نبذة عن علماء الفلك المسلمين ج 2

كل ما يخص علماء الفلك والتنجيم
أضف رد جديد
السور الاعظم
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 5140
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى

نبذة عن علماء الفلك المسلمين ج 2

مشاركة بواسطة السور الاعظم »

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


البديع الأسطرلابي (000-534هـ / 000 -1140م)

أبو القاسم هبة الله بن الحسين بن يوسف الأسطرلابي المعروف بالبديع الأسطرلابي. عالم رياضي وفلكي وفيلسوف وشاعر اشتهر في القرن السادس الهجري / الثاني عشر الميلادي. نشأ وترعرع في أصفهان ثم انتقل إلى بغداد واستقر بها فلقب بالبغدادي.

درس البديع الأسطرلابي هندسة إقليدس دراسة عميقة، واستخدم نظرياتها في صنعه الآلات الفلكية ولاسيما الأسطرلاب. فأضاف تحسينات على الأسطرلاب الذي صنعه الخجندي . ثم ما لبث أن طور هذه الآلة فكان لمقدرته الفائقة على صنع الأسطرلاب الدقيق أن كني بالأسطرلابي. وقد كانت مهارته هذه سببا في أن جمع الأموال الطائلة من هذه المهنة وذلك في عهد الخليفة العباسي المسترشد.

كما نال البديع الأسطرلابي شهرة عظيمة ونادرة أيضا في نظم الشعر والعلوم الرياضية، فكان الأديب المتميز بشعره وحكمته المتفنن في علوم كثيرة مثل الطب والرياضيات وعلم الفلك.

ولقد حظي البديع الأسطرلابي بعناية السلطان محمود أبي القاسم بن محمد السلجوقي الذي رعاه وسانده حتى أكمل زيجه المعروف باسم الزيج المحمودي والذي جمع فيه معلوماته الفلكية وخبرته الطويلة في مجال عمل الجداول والذي بقي من أهم المصادر في ميدان علم الفلك.

كما صنف البديع الأسطرلابي رسالة في الآلات الفلكية (الأسطرلاب والبركار والمسطرة وغيرها) شاملة على كل المعلومات التي تهم من يريد أن يستعمل أو يصنع أسطرلابا. لذا حاز الأسطرلابي أجل تقدير من أصحاب المهنة، لأن رسالته هذه صارت بمثابة دليل علمي شاف وكاف لأهل الصنعة في هذا المجال.
 تنبيه مهم : عليك ان تقرأ الشروط عند تقديم اي طلب جديد والا سيتم حذف موضوعك •• اقرأ الشروط ••
السور الاعظم
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 5140
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى

نبذة عن علماء الفلك المسلمين ج 2

مشاركة بواسطة السور الاعظم »

الجرجاني (740-816هـ / 1339 -1413م)

هو علي بن محمد بن علي الشريف الحسيني الجرجاني المعروف بسيد مير شريف .

فلكي وعالم حياة وفقيه وموسيقي وفيلسوف ولغوي. عاش في أواخر القرن الثامن الهجري وأوائل القرن التاسع الهجري/أواخر القرن الرابع عشر الميلادي وأوائل القرن الخامس عشر الميلادي .

ولد الجرجاني في تاجو قرب أستراباذ عام 740هـ/1339م، وقد تلقى العلم على شيوخ العربية، واهتم اهتماما خاصا بتصنيف العلوم، وكذلك بعلم الفلك، وكان من أهم العلماء الذين تأثر بهم في علم الفلك الجغميني وقطب الدين الشيرازي والطوسي، وقد تناول رسائل هؤلاء العلماء بالشرح والتبسيط لإيمانه بأهمية هذه الرسائل ووجوب تداولها بين طلاب العلم .

وقد قدمه التفتازاني للشاه شجاع بن محمد بن مظفر فانتدبه للتدريس في شيراز عام 779هـ/1377م، وقد عاش معظم حياته في شيراز، وعندما استولى تيمور لنك على شيراز عام 789هـ /1387م انتقل الجرجاني إلى سمرقند وظل هناك حتى توفي تيمورلنك عام 807هـ/1404م فعاد إلى شيراز وتوفى بها عام 816هـ / 1413 م .

