مــن يـعـرف الآخـريـن حـكــيـما، ومن يـعرف ذاته مـنـيـرا
مرسل: الأربعاء 17-8-2011 9:07 am
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
مهارات اتصال الشخص بذاته
"كل ما يوجد أمامنا وكل ما يوجد في غير متناولنا شيء بسيط جدا للغاية
إذا ما قورن بما يوجد في أعماق أنفسنا"
رالف والدو أمرسون
يعني اتصال الإنسان بذاته ما يحدث في داخل الشخصية الإنسانية، أي طريقة
الاتصال بأنفسنا، سواء بالتفكير أو الإدراك أن التركيز أو العقيدة أو
القيمة. وهو حقا العالم الداخلي الذي يحدث فيه كل شيء أولا قبل أن يتم
إظهاره للعالم الخارجي.
ولكي تصبح رجل اتصال متفوق، عليك أولا أن تبدأ بالإدراك والتعلم
والسيطرة على مهارات التصال الداخلي.. عليك أن تبدأ البحث في الداخل.
وعلى حد قول "كونفوشيوس": "إن الشيء الذي يبحث عنه الإنسان الفاضل
موجود في ذاته، أم الشيء الذي يبحث عنه الإنسان العادي فهو موجود عند
الآخرين".
سوف نبدأ بالكشف عما يدور في الداخل- وسوف نستخدم ما نجده لصالحك.
الإحساس بالذات
"من يعرف الآخرين حكيما، ومن يعرف ذاته منيرا"
لاو تسو
لإدخال أية تغييرات في حياتك، عليك أن تحس بذاتك، وبالتركيز على أعمالك
وردود فعلك، تقوم بتطوير وترقية قدرتك على تفسير أفعالك وتعليلها وكذلك
ما يحدث لجسمك حينما تفعل. لكل هذا علاقة بالإحساس الكامل بالذات.. ففي
الواقع، إن الإحساس بالذات هو الخطوة الأولى نحو اليسطرة على الذات.
وانطلاقا من الإحساس الكامل بالذات، سوف تبدأ ملاحظة أنماط سلوكك
التكرارية، وهي نقطة البداية على طريق التقدم وتحسين الذات.
مثلا، فالشخص الذي اعتاد الاستعجال في الأكل بسبب جدول أعمال مليء
بالمواعيد، عليه أن يعي أن تلك العادة ليست صحية.
والخطوة الأولى نحو تغيير تلك العادة السيئة هي أولا التحقق من وجودها.
الخطوة التالية هي الأكل ببطء ومضغ كل لقمة جيدا. ومع أن ذلك يبدو أمرا
هينا، إلا أنه يفتح المجال أمام إرساء عادة جديدة أكثر ارتياحا من
القديمة. وسوف يستمتع الشخص أكثر بوجبات الطعام ويزداد صحة، وعلى حد
قول "توماس كمبس": "أولا دع السلام يقطن داخل نفسك، ثم بت السلام إلى
الآخرين".
عملية التعلم:
إن توصيلك إلى مرحلة لاحقة باطلاعك على مبادىء عملية التعلم، لهو تأكيد
لكل ما جرت مناقشته إلى الآن. هناك أربع عناصر رئيسية يجب توضيحها في
عملية التعلم، وهي:
1- الشخص غير الكفء اللاواعي:
أنت لا تعي ما تجهله- مثل الولد الصغير الذي يريد ركوب دراجة لأول مرة،
لا يعي عدم قدرته على ركوبها.. يرى الآخرين يفعلون ذلك ويظن أن في
إمكانه ركوب الدراجة مثلما يفعل الآخرون. وفي مجال الاتصال، لا يدري
بعض الناس أن لديهم تصرفات سلبية تمنعهم من بناء أية علاقات مع
الآخرين. قال "فرمان هوارد": "إننا عبيد لا ندركه".
