على مسار الايزوتيريك
مرسل: السبت 13-11-2010 8:09 pm
على مسار الايزوتيريك
مالك المحبة أسيرها ... وأسير المحبة مَلِكَها ! فليكن العطاء على قدر المحبة ... ولتكن المحبة على قدر الوعي ... وليكن الوعي على قدر الطموح !
المشاركة تقضي بألا يكون هناك شخصان في الوحدة المشاركة الحقة هي توحُّد الكيانين والفكرين والقلبين ( الرجل والمرأة ) بحيث لا يحتاج أحدهما الى التفوه أو التفكير ، حتى يكون الثاني أدرك ما يبغيه الأول ... بل ان حاجة الأول تصبح مطلب الثاني ومراد الثاني مقصد الأول ... لأن الاتحاد هو أن يصبح المحتوي و المحتوى واحداً والمحبة الحقة هي المحبة في الوعي. العطاء الحق هو عطاء الوعي. المشاركة الحقة هي المشاركة في الوعي. واذا ما اتحد القلبان في المحبة ، واندمج الكيانان في الوعي. عندئذ يمكن القول بأن ما أنجزاه لهو بالفعل برهاناً كافياً على المحبة والعطاء ، وعلى المشاركة والاتحاد ، وعلى التضحية والسعادة ! وعندئذ ينطلق القلبان خارج المحيط الأرضي بل تنفلت الروحان وراء حدود المكان والزمان فيصبح كل قلب مسكنهما وكل نبضة محبة نورهما ومنارتهما. هذا ما خطته قلوب من سبقنا على مسار الوعي والمحبة والعطاء وهذا ما ستخطه المحبة في قلب كل رجل وامرأة ....... الى ان يتحد آخر قلبين في الغبطة الأبدية وتكتمل آخر روحين في المسرة الإلهية ..........
لا تفاضلوا بين صمت وضجيج ، أو بين سكون وحركة ... وإلا فاضلتم بين أقسام الحياة ، ومراحل نضجها وتطورها ومن قسّم الحياة وجزّأها ، أسرته الحياة في أحد تلك الأجزاء الى الأبد ! والانسان ، ما لم يحتوِ الحياة وِحدة ، لا يستطيع فهم الوحدة ، أو الاتحاد بها !
بين المرآة و الأفق ، تقارب واتصال فالمرآة أفق دون حقيقة تُطال والأفق مرآة دون وهم الخيال والانسان ، بين الاثنين ، سالك درب الكمال !
يشرح هذا العلم ما تحمله كلمة وعي من ابعاد و آفاق … يشرحها بقوة الفكر ونعومة المشاعر في قالب شعري و شاعري يصب في طريقة الحياة التي ينتهجها الوعي و ينفتح الانسان عليها ، موضحاً ان وظيفة العقل اكتساب المعارف و المعلومات . اما الوعي فيكتسب بتحويل تلك المعارف و المعلومات الى خبرات و تجارب . فالوعي هو المقدرة على الاحتواء ، على استيعاب الخبرات الذاتية ، نفسية كانت او عقلية ، او الى اي مجال آخر انتمت . لا يكتسب الوعي إلا من خلال التطبيق العملي الحياتي لكل معرفة و معلومة ، الامر الذي يقلّص مساحة اللاوعي في الكيان تدريجاً
من كلام المعلم الحكيم إلى الملك :
الزمن وحدة لا يتجزّأ ... وبتجزيئك إياه ، إنما تجزّء نفسك من خلاله ! لكن ضيق الفكر الإنساني عامة ، وضعف مقدرته الذهنية على إستيعاب الزمن كاملاً ، حدا بالإنسان على تجزيئه وتقسيمه ، ليتسنّى له إستيعابه على مراحل. ولم يخطر بباله قط أنه ، بتقسيمه الزمن ، فقد شعور وحدته فيه ... فبات الانسان عاجزاً عن تذكّر ماضيه الغابر ، أو استشفاف مستقبله القريب ... لأن سلسلة الزمن أضحت حلقات غير مترابطة في ذهنه ... إذ يعتقد أنه موجود في الحاضر ، ولم يكن موجوداً في الماضي ، ولن يكون كذلك في المستقبل ! جهل المرء هذه الحقيقة هو ما يجعله يتمسّك بقشور الحياة وتفاهات المادة ! أليس ماضي الزهرة هاجعاً في بذرتها ... ومستقبلها كامناً في شذاها !
لا تخبّىء أخطاءك ونزواتك بين أجزاء الزمن ، إذ تبيح لنفسك الانقياد خلف الملذات في عمر الشباب ، وتحرمها منها في سن الكهولة ! ألا فاعلم أن النفس البشرية لا تكون فتيّة في عمر الشباب ، ولا تشيخ في سن الكهولة ... إذ انها لا تتأثر بعوامل الزمن ؛ لا بل إن السلوك الحسن ، والتصرف اللائق ، هما ما يفتّحان وعيها وينضجانها على حقائق الأمور ، وهما ما يكسبانها الرزانة و الاحترام ... أكان المرء في عمر الشباب أم في سن الكهولة !!! إحذر السقوط في هفوات أو تكرار أخطاء كنت قد لاحظتها في أعمال الآخرين وتصرّفاتهم. لأن الزمن سيعاقبك عند الخطأ مرّتين : مرة لأنك وعيت الخطأ ، ومرة لأنك وقعت فيه !
