّنَاعَةِ الطِّبِّيَّةِ مَا يَدْفَعُ ذَلِكَ، وَالْحِسُّ وَالْوُجُودُ شَاهِدٌ بِهِ، وَإِحَالَتُهُمْ ذَلِكَ عَلَى غَلَبَةِ بَعْضِ الْأَخْلَاطِ هُوَ صَادِقٌ فِي بَعْضِ أَقْسَامِهِ لَا فِي كُلِّهَا.
وَقُدَمَاءُ الْأَطِبَّاءِ كَانُوا يُسَمُّونَ هَذَا الصَّرَعَ: الْمَرَضَ الْإِلَهِيَّ، وَقَالُوا: إنَّهُ مِنَ الْأَرْوَاحِ، وَأَمَّا جَالِينُوسُ وَغَيْرُهُ، فَتَأَوَّلُوا عَلَيْهِمْ هَذِهِ التَّسْمِيَةَ، وَقَالُوا: إِنَّمَا سَمَّوْهُ بِالْمَرَضِ الْإِلَهِيِّ لِكَوْنِ هَذِهِ الْعِلَّةِ تَحْدُثُ فِي الرَّأْسِ، فَتَضُرُّ بِالْجُزْءِ الْإِلَهِيِّ الطَّاهِرِ الَّذِي مَسْكَنُهُ الدِّمَاغُ.
وهناك شخصيات معروفة في العصور القريبة قد عانوا من الصرع ووصفوا ما يحدث لهم، مثل الروائي الروسي دوستوفسكي مؤلف قصة الأخوة كرامازوف الذي وصف ما يحدث له وقارنه بما كان يحدث لمحمد.
يقول الكاتب الروسي فيدور دوستوفيسكي، الذي عانى من الصرع "لا شك أن اللحظات الوجيزة من النشوة التي تحدث أثناء نوبة الصرع قد أقنعت محمد أنه يتصل مع الإله الذي يتحدث إليه. والنشوة الوجيزة هذه تشعره أنه في الجنة. الشخص المصروع يود أنه لو يستبدل كل حياته بلحظات النشوة تلك. محمد لم يكذب وإنما كان صادقاً في شعوره أنه مرسل من عند الإله (LaPlante, Eve, Seized, p. 116.).
يقول الدكتور التركي ديدي كوركت
Dede Korkut أستاذ علم الأعصاب وعلم النفس وصاحب كتاب انذار الحياة (الحالة الصحية لمحمد)
يقول : لو كان الشكل الذي يقف أمام محمد جقيقةً فإنه إن أدار وجه جانباً فلن يرى الشكل، ولا بد أن تكون هناك علة في الفص الصدغي في دماغه تجعله يرى الشكل في كل الاتجاهات (Korkut, Dede, Life Alert, The Medical Case of Muhammad, p. 55. )
أما الدكتور فرانك فريمان، أستاذ علم الأعصاب قال في دراسة موسعة عن حالة محمد العصبية في عام 1976، إن أقرب تشخيص لحالة الوحي عنده هو داء الصرع الناتج عن اختلال في الفص الصدغي
Freeman, Frank R., A Differential Diagnosis of the Inspirational Spells of Muhammad the Prophet of Islam, published in the journal Epilepsia, vol. 17:423-7 (Raven Press, New York, 1976).
يقول الدكتور عباس صادقيان (صدقيان) استاذ علم الاعصاب والنفس صاحب كتاب السيف والصرع (مرض الصرع عند محمد وتكوين الاسلام)
يقول : ان صيام محمد واختلائه بالغار في موسم الحر ربما يكون السبب الرئيسي لظهور نوبات الصرع عليه وذلك لتعرضه للجفاف وقلة الاوكسجين . يقول اني بحثت ووجدها في شهر حزيران وكان صائما والجفاف والحر هما احد اسباب هذا النوع من الصرع .
وكذلك اشار لمرض محمد الكاتب الايراني علي سينا صاحب كتاب حتى نفهم محمدا وبين انه كان مصابا بالصرع
الدكتور مايكل بريزنكر صاحب الابحاث عن الفص الصدغي صنع خوذة اسماها خوذة الله وقام باجراء اختبارات على متطوعين حيث يقوم بتحفيز الدماغ وفق بعض الحقول المغناطيسية فاصبح يرى هولاء المتطوعين صورا لأشخاص .
التشخيص الدقيق لما يمر به المصاب
كلما كان المصاب جاهلا بما يمر به كلما انجرف وراء الاوهام وكلما تضخم الامر وزادت الاعراض
وربما جائت هذه الاعراض في الصغر ولكن اختفت في سنينه الاولى لأسباب عديدة ولكنه لم يلتفت لها ونسيت او طواها الزمن ثم عادت على حين غفلة وكلما كان المصاب يمر يضرف صعب كلما ظهرت الاعراض بقوة
لذا فان فهم هذا المرض ودقة التشخيص له تجعلنا نسيطر عليه ونحجمه بل ونستفيد منه كما استفاد منه الكثير من العباقرة الذين ذكرت اسمائهم سابقا