صفحة 1 من 4

الى كل الذين لا يامنون لا بالجن ولا بالمس خصوصا الاخ ssibamy

مرسل: الثلاثاء 14-7-2009 9:51 pm
بواسطة zaynab
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




عجائب قدرات الجن ,,,

قدرتهم على سرعة الحركة والتنقل

إن سرعة الحركة وطيّ المسافات في مدة قصيرة من بين القدرات التي خص الله بها الجن، وقد أخبرنا الله عز وجل عن ذلك العفريت من الجن والذي طلب منه سليمان عليه السلام أن يحضر عرش الملكة بلقيس من اليمن إلى بيت المقدس بفلسطين في وقت قصير، قال تعالى: ﴿قَالَ عِفْرِيتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَاْ ءَاتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ*﴾ سورة النمل، الآية:39.، قال السدي وغيره: {كان يجلس للناس للقضاء والحكومات وللطعام من أول النهار إلى أن تزول الشمس} تفسير القرآن الظيم/ ابن كثير ج:3 ص:351.، فالمسافة التي كان يقطعها الناس من فلسطين إلى اليمن فقط ذهابًا تستغرق شهوراً وأياماً سيقطعها هذا العفريت ذهاباً وإياباً في ست ساعات تقريباً أو أقل حاملاً عرش الملكة بلقيس العظيم.



صعود بعضهم إلى طبقات السماء العليا

من أصناف الجن: صنف له أجنحة تمكنه من الطيران، عن أبي ثعلبة الخشني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ﴿الجن ثلاثة أصناف، صنف لهم أجنحة يطيرون في الهواء وصنف حيات وصنف يحلون ويظعنون﴾. وهذا الصنف الذي يطير قد يصل إلى أجواء عالية جداً في السماء قال تعالى: ﴿وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَآءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا * وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ للِسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعَ الأَنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا *﴾ سورة الجن، الآيتان: 8-9.، وقال سبحانه: ﴿إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَآءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ * وَحِفْظًا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ * لاَّ يَسَّمَّعُونَ إلَى الْمَلإَِ الأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ * دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ *﴾ سورة الصفات، الآيات: 9-6. وقال سبحانه: ﴿هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ * تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ * يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ *﴾ سورة الشعراء، الآيات: 223-221.، هذه الآيات تبين أن الجن يصعدون إلى السماء لاستراق الكلمة من علم الغيب من الملائكة وينزلون بها إلى أوليائهم من الإنس. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: {إن الشياطين كانوا يصعدون إلى السماء فيسمعون الكلمة من الوحي فيهبطون بها إلى الأرض فيزيدون معها تسعاً فيجد أهل الأرض تلك الكلمة حقاً والتسع باطلاً ...} دلائل النبوة/ البيهقي م:2 ص:239.، وهذا الذي ذكره ابن عباس بينته أحاديث كثيرة منها: ﴿عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الملائكة تنزل في العنان - وهو السحاب - فتذكر الأمر قضي في السماء فتسترق الشياطين السمع فتسمعه فتوحيه إلى الكهان فيكذبون معها مائة كذبة من عند أنفسهم﴾ صحيح البخاري.، ﴿وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: أخبرني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الأنصار أنهم بينما هم جالسون ليلة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رمي بنجم فاستنار فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا كنتم تقولون في الجاهلية إذا رمي بمثل هذا قالوا: الله ورسوله أعلم كنا نقول ولد الليلة رجل عظيم ومات رجل عظيم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنها لا يرمى بها لموت أحد ولا لحياته ولكن ربنا تبارك وتعالى اسمه إذا قضى أمراً سبح حملة العرش ثم سبح أهل السماء الذين يلونهم حتى يبلغ التسبيح أهل هذه السماء الدنيا، ثم قال الذين يلون العرش لحملة العرش ماذا قال ربكم فيخبرونهم ماذا قال، قال: فيستخبر بعض أهل السماوات بعضاً حتى يبلغ الخبر هذه السماء الدنيا فتخطف الجن السمع فيقذفون إلى أوليائهم ويرمون به فما جاؤوا به على وجهه فهو حق ولكنهم يقرفون فيه ويزيدون﴾ صحيح مسلم بشرح النووي.، فكل هذه الآيات والأحاديث والآثار وغيرها كثير تخبر بأن هناك صنفاً من الجن يطير في الهواء ويصل إلى السماء فيسمع منها الوحي فمنع من ذلك ورصد بسبب بعثة محمد صلى الله عليه وسلم، ومن كل ما تقدم يمكن إثبات بعض الأمور منها:

* أن من الجن من يطير في الهواء ويصل إلى السماء ويستخدم في طيرانه أجنحة.

* أن هذا النوع من الجن من أقوى الجن وهو المارد بدليل قوله تعالى: ﴿إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَآءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الكَوَاكِبَ * وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ *﴾ سورة الصفات، الآيات: 6-7.

يمكن إطلاق اسم على هذا النوع وهو: "الجن الطيار"



قدرتهم على الأعمال الشاقة

لقد جاءت آيات قرآنية توضح القدرات الكبيرة التي خص الله بها الجن ومن بينها قدرتهم على أعمال عظيمة وشاقة ومن بين هذه الآيات قوله تعالى واصفاً ما وهبه لسليمان عليه السلام من فضل ونعمة ﴿وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ * يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَآءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَماثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُواْ ءَالَ دَاوُدَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِىَ الشَّكُورُ *﴾ سورة سبأ، الآيتان: 13-12.، قال مجاهد: {المحاريب بنيان دون القصور وكانت من نحاس (...) وجفان كالجواب ج: جابية وهي الحوض الذي يجبي فيه الماء، والقدور الراسيات: الثابتات في أماكنها لا تتحرك ولا تتحول عن أماكنها لعظمها}، وقال سبحانه ايضاً: ﴿وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلاً دُونَ ذَلِكَ ج وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ *﴾ سورة الأنبياء، الآية: 82.، وقال عز وجل: ﴿وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّآءٍ وَغَوَّاصٍ *﴾ سورة ص، الآية:37.، فسر ابن كثير هذه الآيات بقوله: {أي منهم من هو يستعمل في الأبنية الهائلة من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات إلى غير ذلك من الأعمال الشاقة التي لا يقدر عليها البشر، وطائفة غواصون في البحار يستخرجون ما فيها من اللآلىء والجواهر والأشياء النفيسة التي لا يوجد إلا فيها}.

وبعض الجن لهم قدرات عجيبة في مجال الاتصال تفوق بكثير ما لدى الإنسان من هوائيات ومعلوميات حيث حيث يقول ابن تيمية رحمه الله: {ولقد أخبر بعض الشيوخ (...) فقال: يرونني - الجن - شيئاً براقاً مثل الماء والزجاج ويمثلون له فيه ما يطلب منه الإخبار به، قال: فأخبر الناس به ويصلون إلي كلام من استغاث بي من أصحابي فأجيبه فيصلون جوابي إليه، ويعقب ابن تيمية على ذلك بقوله:"وكان كثير من الشيوخ الذين حصل لهم كثير من هذه الخوارق إذا كذب بها من لم يعرفها وقال إنكم تفعلون هذا بطريق الحيلة كما يدخل النار بحجر الطلق وقشور النارنج ودهن الضفادع وغير ذلك من الحيل الطبيعية فيعجب هؤلاء المشايخ ويقولون نحن والله لا نعرف شيئاً من هذه الحيل، فلما ذكر لهم الخبير إنكم لصادقون في ذلك ولكن هذه الأحوال شيطانية أقروا بذلك وتاب منهم من تاب الله عليه لما تبين لهم الحق، وتبين لهم من وجوه أنها من الشيطان ورأوا أنها من الشياطين لما رأوا أنها تحصل بمثل البدع المذمومة في الشرع وعند المعاصي لله فلا تحصل عندما يحبه الله ورسوله من العبادات الشرعية} مجموع فتاوى ابن تيمية/ م:11 ص309.



قدرتهم على النفوذ في جسم الإنسان

لقد أعطى الله عز وجل الجن قدرة عجيبة على السريان في جسم الإنسان، بل أكثر من ذلك قد يتخبطه ويتحكم فيه، قال صلى الله عليه وسلم: ﴿إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم﴾ فتح الباري/ ابن حجر ج:6 ص:415-414 رقمه:3281.، وقال تعالى: ﴿الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَواْ لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِى يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ج﴾ سورة البقرة، الآية:274.، فالشيطان له قدرة على الدخول إلى بدن الإنسان، وقد فسر ابن كثير هذه الآية بقوله: {لا يقومون من قبورهم يوم القيامة إلا كما يقوم المصروع حال صرعه وتخبط الشيطان له، ذلك أنه يقوم قياماً منكراً} تفسير القرآن العظيم/ ج:1 ص:308.، وقد أجمع العلماء على أن الجن يدخل حقيقة في بدن المصروع وذكر ابن تيمية ذلك فتاواه حيث قال: {وليس من أئمة المسلمين من ينكر دخول الجني في بدن المصروع وغيره ومن أنكر ذلك وادعى أن الشرع كذب ذلك فقد كذب على الشرع وليس في الأدلة الشرعية ما ينفي ذلك}.



قدرة الجن على اختطاف الإنسان والطيران بهم

قد يخطف الجن بعض الإنس ويعيشون معهم في عالمهم الخاص بهم وعندما يعودون يكشفون عن أعاجيب غريبة يشهد لذلك مجموعة من الأحاديث والآثار منها: ﴿عن عامر قال: سألت علقمة: أنا سألت ابن مسعود فقال هل شهد أحد منكم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن قال: لا ولكننا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ففقدناه فالتمسناه في الأودية والشعاب فقلنا استطير أو اغتيل قال: فبتنا بشر ليلة... الحديث﴾ صحيح مسلم بشرح النووي/ النووي م:2 ج:4 ص:170-169.، الشاهد من هذا الحديث: "استطير واغتيل"، قال الإمام النووي رحمه الله: "معنى استطير طارت به الجن ومعنى اغتيل قتل سراً" فالصحابة رضوان الله عليهم بحكم معرفتهم بأحوال الجن خاصة وأنهم كانوا يعيشون في مكان على شكل قبائل تحيط به الصحارى ويتناقلون أخبار الجن، كانوا يدركون أن للجن قدرة على اختطاف الإنس والطيران بهم، ﴿وروى الأثرم والجوزجاني بإسنادهم عن عبيد بن عمر قال: فقد رجل في عهد عمر فجاءت امرأته إلى عمر فذكرت ذلك له فقال: انطلقي فتربصي أربع سنين ففعلت ثم أتته فقال: انطلقي فاعتدي أربعة أشهر وعشراً ففعلت ثم أتته فقال: أين ولي هذا الرجل؟ فقال طلقها، ففعل، فقال لها عمر انطلقي فتزوجي من شئت، فتزوجت ثم جاء زوجها الأول فقال عمر: أين كنت. قال: يا أمير المؤمنين استهوتني الجن فوالله ما أدري في أي أرض الله أنا كنت عند قوم يستعبدونني حتى اغتزاهم منهم قوم مسلمون فكنت فيما غنموه فقالوا لي: أنت رجل من الإنس وهؤلاء من الجن فما لك وما لهم؟ فأخبرتهم خبري فقالوا: بأي أرض الله تحب أن تصبح؟ قلت المدينة هي أرضي فأصبحت وأنا أنظر إلى الحرة، فخيره عمر إن شاء امرأته وإن شاء الصداق فاختار الصداق وقال: قد حبلت لا حاجة لي فيها﴾ المغني والشرح الكبير على متن المقنع في فقه الإمام أحمد بن حنبل/ ابن قدامة م:9 ص:135.، وقد سئل فضيلة الشيخ عبد الله بن جبرين: هل يمكن للجن اختطاف الإنس فأجاب: {يمكن ذلك فقد اشتهر أن سعد بن عبادة قتلته الجن لما بال في جحر فيه منزلها فقالوا:

نحن قتلنا سيد الخز رج سـعـد بـن عـبـاده

ورمـيـنـاه بـسـهـــم فـلـم نـخـطـىء فـؤاده

ووقع في خلافة عمر أن رجلاً اختطفته الجن وبقي أربع سنين ثم جاء وأخبر أن جناً من المشركين اختطفوه فبقي عندهم أسيراً فغزاهم جن مسلمون فهزموهم وردوه إلى أهله} فتاوى العلماء في علاج السحر والمس والعين والجان/ ص:84 ط:الأولى 1418هـ.

قدرة الجن على التشكل بمختلف الأشكال

لقد أعطى الله سبحانه للجن القدرة على التصور بصورة الإنسان والحيوان يقول القاضي بدر الدين الشبلي: ﴿{لا شك أن الجن يتصورون ويتشكلون في صور الإنس والبهائم فيتصورون في صور الحيات والعقارب وفي صور الإبل والبقر والغنم والخيل والبغال والحمير وفي صور الطير وفي صور بني آدم}،وقد حاول بعض العلماء تفسير كيفية انتقال الجن من صورة لأخرى منهم القاضي أبو يعلى حيث يقول: {ولا قدرة للشياطين على تغيير خلقهم والانتقال في الصور، وإنما يجوز أن يعلمهم الله تعالى كلمات وضرباً من ضروب الأفعال إذا فعله وتكلم به نقله الله تعالى من صورة إلى صورة}، وقد يكون للجن سحرة يعلمونهم أقوالاً وأفعالاً تنقلهم من صورة لأخرى فقد {روى ابن أبي الدنيا عن يسير بن عمرو قال: ذكرنا الغيلان عند عمر فقال: إن أحداً لا يستطيع أن يتغير عن صورته التي خلقه الله تعالى عليها ولكن لهم سحرة فإذا رأيتم ذلك فأذنوا}﴾ أحكام الجان/ ص:34.

1- تصورهم بأشكال الإنس: لقد أخبرنا القرآن الكريم عن تجسد الشيطان للمشركين في غزوة بدر في صورة سراقة بن مالك من مدلج، ووعد المشركين بالنصر قال تعالى: ﴿وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لاَ غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّى جَارٌ لَّكُمْ فَلَمَّا تَرَآءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّى بَرِىءٌ مِّنْكُمْ إِنِّى أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ إِنِّى أَخَافُ الله ج والله شَدِيدُ الْعِقَابِ *﴾ سورة الأنفال، الآية:48.، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: {جاء إبليس يوم بدر في جند الشياطين معه رأيته في صورة رجل من مدلج فقال الشيطان للمشركين لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم، فلما اصطف الناس أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم قبضة من التراب فرمى بها في وجوه المشركين فولوا مدبرين، وأقبل جبريل عليه السلام إلى إبليس، فلما رآه وكانت يده في يد رجل من المشركين انتزع يده ثم ولى مدبراً وشيعته فقال الرجل: يا سراقة أتزعم أنك جار لنا فقال: إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله والله شديد العقاب، وذلك حين رأى الملائكة} تفسير القرآن العظيم/ ابن كثير ج:2 ص:303.، كذلك تشكل الشياطين في صورة شيخ من أهل نجد عندما اجتمع أكابر قريش في دار الندوة يتشاورون فيها ما يصنعون في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خافوه ﴿فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما أجمعوا لذلك واتعدوا أن يدخلوا في دار الندوة ليتشاورا فيها في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم غدوا في اليوم الذي اتعدوا له وكان ذلك يسمى يوم الزحمة فاعترضهم إبليس في هيئة شيخ جليل عليه بتلة "الكساء الغليظ" فوقف على باب الدار فلما رأوه واقفاً على بابها قالوا: من الشيخ؟ قال شيخ من أهل نجد سمع بالذي اتعدتم له فحضر معكم ليسمع ما تقولون وعسى أن لا يعدمكم منه رأياً ونصحاً قالوا: أجل فادخل فدخل معهم ... - وكل أدلى برأيه - حتى قال أبو جهل بن هشام: أرى أن نأخذ من كل قبيلة فتى شاباً جليداً نسيباً وسيطاً فينا ثم نعطي كل فتى منهم سيفاً صارماً ثم يعمدوا إليه فيضربوه بها ضربة رجل واحد فيقتلوه فنستريح منه فإنهم إذا فعلوا ذلك تفرق دمه في القبائل جميعاً فلم يقدر بنو عبد مناف على حرب قومهم جميعاً فرضوا منا بالعقل فعقلناه لهم قال: فقال الشيخ النجدي: القول ما قال الرجل، هذا الرأي الذي لا رأي غيره﴾ السيرة النبوية/ عبد المالك بن هشام م:1 ج:1 ص:482-480.، كذلك تشكل الشيطان في صورة إنسان، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد وكل أبا هريرة بحفظ الزكاة - زكاة رمضان - فكان هذا الشيطان يسرق من الطعام، حيث قال أبو هريرة رضي الله عنه: ﴿وكلني رسول الله بحفظ زكاة رمضان فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته وقلت: والله لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إني محتاج وعلي عيال ولي حاجة شديدة قال فخليت عنه فأصبحت فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة؟ قال: قلت يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالاً فرحمته فخليت سبيله قال: أما إنه كذبك وسيعود (...) إلى أن قال الرسول صلى الله عليه وسلم: أما إنه قد صدقك وهو كذوب تعلم من تخاطب منذ ثلاث يا أبا هريرة؟ قال: لا، قال: ذاك شيطان﴾ فتح الباري شرح صحيح البخاري/ ابن حجر ج:4 ص:613 رقم الحديث:2311.

2- تصورهم بأشكال الحيوانات: يتشكل الجن بمختلف أشكال الحيوانات لكن يغلب تشكله في صورة الكلاب السود والحيات، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ﴿لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها فاقتلوا منها الأسود البهيم﴾ الجامع الصغير في أحاديث البشير النذير/ جلال الدين السيزطي ج:1 ص:132.، وقد فسر الكلب الأسود بأنه شيطان، ﴿عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قام أحدكم يصلي فإنه يستره إذا كان بين يديه مثل آخرة الرحل فإذا لم يكن بين يديه مثل آخرة الرحل فإنه يقطع صلاته الحمار والمرأة والكلب الأسود، قلت: يا أبا ذر! ما بال الكلب الأسود من الكلب الأصفر؟ قال: يا ابن أخي! سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما سألتني فقال: الكلب الأسود شيطان﴾ صحيح مسلم/ ج:1 ص:365 رقم الحديث:510.

كما يتصور الجن كثيراً بصور الحيات وتسمى هذه الحيات بجنان البيوت وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتلها وقد مر سابقاً حديث الفتى الذي كان حديث عهد بعرس وقتل حية فاضطربت عليه وقتلته ...، والنبي صلى الله عليه وسلم حدد صفات الحيات التي تقتل، ﴿عن عمر بن نافع عن أبيه قال: كان عبد الله بن عمر يوماً عند هدم له فرأى وبيص جان فقال اتبعوا هذا الجان فاقتلوه، فقال أبو لبابة الأنصاري إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن قتل الجنان التي تكون في البيوت إلا الأبتر وذا الطفيتين فإنهما اللذان يخطفان البصر ويتبعان ما في بطون النساء﴾ صحيح مسلم بشرح النووي/ النووي م:7 ج:14 ص:233.، ويستخلص من هذه الأحاديث الخاصة بالحيات أحكام:

أ- {هذا الحكم وهو النهي عن قتل الحيوانات خاص بالحيات دون غيرها.

ب- ليس كل الحيات بل الحيات التي نراها في البيوت دون غيرها أما التي نشاهدها خارج البيوت فنحن مأمورون بقتلها.

ت- إذا رأينا حيات البيوت فنؤذنها أي نأمرها بالخروج كأن نقول: أقسم عليك بالله أن تخرجي من هذا المنزل وأن تبعدي عنا شرك وإلا قتلناك، فإن رؤيت بعد ثلاث أيام قتلت.

ث- السبب في قتلها بعد ثلاثة أيام أننا تأكدنا أنها ليست جنَّا مسلماً لأنها لو كانت كذلك لغادرت المنزل فإن كانت أفعى حقيقية فهي تستحق القتل وإن كانت جناً كافراً متمرداً فهو يستحق القتل لأذاه وإخافته أهل المنزل.

ج- يستثنى من جنان البيوت نوع يقتل بدون استئذان} علم الجن والشياطين/ د سليمان الأشقر ص:41-40.، يشير الدكتور سليمان الأشقر إلى الأبتر وذي الطفيتين.



صورة

مرسل: الثلاثاء 14-7-2009 10:04 pm
بواسطة sshibamy
مشكورة يا عزيزتي علي هذا المقال الرائع
ولكني ساكون اعمى البصيرة ان غضضت الطرف عن هذا المقال وسانقل لك ادلة من القران الكريم
وهذا الموضوع بالذات إنما ينتشر عندما ينتشر الجهل والتخلف وعندما تنتشر في الأمة الإسلامية ضغوطات مختلفة الوجهة مختلفة التنوع وعندما يصيب الأمة حالة من اليأس والاضطراب تكثر فيها مثل هذه القضايا لأنها بأسلوب يسير وسهل هي تعليق لتوجيه تفسير الأخطاء والمصائب التي تقع في المسلمين على أمر غيبي، وهذا هو أسهل الأشياء التي يمكن أن يعلق الإنسان بها خسارته في هذه الحياة أو عدم توفيقه في هذه الحياة يعلل لنفسه هذه المصيبة التي وقع فيها بأنه هذا أمر غيبي ليس له فيه إرادة هذا بالضبط هو الذي أحدث هذه القضية في فكر المسلمين، وهناك الحقيقة أسباب كثيرة يمكن أن تؤدي أو أدت بالفعل إلى انتشار هذه الظواهر بالذات في صفوف المسلمين الذين أنزل الله –تبارك وتعالى- إليهم قرآناً واضحاً وأرسل إليهم نبياً واضحاً عرفوا منه الحق الواضح وكشفوا الزيف والأباطيل، لكن مع ذلك -للأسف الشديد- تنتشر هذه الظواهر بشكل غريب في المسلمين لأسباب عدة، منها الضغوط النفسية الناجمة عن الظروف الاجتماعية التي تحدثنا عنها قبل قليل بشكل موجز ومنها أيضاً غياب المناعة الدينية، ومنها أيضاً الجهل العلمي، منها أيضاً.. أنها هذه القضايا هي عبارة عن موروثات شعبية يتداولها الناس فيما بينهم فتكثر على الألسنة فتأخذ صبغة شرعية بسبب الكثرة، وهذا ما ينبغي أن يُعالج بشكل واضح لكثرة هذه الأشياء المتناقلة عن الناس يصيرها ديناً، لأن الذي يصيِّر الشيء ديناً هو الله تعالى ورسوله، هناك أمر آخر هو سريان العقائد الفاسدة بالناس بسبب بعدهم عن إتقان العقيدة الإسلامية الصحيحة.