لا تغض الطرف عن عيوبك ، لئلا يأتي من يغض الطرف عن حسناتك ... فالحياة تبصر بعينين اثنتين ، لا بعين واحدة !
لا تتكابر ، فما التكبّر سوى شموخ شجرة النخيل ... لا تقدم ثمارها إلا بعد رشقها بالحجارة ، أو هزها بشدة !
حافظ على الحياة ، أكانت في صدر إنسان أو حيوان ؛ في عبير وردة ، أو في مذاق ثمرة ؛ في صلابة صخرة ، أو ثبات شجرة ؛ في قطرة ماء ، أو حتى في ذرة هواء ... فإن أنت حافظت على الحياة في خلائقها ، حافظت عليك الحياة وخلائقها !
الفهم السامي هو مقدرة الوعي على الاستيعاب. فيما الفهم العادي هو إمكانية الفكر على الادراك. والفارق بين فهمك وفهم غيرك ، يساوي الفارق بين درجة وعيك و درجة وعيه. الفهم السامي هو الحكمة النظرية ... فيما تطبيقه هو الحكمة الفعلية !
العطاء لغة الاتحاد ... أي أن تبصر نفسك في الآخرين ، ويبصرك الآخرون في نفوسهم ! والعطاء المتكامل هو عطاء القلب الى العقل ، وعطاء العقل الى القلب ... فيكتمل كلاهما في وحدة الحكمة المقدسة ! والحكم المثالي هو مرادف الحكمة أو مثيلها على الأرض.
تعود قصتنا هذه الى قرون خلت ، و تتناول سيرة احد الملوك الشرقيين الذي شاء ان يثقف ابنه وارث عرشه وخليفته في ادارة شؤون البلاد وفق علوم الايزوتيريك ومبادئه حتى تستمر تلك السلالة الملكية بالحكم الصالح النزيه ، المنتهج مسار الانسانية الحقة التي ترتقي بالمرء الى مداه الانساني . ذلك لان الايزوتيريك كان علماً مميزاً ، محتكراً من قبل الملوك و الاعيان واشراف القوم في الازمان القديمة ، لما يتضمنه من افكار مبدعة شاملة و ابعاد رؤيوية توضح منطق الوجود ، وتطاول مختلف الشؤون الحياتية و الوسائل العملية التطبيقية التي تستعصي على العامة من الناس
من علوم الايزوتيريك
مالك المحبة أسيرها ... وأسير المحبة مَلِكَها ! فليكن العطاء على قدر المحبة ... ولتكن المحبة على قدر الوعي ... وليكن الوعي على قدر الطموح !
المشاركة تقضي بألا يكون هناك شخصان في الوحدة المشاركة الحقة هي توحُّد الكيانين والفكرين والقلبين ( الرجل والمرأة ) بحيث لا يحتاج أحدهما الى التفوه أو التفكير ، حتى يكون الثاني أدرك ما يبغيه الأول ... بل ان حاجة الأول تصبح مطلب الثاني ومراد الثاني مقصد الأول ... لأن الاتحاد هو أن يصبح المحتوي و المحتوى واحداً والمحبة الحقة هي المحبة في الوعي. العطاء الحق هو عطاء الوعي. المشاركة الحقة هي المشاركة في الوعي. واذا ما اتحد القلبان في المحبة ، واندمج الكيانان في الوعي. عندئذ يمكن القول بأن ما أنجزاه لهو بالفعل برهاناً كافياً على المحبة والعطاء ، وعلى المشاركة والاتحاد ، وعلى التضحية والسعادة ! وعندئذ ينطلق القلبان خارج المحيط الأرضي بل تنفلت الروحان وراء حدود المكان والزمان فيصبح كل قلب مسكنهما وكل نبضة محبة نورهما ومنارتهما. هذا ما خطته قلوب من سبقنا على مسار الوعي والمحبة والعطاء وهذا ما ستخطه المحبة في قلب كل رجل وامرأة ....... الى ان يتحد آخر قلبين في الغبطة الأبدية وتكتمل آخر روحين في المسرة الإلهية ..........
لا تفاضلوا بين صمت وضجيج ، أو بين سكون وحركة ... وإلا فاضلتم بين أقسام الحياة ، ومراحل نضجها وتطورها ومن قسّم الحياة وجزّأها ، أسرته الحياة في أحد تلك الأجزاء الى الأبد ! والانسان ، ما لم يحتوِ الحياة وِحدة ، لا يستطيع فهم الوحدة ، أو الاتحاد بها !
بين المرآة و الأفق ، تقارب واتصال فالمرآة أفق دون حقيقة تُطال والأفق مرآة دون وهم الخيال والانسان ، بين الاثنين ، سالك درب الكمال !
