الأعــوَر الـدجّـال
الأعمى لا يستطيع أن يساعد الأعمى.
إنّ الذين يتلمَّسون الطريق في الظلمة ليست لديهم القدرة على مساعدة الآخرين بالبحث عن النور.. أولئك الذين لا يعرفون الخلود لا يستطيعون أن يساعدوا أهل الخوف من الموت.. أولئك الّذين لم يعيشوا اللحظة الكاملة والشاملة بقوة وبكثافة، وأنشودتهم لم تصِل بعد إلى لبّ القلب، وابتسامتهم لا تزال مرسومة ومصطَنعة على شفاه كاذبة ومريضة، ليس بإمكانهم المساعدة الشرعية والأصلية و الموثَّقة... إنّ المنافقين و الذين يتظاهرون بالوطنية وبالسيادة وبالكرامة ليسوا من أهل هذه الرسالة.. إنّ الذي لم يحقِّق نفسه ولم يعرف سبب وجوده وجوهرة كينونته الفريدة بل لا يزال ضالاً في شخصيته المزيفة بالمجتمع الذي بناه وابتغاه, لا يستطيع إلاّ أن يستعبد الناس كما فرض على نفسه العبودية من أسلافه وأتباعه حتى ولو كانت النوايا كلّها حسنة والإرادة أحسن فمن المستحيل أن تغيِّر في أيّ قوم ما لم تغـيِّر نفسَكَ أولاً... هؤلاء هُم الحكّام في العالم... أين نحن من الخلفاء ومن أهل العلم والصفاء؟ نعم! كما تكونوا يولّى عليكم..
هل أستطيع أن أروي عطشك إن لم يكُن معي القليل من الماء؟ إنّ نور شمعة صغيرة تضيء عتمة كبيرة, ولكن الحديث عن الماء أو عن النور لا يخدم و لا ينفع إن لم يكن موثّقاً بحقيقة ملموسة و محسوسة... الأذن تعشق قبل العين أحياناً و لكن اليوم جميع خطابات ووعود أهل السلطة لا تتعدّى اللسان والآذان..
أين شعلتي وشمعتي ومصباحي الملهب والمتأجِّج بنور وجهَك يا الله.. يا نور السماوات والأرض ماذا حلّ بي؟؟
على الإنسان أن يعود إلى التمرُّد والعصيان.. نحن بحاجة إلى الثائر, إلى هذا المهدي الذي يستطيع أن يهدي العطشان إلى النبع وأن يُشعل النار في كلّ دار ولكن من هو هذا المهدي؟
هل هو هذا الأعمى الذي يقود العميان؟ هل هو هذا الثائر الذي يهدِّد بالكلام وبالشعارات؟
إنه أعمى ودجّال وهذا كلّ ما نستحق يا أهل الجهل... وأين هو الحق ؟
الحق في صحوة البصر والبصيرة وأن نأخذ الأعمى إلى الطبيب.. العاقل يساعد الجاهل. لا تستطيع أن تشارك إلا بما تملُك. التعيس يشاطِر تعاسته وبذلك تتضاعف وتتعدَّد التعاسة وتمتدّ إلى أبعد الحدود.. والشيء نفسه في صفات وكرامات أخرى كالبركة والتمرُّد والإختبار. المشاركة بالشرّ أو بالخير يكون من خيارنا وما زرع نحصد.. من عمل مثقال ذرة خير أو شرّ يعود إليه عمله بالفائدة الفائضة...
الإنسان هو المثال والمثل الأعلى، في زمن الخلفاء كان الخليفة هو الشعب وهو العدل وهو الجماعة وهو الحلم الذي تحقَّق لذلك قالوا في سيدنا عمر:حكمتَ فعدلتَ فأمِنتَ فنِمتَ يا عمر...
أحبّ نفسه وأحب العالم كنفسِه... لقد تجاوز المحنة ونجح في الإمتحان الصّعب وعاش حياته كأيّ مواطن, ولكي ينجح الحاكِم في فلسفته عليه أن يسلك درب الصليب المؤلمة أو كالقابض على الجمر ليبرهن ويُثبت بأنه صادق في قوله وفعله, لأنّ الحقيقة قول وعمل وهو المثال لهذه الفلسفة الكونية...
إنّ خير الكلام ما قلَّ ودلّ وليس بالمناقشة دون الفعل.. إنّ حوار وشجار أهل النِّفاق هو لشعب الفكر والكفر, ولكن أهل الإختبار ليسوا بحاجة إلى الحوار بل إلى الصمت والتأمُّل والتذكُّر لأنهم اختبروا الماء بالماء، والحياة ليست معادلة فكرية علمية نتيجة المختبر بل هي اختبار من صُلب الواقع الحياتي اليومي نحياه في حياتنا العادية والبسيطة, ومن الإختبار نشارك العطاشى إلى هذا الحق... لا أستطيع أن أهديك إلاّ بما اهتديت ،إنّ الإناء لا ينضح إلاّ بما فيه وفاقد الشيء لا يعطيه.....
منقول
الأعــوَر الـدجّـال
المشرف: المشرفون
الأعــوَر الـدجّـال
[align=center]
إنّ خير الكلام ما قلَّ ودلّ وليس بالمناقشة دون الفعل.. إنّ حوار وشجار أهل النِّفاق هو لشعب الفكر والكفر, ولكن أهل الإختبار ليسوا بحاجة إلى الحوار بل إلى الصمت والتأمُّل والتذكُّر لأنهم اختبروا الماء بالماء، والحياة ليست معادلة فكرية علمية نتيجة المختبر بل هي اختبار من صُلب الواقع الحياتي اليومي نحياه في حياتنا العادية والبسيطة, ومن الإختبار نشارك العطاشى إلى هذا الحق... لا أستطيع أن أهديك إلاّ بما اهتديت ،إنّ الإناء لا ينضح إلاّ بما فيه وفاقد الشيء لا يعطيه.....
عبارت جميله جدا
يسلمه اديك [/align][/color]
إنّ خير الكلام ما قلَّ ودلّ وليس بالمناقشة دون الفعل.. إنّ حوار وشجار أهل النِّفاق هو لشعب الفكر والكفر, ولكن أهل الإختبار ليسوا بحاجة إلى الحوار بل إلى الصمت والتأمُّل والتذكُّر لأنهم اختبروا الماء بالماء، والحياة ليست معادلة فكرية علمية نتيجة المختبر بل هي اختبار من صُلب الواقع الحياتي اليومي نحياه في حياتنا العادية والبسيطة, ومن الإختبار نشارك العطاشى إلى هذا الحق... لا أستطيع أن أهديك إلاّ بما اهتديت ،إنّ الإناء لا ينضح إلاّ بما فيه وفاقد الشيء لا يعطيه.....
عبارت جميله جدا
يسلمه اديك [/align][/color]
تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة