ازدادت وتيرة البحث عن الحياة على كوكب المريخ في منتصف القرن العشرين ، بذريعة ان له تشابهات من كوكب الارض مثل الاقطاب الثلجية وطول اليوم وميلان المحور وامكانية وجود فصول سنوية. ولكن بالرغم من ذلك لم يحدث ان اكتشفوا انه هطلت امطار في المريخ .
جيوفاني سكياباريلّلّي ، حاول رسم خريطة لسطح المريخ ، في خريطته تلك وصف المناطق التي تظهر باللون الداكن على كوكب المريخ كما لو انها بحار ، واللون الفاتح قارات، كما صوّر سكياباريللي ما بدا له خطوط طويلة ، مظلمة ، ومستقيمة ، تتقاطع عند خطوط الاستواء ، في كتابه الحياة على المريخ ، اقترح سكياباريللي انه في ظل غياب الامطار فان هذه الخطوط هي سكك نقل المياه عبر الاراضي الجافة هناك.
في السنوات التالية تكهن عديد من الفلكيين البارزين ومنهم بيرسيفيل لويل ، ان هذه الخطوط هي قنوات ري لكائنات فضائية ذكية تعيش هناك. البعض الاخر لم يستطع ان يرصد هذه القنوات بمراقبتهم للمريخ ، حتى عام 1909 اثبتت ملاحظات عبر تلسكوبات اقوى انه ليس هناك وجود لقنوات بالمريخ.
اول صورة فوتوغرافية اخذت لسديم الجبار كانت في عام 1880 عبر هنري جون درابر.
ديفيد جيل هو صانع ساعات ماهر ، تحوّل الى صناعة التلسكوبات ، كان ماهرا لدرجة انه رصد ان النجوم ليست في انسجام في حركتها على مدار الساعة. رائدا في مجال التصوير الفلكي ، ديفيد جيل استطاع ان ياخذ صور للقمر من حديقة منزله لم يُرى مثل وضوحها في وقتها ، لدرجة ان هذه الصور منحته مكانة في مجتمع الفلكيين الملكي ،
اسقط فكرة صناعة الساعات على التلسكوبات بحيث صنع تلسكوبات تتحرك بدقة تحاكي حركة دوران الارض ، مما سمح لهذه الاداة ان تبقى ثابتة على الجزء الذي تصوره في السماء. من مرصد كيب في جنوب افريقيا ،
انتج ديفيد جيل مع الفلكي جاكوبس كابتين كاتالوج كيب المصور الذي يشمل على ابعاد ومواقع قرابة نصف مليون نجم. شارك في عام 1887 في تعاون عالمي للمراصد يهدف الى صنع كاتالوج مرجعي للنجوم ، مشروع كهذا يحتاج وقت طويل وميزانية ضخمة و كفاءات عالية تقيس الابعاد والمواقع بحسابات اليد ، حتى حل محلها لاحقا التقنيات الحديثة قبل انتهاء هذا المشروع. حتى بدايات القرن العشرين ، كانت الصور الفلكية التي يرصدها ديفيد جيل ، اول مصدر موثوق لمعرفة حركة النجوم القريبة بالنسبة الى التي هي ابعد منها. في وقتها هذه كانت معلومات لا تقدر بثمن فتحت المجال لقياس مسافات النجوم وتقدير تقريبي لحجم المجرة والكون الابعد.
مدير مرصد جامعة هارفارد ، ادوارد بيكيرينغ ، في نهايات القرن التاسع عشر ، وضع حجر الاساس للدقة والتفصيل في علم فلك النجوم.
استطاع هو وفريق عمله رصد مجموعات للنجوم أدت الى فهم جديد لحجم الكون ، بيكيرينغ دمج احدث التقنيات في وقته بين التصوير الفلكي و التحليل الضوئي وقياس الشدة الضوئية للنجوم ، ليُنتج كاتالوج للنجوم بمواقعها وابعادها وبصماتها الضوئية.
بمساعدة 80 من الحواسيب البشرية ، فريق نسائي ذوات عقلية رياضية فذة يعالجن المعلومات الفلكية الضخمة لانتاج مثل هذا الكاتالوج.
عُرفن في ذلك الوقت بحريم بيكرينغ مثل ويليامينا فيلمينغ اولهم والتي كانت عاملة نظافة عند بيكرينغ، وايضا أنتونيا موري ، هنريتا ليفيت و آني كانون.
بيكيرينغ في 1882 استطاع تصوير عدة اطياف نجمية بنفس الوقت عبر استقطاب الضوء القادم من اكثر من نجم من خلال سبكتروسكوب كبير ثم الى لوحات التصوير الفوتوغرافي.
كانت الشدة الضوئية للنجوم تقاس عبر مقارنتها بنجوم اخرى حتى صمم بيكيرينغ في 1886 فوتوميتر وتدي لقياس شدة تدفق ضوء النجم wedge photometer .
المعلومات التي تحصلها بيكرينغ مع الحواسيب البشرية كانت نواة الاساس لكاتالوج هنري درابر لتصنيف 225 الف نجم حسب الطيف الضوئي، و الذي نشر في 1918.