يشرح هذا العلم ما تحمله كلمة وعي من ابعاد و آفاق … يشرحها بقوة الفكر ونعومة المشاعر في قالب شعري و شاعري يصب في طريقة الحياة التي ينتهجها الوعي و ينفتح الانسان عليها ، موضحاً ان وظيفة العقل اكتساب المعارف و المعلومات . اما الوعي فيكتسب بتحويل تلك المعارف و المعلومات الى خبرات و تجارب . فالوعي هو المقدرة على الاحتواء ، على استيعاب الخبرات الذاتية ، نفسية كانت او عقلية ، او الى اي مجال آخر انتمت . لا يكتسب الوعي إلا من خلال التطبيق العملي الحياتي لكل معرفة و معلومة ، الامر الذي يقلّص مساحة اللاوعي في الكيان تدريجاً
من كلام المعلم الحكيم إلى الملك :
الزمن وحدة لا يتجزّأ ... وبتجزيئك إياه ، إنما تجزّء نفسك من خلاله ! لكن ضيق الفكر الإنساني عامة ، وضعف مقدرته الذهنية على إستيعاب الزمن كاملاً ، حدا بالإنسان على تجزيئه وتقسيمه ، ليتسنّى له إستيعابه على مراحل. ولم يخطر بباله قط أنه ، بتقسيمه الزمن ، فقد شعور وحدته فيه ... فبات الانسان عاجزاً عن تذكّر ماضيه الغابر ، أو استشفاف مستقبله القريب ... لأن سلسلة الزمن أضحت حلقات غير مترابطة في ذهنه ... إذ يعتقد أنه موجود في الحاضر ، ولم يكن موجوداً في الماضي ، ولن يكون كذلك في المستقبل ! جهل المرء هذه الحقيقة هو ما يجعله يتمسّك بقشور الحياة وتفاهات المادة ! أليس ماضي الزهرة هاجعاً في بذرتها ... ومستقبلها كامناً في شذاها !
لا تخبّىء أخطاءك ونزواتك بين أجزاء الزمن ، إذ تبيح لنفسك الانقياد خلف الملذات في عمر الشباب ، وتحرمها منها في سن الكهولة ! ألا فاعلم أن النفس البشرية لا تكون فتيّة في عمر الشباب ، ولا تشيخ في سن الكهولة ... إذ انها لا تتأثر بعوامل الزمن ؛ لا بل إن السلوك الحسن ، والتصرف اللائق ، هما ما يفتّحان وعيها وينضجانها على حقائق الأمور ، وهما ما يكسبانها الرزانة و الاحترام ... أكان المرء في عمر الشباب أم في سن الكهولة !!! إحذر السقوط في هفوات أو تكرار أخطاء كنت قد لاحظتها في أعمال الآخرين وتصرّفاتهم. لأن الزمن سيعاقبك عند الخطأ مرّتين : مرة لأنك وعيت الخطأ ، ومرة لأنك وقعت فيه !
لا تغض الطرف عن عيوبك ، لئلا يأتي من يغض الطرف عن حسناتك ... فالحياة تبصر بعينين اثنتين ، لا بعين واحدة !
لا تتكابر ، فما التكبّر سوى شموخ شجرة النخيل ... لا تقدم ثمارها إلا بعد رشقها بالحجارة ، أو هزها بشدة !
حافظ على الحياة ، أكانت في صدر إنسان أو حيوان ؛ في عبير وردة ، أو في مذاق ثمرة ؛ في صلابة صخرة ، أو ثبات شجرة ؛ في قطرة ماء ، أو حتى في ذرة هواء ... فإن أنت حافظت على الحياة في خلائقها ، حافظت عليك الحياة وخلائقها !
الفهم السامي هو مقدرة الوعي على الاستيعاب. فيما الفهم العادي هو إمكانية الفكر على الادراك. والفارق بين فهمك وفهم غيرك ، يساوي الفارق بين درجة وعيك و درجة وعيه. الفهم السامي هو الحكمة النظرية ... فيما تطبيقه هو الحكمة الفعلية !
العطاء لغة الاتحاد ... أي أن تبصر نفسك في الآخرين ، ويبصرك الآخرون في نفوسهم ! والعطاء المتكامل هو عطاء القلب الى العقل ، وعطاء العقل الى القلب ... فيكتمل كلاهما في وحدة الحكمة المقدسة ! والحكم المثالي هو مرادف الحكمة أو مثيلها على الأرض.
تعود قصتنا هذه الى قرون خلت ، و تتناول سيرة احد الملوك الشرقيين الذي شاء ان يثقف ابنه وارث عرشه وخليفته في ادارة شؤون البلاد وفق علوم الايزوتيريك ومبادئه حتى تستمر تلك السلالة الملكية بالحكم الصالح النزيه ، المنتهج مسار الانسانية الحقة التي ترتقي بالمرء الى مداه الانساني . ذلك لان الايزوتيريك كان علماً مميزاً ، محتكراً من قبل الملوك و الاعيان واشراف القوم في الازمان القديمة ، لما يتضمنه من افكار مبدعة شاملة و ابعاد رؤيوية توضح منطق الوجود ، وتطاول مختلف الشؤون الحياتية و الوسائل العملية التطبيقية التي تستعصي على العامة من الناس
من علوم الايزوتيريك