في عام 1862 اكتشف جيمس ماكسويل معادلات تصف الحركة شبه الموجية للضوء ، بعدها بعام بدا انجيلو سيتشي مشروع تصنيف النجوم حسب التحليل الطيفي لها . كان سيتشي واحدا من رواد الفيزياء الفلكية ، الفيزياء الفلكية علم يُعنى بدراسة خواص النجوم اكثر من دراسة موقعها في السماء. وكان الاول في تصنيف النجوم تبعا للضوء الذي تشعه والذي بدوره ينتج بصمة ضوئية خاصة حسب التحليل الطيفي مما يدل على المواد التي تغلب على تكوينة النجم . كان رائدا في تحليل الطيف باستخدام السبكتروسكوب في مرصد كلية روما.
كان سابقا قد فسر غوستاف كيرشوف ان فقدان التحليل الطيفي للون معين عند طول نموجي محدد لهو دليل على مرور هذا الضوء بعنصر مادة محددة سببت هذه البصمة.
انجيلو سيتشي باستخدام هذه المعلومات ، صنف النجوم الى خمسة تصنيفات ،
التصنيف الاول النجوم الزرقاء او البيضاء وهي التي اغلب عناصرها هيدروجين .
التصنيف الثاني للنجوم الصفراء وهي التي عناصرها معدنية ، في مجال علم الفلك ، العناصر المعدنية هي العناصر الاثقل من الهيليوم ، اي كل العناصر ما عدا الهيدروجين والهيليوم.
التصنيف الثالث للنجوم البرتقالية وهي التي بها مجموعة معقدة من العناصر.
التصنيف الرابع للنجوم الحمراء التي بها يغلب عنصر الكربون .
التصنيف الخامس للنجوم التي تظهر خطوط مشعة في التحليل الطيفي وليس خطوط امتصاصية كالاربعة السابقين ، خطوط مشعة اي ان عناصر هذا النجم ، اكتسبت الكتروناتها طاقة وانتقلت بالتالي الى مدار طاقة اقوى .
تم تعديل هذا التصنيف لاحقا ، ثم تم استخدامه في تصنيف هارفرد للنجوم ، وهو الذي يستخدم في يومنا هذا.
ويليام هاغينز ، لاحظ انه يمكن استخدام السبكتروسكوب والتحليل الطيفي في دراسة السديم وليس فقط النجوم ، ودرس سديم اندروميدا ” التي وقته لم يكن يعرف انها مجرة” ، ولاحظ ايضا ان سديم من نوع اخر يُظهر في ىالتحليل الطيفي خط مشع واحد فقط ، واستنتج هاغينز ان هذا السديم يتكون من سحابات ضخمة من غاز حار وقليل الكثافة ، وان بعض هذا الغاز قد يكون في مسيره لتشكيل وولادة نجم جديد ، وان سحابات الغاز في السدم الكوكبية هي نتيجة دوران نجم جديد. اقترح هاغينز مسمى لما اعتقده بانه عنصر جديد اطلق عليه اسم نوبيليام عندما درس سديم عين القط ، ولكن لاحقا تم التعرف على هذا العنصر انه ببساطة اكسجين ولكن فقد الكتروناته واكتسب بدلا عنها شحنتين موجبتين.
بيير جانسن سافر الى الهند ليرى كسوف للشمس هناك في وقتها ، الكسوف غطى عين الشمس وقتها تاركا حلقة ضوئية بيضاء ، كانت هذه الكروموسفير وهي الطبقة الوسطى من الثلاث طبقات في غلاف الشمس. والتي تكون مخفية عادة بسبب وهج الشمس . جانسن درس التحليل الطيفي لهذا الضوء ليجد انها خطوط مشعة متواصلة مستنتجا ان طبقة الكروموسفير في الشمس تتكون من غاز .
عنصر الهيليوم اكتشفه جوزيف لوكيير في نفس العام بدراسته لطبقة الكروموسفير للشمس ، ملاحظا اللون الاصفر في التحليل الطيفي وظن في بدايته انه الصوديوم ، حتى عرض العلومات التي رصدها للكيميائي ادوارد فرانكلاند، عنصر الهيليوم بمعنى الشمس باللغة الاغريقية كما اسماه لوكيير ، ساد الظن انه موجود فقط بالشمس ، الى ان استطاع ويليام رامزي استخلاص الهيليوم من اليورانيوم المشع.
المصدر هنا