1) حقيقة الجن:
هل يوجد خلق اسمه جن؟ والجواب نعم وقد وردت في كثير من الايات في القرآن الكريم، وهم مكلفون في الحياة الدنيا ((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56))) – الذاريات، كما انهم مبعوثون ومحاسبون في الحياة الاخرة والايات في ذلك كثيرة. ويكفي وجود سورة كاملة باسم الجن.
أي باختصار الجن خلق موجود ولكن يصنف بالنسبة لنا كغيب لا نعلمه ولا نعلم طرق التواصل والعلاقة معه الا بدليل. ولنرى حدود العلاقة مع هذا الخلق.
2) رؤية الجن Vision:
يقول الله عز وجل في آية واضحة لا لبس فيها (( ... إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ... (27) )) – الاعراف.
فما اوقح من كذب هذا الاية وادعى بكل جرأة رؤية الجن، ويأتي بعض المشككين ويقول ان هذه الاية تتكلم عن الشيطان الذي اخرج ابوينا ادم، نقول له نعم ولكن لا ننسى انه هو ابليس والذي هو –في الاصل- من الجن كما قال الله عنه: ((... إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ...(50) )) – الكهف.

من الاية القبل الاخيرة (27:الاعراف) نستطيع ان نقول ان اتجاه الرؤية من الجن الى الانس ممكنة ولكن العكس غير صحيح:
الجن يرى =====> الانس
الانس لا يرى =====> الجن


3) محادثة الجن وسماعهم Conversation and Hearing:
لا يوجد أي دليل في القرآن الكريم يثبت لنا حقيقة سماع الجن من قبل البشر ولا أي امكانية للتخاطب معهم. ولكن كما في مثال الرؤية Vision في الفقرة السابقة، توجد اشارتين بأن الجن يسمعون حديث الانس:
((قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) )) – الجن

((وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآَنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ (29))) – الاحقاف.

من الايات السابقة نستنتج:
الجن يسمع =====> الانس
الانس لا يسمع =====> الجن

ولمن يعرف قصص الايات السابقة، فالمخاطب هنا محمد صلى الله عليه وسلم، ونريد ان نسأل سؤال: ان كان حبيبنا وسيدنا وامامنا واشرف الانبياء والمرسلين لم يسمعهم ولا توجد اشارة بان البشر يسمعهم، فماذا نقول ونرد على من ادعى انه يسمع احاديث الجن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟







4) الشفاء من الامراض Restoration:
لا يوجد أي دليل يوحي بان الجن يشفي او يسبب أي مرض، وقد حصر الشفاء بالله وحدة فقط ((وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) )) – الشعراء. ولا توجد اشارة بأن الجن يمكن ان يسبب مرض للانسان.

5) تسخير/ استعباد الجن Slaving:
لا يوجد أي دليل ولا اية تشير الى امكانية تسخير الجن من قبل البشر او استغلالهم لخدمة البشر في القران الكريم، ولكنها تكثر عند كتب المشعوذين.
وتأتي قصص سليمان عليه السلام، ونحن لا ننكر ذلك ابدا ابد، ولكن ذلك تم بقدرة الله عز وجل بتغيير النواميس الطبيعية في الكون فهي معجزة خاصة بنبي (كمعجزة احياء الموتى وابرا الاكمه والابرص عند عيسى عليه السلام)، ولا ننسى ان تسخير الجن كان ايضا استجابة لدعوة سليمان عليه السلام في ملك لا ينبغي لاحد بعده ((قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (35))) – ص. وفعلا، ملك لن ينبغي لاحد بعده كتسخير الرياح والمحادثة مع الطيور، وايضا الجن.