ومن المعروف أن للجرجاني أكثر من خمسين مؤلفا في علم الهيئة والفلك والفلسفة والفقه ولعل أهم هذه الكتب: كتاب التعريفات وهو معجم يتضمن تحديد معاني المصطلحات المستخدمة في الفنون والعلوم حتى عصره، وهذا المعجم من أوائل المعاجم الاصطلاحية في التراث العربي، وقد حدد فيه الجرجاني معاني المصطلحات تبعا لمستخدميها وتبعا للعلوم والفنون التي تستخدم فيها، وجعل تلك المصطلحات مرتبة ترتيبا أبجديا مستفيدا في ذلك من المعاجم اللغوية حتى يسهل التعامل معه لكافة طالبيه، وهذا المعجم من المعاجم الهامة التي لا نستطيع الاستغناء عنها إلى الآن، وقد أشاد به كافة المستشرقين لأهميته الدلالية والتاريخية.


ومن مؤلفاته الأخرى:

رسالة في تقسيم العلوم

خطب العلوم

شرح كتاب الجغميني في علم الهيئة

شرح الملخص في الهيئة للجغميني

شرح التذكرة النصيرية وهي رسالة نصير الدين الطوسي

و تحقيق الكليات




الحارثي (529-599هـ / 1134 -1202م)

محمد بن عبد الكريم بن عبد الرحمن الحارثي وكنيته أبو الفضل ولقبه مؤيد الدين، والمعروف بالمهندس لمهارته وإتقانه علم الهندسة التي اشتهر فيها. الطبيب والمهندس والفلكي والنحات والشاعر. عاش في القرن السادس الهجري / الثاني عشر الميلادي.

ولد الحارثي بدمشق عام 529هـ/1134م ونشأ بها، وسافر إلى مصر وسمع الحديث بالإسكندرية من شيوخها الأجلاء ومن بينهم رشيد الدين بن أبي الثناء، والسلفي وغيرهم، ثم عاد إلى دمشق واستقر بها إلى حين وفاته عام 599هـ/1202م، وهو في السبعين من عمره. واطلع الحارثي على الكتب الأصول في علم الهندسة، وكان أول تلك الكتب وأهمها بالنسبة له كتاب إقليدس، وكان في وقتها يعمل في مسجد خاتون بغرب دمشق فكان كل غداة لا يصل إلى ذلك الموضع إلا وقد حفظ شيئا منه ويحل منه عند فراغه من العمل إلى أن حل كتاب إقليدس بأسره وحفظه جيدا وفهمه فهما عميقا، واهتم كذلك بحفظ وفهم كتاب المجسطي، وقرأ الهندسة والعلوم الرياضية على الشرف الطوسي، وقرأ الطب على أبي المجد محمد بن الحكم ولازمه طويلا. ونسخ الحارثي كتبا كثيرة في العلوم الحكمية والطب من بينها ستة عشر كتابا لجالينوس، قرأها على أبي المجد وعليها خطه بالقراءة، وكان ذلك ليتقنها ويحفظها.



وقد اشتهر الحارثي في علمي الهندسة والرياضيات ولم يكن في زمانه عالم مثله. ومن المعروف أن الحارثي صمم وصنع أبواب البيمارستان الكبير النوري بدمشق، وأنه أصلح الساعات التي كانت بالمسجد الأموي بدمشق، وعمل طبيبا في البيمارستان الكبير النوري بدمشق، وكان طبيبا معالجا فذا، واشتهر بين أطباء عصره بهذا الفضل فذاعت شهرته بين أهل دمشق فكان يأتيه المرضى ليباشرهم بنفسه ولا يبغون غيره للعلاج. واهتم الحارثي بدراسة الأدوية المفردة، وألف فيها كتابا مرتبا ترتيبا أبجديا. وله كتب في علم الفلك، وهي: رسالة في معرفة رمز التقويم، ومقالة في رؤية الهلال، وله شعر تناول فيه موضوع تلك المقالة.

وقد اهتم بالنجوم وحركاتها، واشتهر بعمل الأزياج الفلكية . وعمل مختصرا لكتاب الأغاني للأصفهاني في عشر مجلدات وقفها بدمشق في المسجد الأموي. وله كتاب في السياسة بعنوان: في السياسة والحروب .



