الفرق بين أسماء التخلق و التعلق
مرسل: الخميس 25-10-2012 2:33 pm
الاسماء كلها هي إما للتعلق و إما للتخلق و بسط ذلك يستدعي كلاما طويلا جدا و حاصله هو ما أشار إليه صاحب مفاتح الفلاح رضي الله عنه بقوله في بيان حقيقة الأول و القاعدة أن من ذكر ذكرا و كان لذلك الذكر معنى معقول تعلق أثر ذلك المعنى بقلبه و تبعه حتى يتصف الذاكر بتلك المعاني، انتهى،
يعني كالرحيم و الرؤوف و الحنان و الودود فإن الذاكر لا بد أن يتصف و يتخلق بما دلت عليه الاسماء الشريفة من الرحمة و الرأفة و الحنان و التودد .
ثم قال في بيان الثاني إلا إن كانت أسماء من أسماء الانتقام لم يكن كذلك بل تعلق بقلب الذاكر الخوف فإن حصل له تجلي كان من عالم الجلال، انتهى، يعني كالقهار و المتكبر و الخالق و المحيي و المميت فإن الذاكر ليس له أن يتخلق بمدلولات الاسماء الشريفة و إنما له أن يتعلق بجنابها الأعلى في قهر الأعداء الباطنة كالشيطان و النفس و الظاهرة كالكفار و إحياء قلبه و خلق القدرة له على الطاعة و نحو ذلك...
(ج أحمد بن العياشي سكيرج، رفع النقاب بعد كشف الحجاب عمن تلاقى مع الشيخ التجاني من الاصحاب، الربع2، ص134، بتصرف)
يعني كالرحيم و الرؤوف و الحنان و الودود فإن الذاكر لا بد أن يتصف و يتخلق بما دلت عليه الاسماء الشريفة من الرحمة و الرأفة و الحنان و التودد .
ثم قال في بيان الثاني إلا إن كانت أسماء من أسماء الانتقام لم يكن كذلك بل تعلق بقلب الذاكر الخوف فإن حصل له تجلي كان من عالم الجلال، انتهى، يعني كالقهار و المتكبر و الخالق و المحيي و المميت فإن الذاكر ليس له أن يتخلق بمدلولات الاسماء الشريفة و إنما له أن يتعلق بجنابها الأعلى في قهر الأعداء الباطنة كالشيطان و النفس و الظاهرة كالكفار و إحياء قلبه و خلق القدرة له على الطاعة و نحو ذلك...
(ج أحمد بن العياشي سكيرج، رفع النقاب بعد كشف الحجاب عمن تلاقى مع الشيخ التجاني من الاصحاب، الربع2، ص134، بتصرف)