ولاحظ ان عملية تسخير الجن له بإذن الله ((.. وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ... (12) )) – سبأ، والجن لا يرغبون في هذا الشيء ولكنهم كانوا مهددون لانهم ان لم يخدموا سليمان عليه السلام، فالعذاب من نصيبهم ((... وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ (12))) – سبأ. ولا اعلم كيف يدعي هؤلاء المشعوذين بتسخير الجن!!!


6) تنبأ الجن ومعرفتهم لعلم الغيب Prediction:
يستند الكثير من احبابنا الى الاية التاسعة في سورة الجن بانهم يقعدون مقاعد للسمع (( وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآَنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا (9) )) – الجن. ولا اعلم على أي دليل او اساس فسرت بأن استراق السمع هو معرفة لعلم الغيب، وحتى لا نجادل كثيرا في هذا الموضوع، لنفترض ان المعنى هو معرفة علم الغيب، لكن تأتي الاية التي تليها لتقول لنا انهم لا يدرون ماذا يراد بمن في الارض من خير وشر ((وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا (10))) – الجن. مما تنفي معرفتهم بعلم الغيب.

توجد اية –اعتبرها- اكثر وضوحا من الاية السابقة بخصوص معرفة الغيب، وهي قصتهم مع سليمان عليه السلام ((فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ (14) )) – سبأ. )) فالجن لا يعلم الغيبَ كُلاً أو بعضاً ، فها هم في زمن سليمان عليه السلام مسخرون على خلاف طبيعتهم ، في أشد الشوق للعودة لطبيعتهم ، ويموت سليمان عليه السلام وهم يشاهدونه قائما ، ولا يعلمون أنه ميت.

فاذا جاء مشعوذ يدعي انه اتصل بالجن واخبره بعلم الغيب، تستطيع تسكيته بهذه الاية الواااااااااضحة...






7) تحولهم وتجسيدهم على مخلوقات Conversion or Imagining:
وجود قدرة للجن للتحول ، أو التمثل بالناس ، أو الحيوانات ، لا حقيقة له ، وليس عليه دليلٌ ، بل هذا الأمر مجردُ إدِّعاء ، إذ كلمة الجن تعني الستر ، أي عدم الظهور ، والمشاغبة بأحاديث الآحاد ، لا ينهض دليلا لوحده ، فكيف إذا تعارض مع القرآن الكريم ! ؟

ومن يدعي ان كلمة (جان) في قصة موسى عليه السلام (((( وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآَهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ (10) )) – النمل. تعني جن، نقول: انها حية (ثعبان) وليست جن ، لا جنساً ، ولا تمثلاً ، واستعمال اسم الجان للحية ، أو بالحقيقة لنوع معين من الحيات ، وهي الحيات الرفيعة السريعة الحركة. فكما قال الفعل في الاية (تهتز). والاهتزاز هو الميل في الحركة والعودة في نفس الموضع بسرعة كما تفعل الحية. وكما حدث لجذع النخلة مع قصة مريم عليها السلام ((وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ... (25))) – مريم.


لا توجد أي علاقة بين الجن والبشر، وتأتي حيلة المشعوذين الكبرى في الاية (( ... كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ... (275) )) – البقرة. ونقول لهؤلاء الدجالين اتقوا الله واقرأوا الاية كاملة على الناس حتى تفهم وتفضح زيفكم.. فالآية تتكلم عن الربا ونفسية اكلي الربا:

(( الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (275) )) – البقرة

فهل يعني ان من يأكل الربا يدخل فيه جني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

واذا كان الامر كذلك، فهؤلاء المشعوذين الدجالين يدعون ان كلمة "المس" في الاية تعني تلبس الجن، ولا اجد شخصيا أي اشارة توحي الى ذلك، فكلمة مس كلمة لها معاني كثيرة في الاصل العربي منها اصابة الشيء:
(( قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (18) )) – يس

وقد تأتي بتعابير مجازية كثيرة، كالاتصال الجنسي:
(( قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ... (47) )) – آل عمران
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ ... (49) )) – الاحزاب

او كحدوث او وقوع امر:
(( ... قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ .. (88) )) - يوسف
(( إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ ... (140) )) – آل عمران