الحسني ( ق10هـ / ق16م)

محمد بن أبي الخير الحسني الطحان الأرميوني الدمشقي. عالم الرياضيات والفلك والفقيه والنحوي. عاش في القرن العاشر الهجري / السادس عشر الميلادي. لم تحدد الموسوعات أو كتب تاريخ العلوم عام ميلاد له أو وفاة، ويظن أنه قد توفي عام 700 هـ/1300م، والصحيح أنه توفي في أواخر القرن العاشر الهجري/السادس عشر الميلادي. ولم تذكر كذلك شيئا عن حياته، ولكنها تحدثت عن إنجازاته وكتبه العلمية.

اهتم الحسني بعلم المساحة والهندسة وألف فيها كتابا يعد من الكتب الأساسية في علم المساحة بعنوان: الإبريز في علم المساحة والهندسة والتمييز . واهتم في الرياضيات بالحساب الهوائي أو الغباري، وألف كتابا في أصوله وقواعده وطرقه وأهميته في الحياة العملية بعنوان: النزهة في علم الغبار.

وفي علم الفلك اهتم بالكواكب وحركاتها حول الأرض وذلك في كتابه: المنهل الساكب في معرفة تحريك الكواكب .

ومن كتبه الأخرى في علم الفلك:

النجوم الشارقة في ذكر بعض الصنايع المحتاج إليها في علم الميقات

نزهة الخاطر في وضع جدول على زاد المسافر

شرح زاد المسافر.
السور الاعظم
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 5140
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى

نبذة عن علماء الفلك المسلمين ج 2

مشاركة بواسطة السور الاعظم »

أبو نصر إبن عراق (000-425هـ / 000 -1034م)

أبو النصر منصور بن علي بن عراق الجيلي، عالم رياضي وفلكي اشتهر في القرن الرابع والخامس الهجريين / العاشر والحادي عشر الميلاديين. ولد وترعرع في خوارزم ولقب أحيانا بالخوارزمي نسبة لها. كان مولى لأمير المؤمنين القادر بالله. ولقد درس ابن عراق علوم عصره، واختص بالرياضيات والفلك وبرز فيهما حتى سعى الجميع إلى وده.

قضى أبو نصر ابن عراق فترة طويلة يفكر بالطريقة المثلى لبناء مرصد ومدرسة لطلاب العلم في مسقط رأسه. وكان خلالها يتقرب من حكام خوارزم لكي يحظى بثقتهم فيه، فسانده ملك خوارزم أبو العباس علي بن مأمون بن محمد خوارزمشاه، ولبى طلبه فأنشأ مرصدا ومدرسة في خوارزم. وتقديرا لكرمه اعتكف أبو النصر ابن عراق في بيته حتى أنهى كتاب المجسطي الشاهي الذي يعتبر موسوعة في علم الفلك فأهداه إلى ملك خوارزم أبي العباس علي بن مأمون، فسعد بهديته الثمينة.

وفي مدرسة خوارزم تتلمذ أبو الريحان البيروني على يد أستاذه ابن عراق الذي كان يكن له تقديرا وإجلالا، وعندما تخرج البيروني من مدرسة خوارزم صار يهدي نتاجه العلمي لأستاذه الكريم وبقي البيروني يفخر بابن عراق ويلقبه بأستاذي حتى في مؤلفاته.

كان أبو نصر ابن عراق ناقدا ومحققا كبيرا في مجال علم الفلك، فقد صحح زيج الصفائح للعالم الرياضي والفلكي المعروف أبي جعفر الخازن الخراساني ومن ذلك نال ابن عراق شهرة عظيمة بين معاصريه.

ومن أهم أعمال أبي نصر ابن عراق حلوله للمثلثات الكروية فقد استفاد من نتاجه في هذا الميدان علماء العرب والمسلمين التابعين له وعلى رأسهم نصير الدين الطوسي .

وقد ظل ابن عراق في خوارزم حتى دخل السلطان محمود الغزنوي خوارزم عام 407 هـ/1016م وأخذ معه أبا نصر ابن عراق والبيروني إلى غزنة، فعاش ابن عراق هناك حتى مات عام 427هـ/1036م.

وتبرز أهمية ابن عراق العلمية في اهتمامه بالآلات الفلكية وتصحيحه لأغلاط بعض النظريات التي أخذ بها من سبقوه من الفلكيين والتي أودعها في نتاجه الغزير.
فوضع رسالة امتحان الشمس وقد أجاد فيها واختار طرقا متعددة في إظهار الأغلاط التي وقعت في قول محمد بن الصباح، وأظهر الأخطاء التي وقعت في استعماله الآلات الرصدية وأرشد إلى الطريق الصحيح وبين الأحوال المختلفة التي تحدث من اختلاف الفصول في السنة.

ورسالة في تصحيح زيج الصفائح ، أورد فيها الاختلافات الواقعة في زيجات العالم الشائعة وبين السقطات في عبارات المتقدمين في صنعة الألواح، كما أصلح الأخطاء الواقعة في زيج أبي جعفر، وقد طابق دلائله وبراهينه بالأدلة التي أوردها مانالاوس في إثبات هذه الدعاوى.

ورسالة في جدول التقويم ، أوضح فيها الأدلة الرياضية التي أوردها حبش الحاسب وأبو العباس التبريزي، وأجاد في طرق بياناته فقد بين في عبارات مختصرة المطالب الطويلة بأحسن الأنحاء وأثبت جداول التقويم بحسب ادعائه.
ومقالة في رؤية الأهلة استدل بها بالأدلة الشرعية وأقوال النبي صلى الله عليه وسلم والأئمة في كيفية رؤية الهلال وطريق الاستنباط عنها في أمور الشرع، ومنه استنبط الاستدلال في المعاملات الدنيوية المبتلى بها. وقد أجاد في إثبات الآثار اللازمة للهلال بالتدريج إلى أن يصير القمر بدرا وأظهر سبب اختلاف ظهورها في الليلة التاسعة والعشرين والليلة الثلاثين من الشهور الهلالية بحيث لا يمكن توضيح إرشاداتهم إلا بالنظر وتحقيقها بالتدقيق.

ورسالة في ضميمة كتاب الأصول وقد ذكر فيها تقصير بيان أوقليدس وعدم وفائه بالوعد في إظهار الأدلة المتعلقة بالشكل الملقب بالمائي ثم ذكر دعاويه على هذا وأثبت دعاويه ببرهانات واضحة شافية بالاختصار الغير المخل.

ورسالة في جدول الدقائق قد أثبت ميول درجات فلك البروج عند درجات فلك معدل النهار وقد استدل على الميول العظمى التي توجد في كتاب المجسطي وذكر اختلاف المشارق والمغارب التي توجد بسبب هذه الميول بين البلاد والأقاليم، بحيث لم يوجد هذا في كتاب آخر على حسب ما نعرف في هذا الباب.

ورسالة في دوائر السماوات في الأسطرلاب ابتكر لها استدلالات عديدة وأيد براهينه على المهندسين الأولين في هذا الباب

هذا بالإضافة إلى رسائل في القسي الفلكية وكرية السماء والمسائل الهندسية لإثبات طرق استعمال الزيجات وكيفية كرية السماء على ما ذكره بطليموس وكيفية استعمال البركار في المسائل الهندسية. ورسائل في صنعة الأسطرلاب أثبت فيها الأسطرلاب بالطريق الصناعي بالأعمال الأفق ية ومقنطرات الارتفاع وخطوط الساعات المعوجة. ورسائل في مطالع السمت واصطلاح شكل مانالاوس ومنازعة أعمال الأسطرلاب ورسالة في الدوائر التي تحدد الساعات الزمنية، ورسالة في كتاب الأصول لإقليدس .




تقي الدين الراصد (927-993هـ / 1521 -1585م)

هو تقي الدين محمد بن معروف بن أحمد بن محمد، مهندس ميكانيكي وفلكي ورياضي اشتهر في القرن العاشر الهجري / السادس عشر الميلادي. ولد في دمشق عام 927هـ/1521م. في بيت علم، فكان أبوه قاضيا، ودرس هو كذلك علوم عصره وأصبح قاضيا مثل أبيه.

درس تقي الدين في دمشق علوم الأوائل، وكان مغرما بمطالعة كتب الرياضيات إلى أن أتقن الآلات الظلية والشعاعية علما وعملا، واطلع على أسرار نسب أشكالها وخطوطها، بالإضافة إلى دراسته للأشكال والتسطحات الهندسية، وكتب الحيل الدقيقة وعلم الميزان وجر الأثقال. وكان مع ذلك ملاحظا لمعرفة الأوقات ليلا ونهارا بكثير من الآلات وكان من أخصها عنده البنكامات الدورية.

