اصبحتِ في الربع قرن ومازلتِ كما انتي باعينهم(عساكم من عواده)
مرسل: الأربعاء 8-9-2010 4:51 pm
السلام عليكم
موضوعي ليس فقط للقراءة انما للبحث والتشاور حول المراة ولماذا ما زالت مصدر انظار الجميع عندما تبدا بدخول ال خمسة وعشرون من العمر
عندما خلق الله الرجل والمراة خلقهم مكملين لبعض فلولا وجود حوا لما انوجد الخلق وكل هذا حتى تكمل مكنونية الكون، وجعلها معززة ومكرمة
لكن الرجل هو من قام بجعل المراة الانسانة الضعيفة وجعلها الضلع الذي بدونه تنكسر، اما العصر الجاهلي فقد جعلها مصدر التشاؤم وبدؤا بوئدها، وعندما اتى الاسلام جعل المراة معززة ومكرمة ووجد دورها في الجميع من النواحي العملية.
وفي العصور ما بعد الاسلام قامت المراة بالعديد من النجاحات في العديد من المراكز ولكن هنا مربط الموضوع لم تستطع ان تمحي نظرة المجتمع العربي تحديدا لها بانها الانسانة التي يجب ان تدخل بيت الزوجية ما بين سن البلوغ وبين العشرين اما بعد فهذا يعد قضية !!!
طبعا هذا السن ليس تحديدا موجود في جميع البلدان فهو يختلف حسب عادات كل بلد عربي.
ولكن يبقى الموضوع هو نفسه وعلامات الاستفهام عديدة وخصوصا عندما تبدا بمشوارها بعد مرحلة الربع قرن!!
وهذه العلامات تاتي اما من قبل اهلها ، العائلة ، الجيران ، المجتمع المحيط و قد ياتي من اقرب الناس لها. تبقى الاسئلة نفسها لماذا لم تتزوج؟
لماذا لم يتقدم لها احد؟
لماذا اصبحت عانس ما الذي ينقصها؟
والذي يصعب كل هذه الامور على المراة ليس الزواج انما عندما يبدأ ذويها بمقارنتها بتلك وتلك ويصبح جميع الحديث مع اهلها عن الزواج ؟؟
تلك قد تزوجت ابن وزير سابق واصبح لها عرس الف ليلة وليلة !!! لنتوقف هنا قليلا ماذا حدث بعد العرس؟ وهل بقت قصة الف ليلة وليلة بحياتها يوميا ام انتقل الى واقعية الحياة وصعوبتها؟
هل اصبح زواج الفتاة يتوقف على ليلة العرس والف ليلة وليلة
وكلام الناس عن فستانها ومكياجها وشهر عسلها
ام المهم ان تكون هي التي اختارت شهريار وفي سعادة تامة معه بعيدا عن البذخ
اما تلك فقد تقدم لها ثلاثة محامين ورفضتهم حتى اتى لها الصيدلاني !!!
هل الشاب اصبح يقاس بالشهادة؟؟
اين مخافة الله وقدرته على حفظ هذه الفتاة
اما هذه فقد تزوجت عن طريق الصدفة زوجها طبيب اسنان لكن يعمل بشركة ووضعه المادي كذا واهله كذا
انما هي فقد تقدم لها شخص يحمل شهادة الماستر وسيكمل في امريكا الدكتوراه!!!!!
بمعنى ما زال طالبا وياخذ المصروف من اهله
وطبعا ليس الموضوع الزواج اما الموضوع ان تلك وهذه قد تزوجوا قبل ان يصلوا الربع قرن.
عندما انا شخصيا بدات حياتي وبمرحلة النضوج عما حولي كنت ارى ان هذه العادات قد تخلوا عنها بما اننا في القرن الواحد والعشرون
وان الفتاة لا يوجد سن معين محدد لزواجها
وانها تستطيع ان تعيش مع المجتمع مهما بلغت من السن لان النظرة قد اختلفت عن ايام جدي وجدك
ولكن عندما دخلت الربع القرن وهو عمر الخمسة والعشرون، بدات ارى اعين الناس موجهة لي وبها العديد من الاستفهامات كانني مخلوق غريب قد تجاوز الاف من العمر، مع انني من عائلة جميعها خريجين جامعات ولهم الخبرة الطويلة في الحياة انما قد وجدت ان الفتاة تبقى الانسانة التي يجب ان تتزوج وتوضع في عش الزوجية وانه مهما اختلفت العصور لن تختلف نظرة المجتمع لها
حتى اذا احبت يقولون لها ما نهاية الحب،انتي في الخمسة والعشرين ومازلتِ تخوضين تجارب الحب .
هل اصبحت المراة في هذا السن مسجونة ومحكومة بالاعدام حتى ياتي العريس وينقذها من هذا الحكم
ما زال الجتمع يرى ان المراة عندما تبدا بهذا السن الحرج كما يسمونه او بالعنوسة يبدا العد التنازلي لحياتها
كم منكن لم ترى هذه العلامات على وجوه المحيطين
كم منكم ايها الرجال عندما اراد ان يكون هذا العش لم يدور على امراة صغيرة بالعمر
لماذا هذا الفكر القائم على المراة
إن المراة لها حياة ولها روح وتعمل في العديد من المجالات وناجحة فنجاحها لا يبدا فقط عندما تكون في بيت الزوجية
في النهاية ان الحياة عبارة عن قسمة ونصيب ومن لها في الطيب نصيب يكون قد بدا مشوارها الجديد في الحياة اما من زالت تعيش لوحدها فلا تنهزمي امام المجتمع وكوني متيقنة ان الحياة به وبلاه هي نفسها انما الذي يختلف هو الانتقال في المراحل ويكون موعدك لم يحن حتى تنتقلي من مرحلة الحرية الى مرحلة المسؤلية
في النهاية
كل عام وانتم بخير يا اعضاء الحكمة
وكل عام وانت بخير با ابانا الشيخ ¤ المحسن ¤
هذه اول مشاركاتي بعد غياب سنة تنقلت بها في العديد من البلدان ورايت العديد من المجتمعات وعلمت ان الجتمع العربي مهما تطور مع مرور الزمن تبقى المراة مجسدة في جسد البيت والمطبخ
اتمنى ان ينال الموضوع الاعجاب
وانشالله لن يكون اخر موضوع لانني اشتقت لبيتي واسرتي
عساكم من عواده