وغيرها من المعاني، وان اصر المشعوذون بالتلاعب بالألفاظ اللغوية وتفسير "يتخبطه الشيطان من المس" على انها تلبس الجن، وذلك بسب وجود اسم الشيطان، نقول لهم ماذا تقولون في ايوب عليه السلام حين قال: (( وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ (41) )) – ص. هل ايوب عليه السلام دخل فيه جني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


العلاقة بين الجن والانس –كما نراها في القران الكريم- ما هي الا علاقة وسوسة وتزيين للاعمال فقط فقط وفقط، والايات في ذلك كثيرة نذكر منها في تزيين الاعمال:

(( وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (43) )) - الانعام

(( وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (12) )) – يونس

والوسوسة:
(( فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ ... (20) )) - الاعراف

(( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) )) – ق

مع العلم ان الوسوسة قد تكون من انسان اخر ايضا وليست محصورة للجن:
(( الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6))) – الناس

كما يوسوس لك صديقك ضد اخر، وعليك معرفة –شئت ام ابيت- ان الشيطان ضعيييييييييييف:

(( ... إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (76))) – النساء

وليس له سلطان على البشر:

(( وَقَالَ الشَّيْطَانُ .............. وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ ......(22) )) – ابراهيم. ومن هنا تتجلى عدالة الله سبحانه وتعالى في حساب الانسان.


اللهم اني استغفرك واتوب اليك...

مرسل: الثلاثاء 14-7-2009 11:29 pm
بواسطة zaynab
بما انك أخي الكريم بدأت مذاخلتك بهذه العبارة و هي وهذا الموضوع بالذات إنما ينتشر عندما ينتشر الجهل والتخلف اقبل كلامك اخي انني انسانة جاهلة و متخلفة لذى لن ارد عليك و لا على مواضيعك و لن اتدخل في اي شيئا يتعلق بك ورغم انني لم اسئ لك ابدا و لن افعلها اعتدر لك امام الجميع ؤ اسأل الله ان يوفقك

مرسل: الأربعاء 15-7-2009 5:56 am
بواسطة بلديه
[align=center]اختي الغاليه زينب
شكرا للموضوع ولهذه المعلومات القيه
وارجو ان لا يحدث سوء فهم بينكما رجائي للجميع بتحمل الاخرين . وعدم حدوث اي مشكله او اي اساءه لبعضنا البعض رجاءً لكي وللاخ الكريم ارجوك[/align][/color]
.

مرسل: الأربعاء 15-7-2009 11:56 am
بواسطة نائل البصري
السلام عليكم ورحمة الله
لاارى داعي
للسوال والجواب
وليس هنالك داعي للنزاع
من يأمن هذا شانه الخاص به
ومن لايأمن أيضاً امر خاص به
هنالك من يبحر ويتمتع في صفاء الماء وامواجه
وهنالك من يغوص ليسبر اغواره
تحياتي

مرسل: الأربعاء 15-7-2009 1:41 pm
بواسطة السور الاعظم
السلام عليكم ورحمة الله
الاخ العزيز وما رايك بتفسير سورة الفلق(....ومن شر النفاثات في العقد....)اليست كلمة شر تؤكد انه يمكن ان يحدث ضرر للانسان نتيجة السحر ؟!!!والنفاثات في العقد اما تعني استعانة السحرة الاشرار بالجن الطالح لانجاح السحر وتحقق الاذية؟!!!
اما تعني هذه الاية دعوة رب العباد الناس التحصين من شرور السحرة الاشرار ؟!!!
الاية في سورة البقرة (...وما يعلمان من احد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وماهم بضارين به من احد الا باذن الله ...)هذه الاية كواقعة تخص حقبة زمنية معينة لكن كتبيان لحقيقة السحر فهي مستمرة لقيام الساعة
الاية الكريمة(....يامعشر الجن قد استكثرتم من الانس وقال اولياؤهم من الانس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا اجلنا .....)
القران الكريم كما تعرفون يذكر اساطير الاولين لكن هذا لايعني انه كل مايذكر لاينطبق على مابعده من العصور انما هو لكل البشر على اختلاف الازمنة
المتلاحقة
تحياتي للجميع

السلام عليكم وزادكم اللة عيشة هنية

مرسل: الأربعاء 15-7-2009 1:41 pm
بواسطة saif almnh
بارك اللة فيكم على هزى المعلومات القيمة التى تنير العقل وتكشف الغطاء

مرسل: الأربعاء 15-7-2009 1:47 pm
بواسطة zaynab
صورة

صورة