2- الشخص غير الكفء الواعي:
في هذه المرحلة، يعي الناس ما يجهلونه. ففي المثال السابق، الولد
الصغير لا يعي أنه عاجز عن ركوب الدراجة، فيقرر المحاولة ويفاجأ حينما
يقع على الأرض ويصاب بجراح.. حينئذ، يعي أنه يجهل ركوب الدراجة.
والمعوقات التي تحول دون إقامة علاقة طيبة مع الآخرين هي مثلا، التحدث
بإسراف عن الذات، قلة الابتسام أو البقاء في موقف دفاعي.. كلها أشياء
يجب تصحيحها، ويتحتم علينا أن نتحقق أن لدينا هذه العيوب، والإدراك هو
أساس التحسين. قال " بنيامين دسرائيلي": "إدراك جهلك خطوة كبيرة في
اتجاه المعرفة".
3- الشخص الكفء الواعي:
في هذه المرحلة، يبدأ الناس في عمل ما يلزم لتنمية مهاراتهم الضرورية
لعمل ما يريدون. فالولد الصغير يستمع إلى شرح أبويه عن طريقة ركوب
الدراجة. ويواصل المحاولة حتى يصبح كفء: يثبت نفسه فوق الدراجة، ثم
يستعمل الدواسات ويضبط الاتجاه. والشيء ذاته ينطبق على الناس الذين
يميلون إلى الثرثرة، فيقررون عمل ما هو ضروري ويبدأون في تحسين قدراتهم
على الاستماع.
4- الشخص الكفء اللاواعي:
بإعادة وتكرار المهارة المرغوبة مرات عديده، تتحول هذه المهارة إلى
عادة. والعادة هي المرحلة الختامية لعملية التعلم. فالولد يستطيع الآن
ركوب دراجته دون النظر إلى الدواسات.. والرجل الذي اعتاد الثرثرة
والإسراف في الكلام، يستمع الآن إلى الآخرين بسهولة، ويصبح كل شيء
تلقائيا، كما قال "أمرسون": "إن العادة يا صديقي، هي ممارسة على فترات
زمنية طويلة، تصبح في النهاية جزءا من الشخص نفسه " .
مهارات اتصال الشخص بذاته
"كل ما يوجد أمامنا وكل ما يوجد في غير متناولنا شيء بسيط جدا للغاية
إذا ما قورن بما يوجد في أعماق أنفسنا"
رالف والدو أمرسون
يعني اتصال الإنسان بذاته ما يحدث في داخل الشخصية الإنسانية، أي طريقة
الاتصال بأنفسنا، سواء بالتفكير أو الإدراك أن التركيز أو العقيدة أو
القيمة. وهو حقا العالم الداخلي الذي يحدث فيه كل شيء أولا قبل أن يتم
إظهاره للعالم الخارجي.
ولكي تصبح رجل اتصال متفوق، عليك أولا أن تبدأ بالإدراك والتعلم
والسيطرة على مهارات التصال الداخلي.. عليك أن تبدأ البحث في الداخل.
وعلى حد قول "كونفوشيوس": "إن الشيء الذي يبحث عنه الإنسان الفاضل
موجود في ذاته، أم الشيء الذي يبحث عنه الإنسان العادي فهو موجود عند
الآخرين".
سوف نبدأ بالكشف عما يدور في الداخل- وسوف نستخدم ما نجده لصالحك.
الإحساس بالذات
"من يعرف الآخرين حكيما، ومن يعرف ذاته منيرا"
لاو تسو
لإدخال أية تغييرات في حياتك، عليك أن تحس بذاتك، وبالتركيز على أعمالك
وردود فعلك، تقوم بتطوير وترقية قدرتك على تفسير أفعالك وتعليلها وكذلك
ما يحدث لجسمك حينما تفعل. لكل هذا علاقة بالإحساس الكامل بالذات.. ففي
الواقع، إن الإحساس بالذات هو الخطوة الأولى نحو اليسطرة على الذات.
