نردد دائما .. ظلمونا .. حسدونا .. أساؤا الظن بنا .. أخطئوا في حقنا .. لمَ
يفعلون بنا هذا .. ماذا جنينا .. أي شيء يأخذونه علينا .. تعبنا من هذه الحياة
..الكل ضدنا .. متى نجد من يفهمنا ..
. متى وقفت مع نفسك وسألت. رباه من عساي ظلمت ؟؟ في حق من اليوم أخطأت ؟؟ وعن
من ممن لهم حق علي قصرت ؟؟ هل دمع عين أحد اليوم بسببي ؟؟ هل أدخلت الضيق على أحد
؟؟ هل تفوهت بكلمة ربما تكون سبب لإيذاء الغير ولو كنت مازحة ..
هل رفعت صوتي لمن حق له الاحترام .. هل أسأت في أجابتي على من سألني عن أمر .. هل احتقرت أحدا .. استهزأت بأحد ..اغتبت .. كذبت على لسانه..
قسوت عليه .. سفهت رأيه لا أقصد بالغير الصديق فقط ...بل الكل .. الوالدين الاخوة
والأخوات وجميع الأقارب والجيران
والعمال والخدم وكل انسان يمر
في حياتك .. حتى المتسولين
في الشوارع لا يصح لك أن تؤذيهم وتقلل من شأنهم وتحقرهم .. ولو أنهم حقروا انفسهم ..
أخطاء الغير علينا كبيرة لا تغتفر ..وأخطاؤنا على الغير صغيرة لا يؤبه لها هكذا نراها نحن من منظارنا ..تقصير الغير في حقنا جريمة .. وتقصيرنا في حق الغير إنشغال وظروف قاهرةإهمال حقوقنا مصيبة ..
وأهمال حقوق الغير لا باس به فلمَ العجلة
لماذا إعتذارنا للغير مستحيل مهما أخطانا ..واعتذار الغير لنا واجب مهما صغر الذنب ..
حقنا على الغير كبير .... ولا حق للغير علينا ألا ما تكرمنا به عليهم ..أنفسنا
طيبة طاهرة ... وأنفس غيرنا شريرة وحقودة وسيئة الظن .
عدم اعترافنا لأنفسنا بما يقع منا من أخطاء وغفلتنا عن ذلك .. سبب لدموع تراق
بسببنا وقلب مجروح ونفس كسيرة .. قد لا نعلم عنها أو لا يخبرنا أحد لكن أثمها
يبقى معنا حتى نلقى الله أيعقل أن نشعر بأننا منزهين من الخطأ.. أيعقل أن تمر أيام حياتك دون أن تتسبب
يوما في أذى الغير .. نحن بشر والخطأ منا وارد ..لكن منا من لا يعترف ولا
يشعربأخطائه وهو بذلك يحمل نفسه اثاما لا يعلم بها وينمي فيها حبال الأنا والغرور
والكبر فتهلك ومنامن يشعر بذنبه ويسعى لإصلاحه ويعلم أنه بشر يخطئ ويصيب مهما علا
قدره علماوخلقا وأدبا .. ولا يكون كذلك إلا من يحاسب نفسه فيعترف بتقصيره








اللهم اغفر لي ولكل من ظلمته ولو بكلمه أو أخطأت في حقه أو قصرت معه ؟؟اللهم من
ظلمته او أخطات في حقه فألهمه العفو عني وأغفر له وامنحه رضاك وجنتك اللهم اغفر
لنا ذنوبنا وبصرنا بعيوبنا وارزقنا التوبه والأنابه والرجوع إلى الحق