وانطلاقا من الإحساس الكامل بالذات، سوف تبدأ ملاحظة أنماط سلوكك
التكرارية، وهي نقطة البداية على طريق التقدم وتحسين الذات.
مثلا، فالشخص الذي اعتاد الاستعجال في الأكل بسبب جدول أعمال مليء
بالمواعيد، عليه أن يعي أن تلك العادة ليست صحية.
والخطوة الأولى نحو تغيير تلك العادة السيئة هي أولا التحقق من وجودها.
الخطوة التالية هي الأكل ببطء ومضغ كل لقمة جيدا. ومع أن ذلك يبدو أمرا
هينا، إلا أنه يفتح المجال أمام إرساء عادة جديدة أكثر ارتياحا من
القديمة. وسوف يستمتع الشخص أكثر بوجبات الطعام ويزداد صحة، وعلى حد
قول "توماس كمبس": "أولا دع السلام يقطن داخل نفسك، ثم بت السلام إلى
الآخرين".
عملية التعلم:
إن توصيلك إلى مرحلة لاحقة باطلاعك على مبادىء عملية التعلم، لهو تأكيد
لكل ما جرت مناقشته إلى الآن. هناك أربع عناصر رئيسية يجب توضيحها في
عملية التعلم، وهي:
1- الشخص غير الكفء اللاواعي:
أنت لا تعي ما تجهله- مثل الولد الصغير الذي يريد ركوب دراجة لأول مرة،
لا يعي عدم قدرته على ركوبها.. يرى الآخرين يفعلون ذلك ويظن أن في
إمكانه ركوب الدراجة مثلما يفعل الآخرون. وفي مجال الاتصال، لا يدري
بعض الناس أن لديهم تصرفات سلبية تمنعهم من بناء أية علاقات مع
الآخرين. قال "فرمان هوارد": "إننا عبيد لا ندركه".
2- الشخص غير الكفء الواعي:
في هذه المرحلة، يعي الناس ما يجهلونه. ففي المثال السابق، الولد
الصغير لا يعي أنه عاجز عن ركوب الدراجة، فيقرر المحاولة ويفاجأ حينما
يقع على الأرض ويصاب بجراح.. حينئذ، يعي أنه يجهل ركوب الدراجة.
والمعوقات التي تحول دون إقامة علاقة طيبة مع الآخرين هي مثلا، التحدث
بإسراف عن الذات، قلة الابتسام أو البقاء في موقف دفاعي.. كلها أشياء
يجب تصحيحها، ويتحتم علينا أن نتحقق أن لدينا هذه العيوب، والإدراك هو
أساس التحسين. قال " بنيامين دسرائيلي": "إدراك جهلك خطوة كبيرة في
اتجاه المعرفة".
3- الشخص الكفء الواعي:
في هذه المرحلة، يبدأ الناس في عمل ما يلزم لتنمية مهاراتهم الضرورية
لعمل ما يريدون. فالولد الصغير يستمع إلى شرح أبويه عن طريقة ركوب
الدراجة. ويواصل المحاولة حتى يصبح كفء: يثبت نفسه فوق الدراجة، ثم
يستعمل الدواسات ويضبط الاتجاه. والشيء ذاته ينطبق على الناس الذين
يميلون إلى الثرثرة، فيقررون عمل ما هو ضروري ويبدأون في تحسين قدراتهم
على الاستماع.
4- الشخص الكفء اللاواعي:
بإعادة وتكرار المهارة المرغوبة مرات عديده، تتحول هذه المهارة إلى
عادة. والعادة هي المرحلة الختامية لعملية التعلم. فالولد يستطيع الآن
ركوب دراجته دون النظر إلى الدواسات.. والرجل الذي اعتاد الثرثرة
والإسراف في الكلام، يستمع الآن إلى الآخرين بسهولة، ويصبح كل شيء
تلقائيا، كما قال "أمرسون": "إن العادة يا صديقي، هي ممارسة على فترات
زمنية طويلة، تصبح في النهاية جزءا من الشخص نفسه " .