عكف تقي الدين على دراسة الساعات وتأملها حتى وصل فيها شأوا كبيرا أو كما يقول هو "إلى أن انتقش عندي ما فيها من الرسوم وظهر لي جميع أصولها المبنية عليها من ظاهر ومكتوم، وصار عندي من ذلك ما لم يجتمع لأحد ممن يتعاطى هذا الفن في ديار الإسلام ولم يشتهر به بشر من الخواص والعوام". وحتى لا يضيع هذا العلم بسبب انشغاله بأمور أخرى فقد دون تقي الدين ذلك كله في كتابه الكواكب الدرية في البنكامات الدورية. ولكن نبوغ تقي الدين في علم الميكانيكا فاق العلوم الأخرى فاخترع عددا من الآليات أوردها كلها في كتابه الطرق السنية في الآلات الروحانية . ومن جملة هذه الآلات ما أورده في عام 953هـ / 1546 م، أثناء وجوده في القسطنطينية مع أخيه الأكبر أنهما صمما معا "آلة لتدوير السيخ الذي يوضع فيه اللحم فيدور من نفسه من غير حركة حيوان".

ولقد ارتحل تقي الدين إلى مصر، فاتصل بعلي باشا الذي عين واليا لمصر عام 956هـ/1549م، فالتحق تقي الدين في خدمته وأهدى إليه كتابه الطرق السنية عام 959هـ، وكتاب الكواكب الدرية عام 966هـ/1559م. وفي نفس العام انتقل تقي الدين إلى نابلس حيث تولى منصب القضاء فيها. وطوال تلك الفترة لم ينقطع تقي الدين عن زيارة القسطنطينية، فقدم إلى إستانبول، حيث انتسب إلى معلم السلطان الخواجة سعد الدين وأصبح من خواصه والملازمين له. وفي عام 979هـ / 1571م. وبدعم من الخواجة سعد الدين أصبح تقي الدين رئيسا للفلكيين في أواخر حكم السلطان سليمان وقبل تولي السلطان مراد الثالث.

وقد عبر تقي الدين عند توليه المنصب عن رغبته في إنشاء مرصد في إستانبول. واستطاع إقناع الصدر الأعظم الوزير محمد باشا وكذلك الخواجة سعد الدين معلم السلطان بشكل خاص. وقد استطاع كليهما استخدام نفوذهما في إقناع السلطان من أجل تأسيس المرصد الجديد تحت إشراف تقي الدين. ولقد تم بالفعل بناء المرصد، وتم الانتهاء منه عام 985هـ/1577م. إلا أنه ما لبث أن تعرض لمحنة انتهت بهدمه. ورغم قصر حياة المرصد، إلا أن تقي الدين نجح في أخذ بعض المشاهدات الفلكية. وقد كافأ السلطان مراد تقي الدين على إنشائه المرصد بأن منحه راتب القضاة بصفته قاضيا كما منحه مقاطعة زعامة التي كانت تدر عليه دخلا كبيرا. وتقديرا لتقي الدين أيضا فقد عمد الصدر الأعظم محمد باشا إلى تعيين أخيه نجم الدين حاكما لأحد السناجق.

ولم يعمر تقي الدين طويلا بعد هدم المرصد، فقد توفي بعد ذلك بخمس سنوات في عام 993هـ/1585م، عن عمر يناهز ستة وستين عاما. تاركا ما يقرب من تسعة عشر مؤلفا ما بين كتاب ورسالة في الفلك والرياضيات والميكانيكا.
السور الاعظم
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 5140
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى

نبذة عن علماء الفلك المسلمين ج 2

مشاركة بواسطة السور الاعظم »

الروداني (1037-1094هـ / 1628 – 1683م)

أبو عبيد الله شمس الدين محمد بن سليمان الروداني المكي. عالم رياضي وفلكي اشتهر في القرن الحادي عشر الهجري/السابع عشر الميلادي. ولد ببلدة تارودانت من قرى السوس بالمغرب الأقصى وبها نشأ وترعرع. وعندما بلغ سن النضج اضطر إلى السفر لطلب العلم في درعة، حيث تتلمذ على كبار علمائها، ثم رحل منها إلى مراكش لتعلم علم الحكمة والهيئة والمنطق، ولكنه تفنن في علم الفلك التجريبي.


زار أبو عبد الله الروداني الجزائر وذلك لتدارس بعض النظريات الفلكية المستعصية مع علماء الفلك هناك. وبعد انتهائه من المغرب الأوسط دخل مصر والشام والأستانة، ثم استمر برحلته إلى الحجاز لأداء فريضة الحج ولتلقي العلوم الشرعية على مشايخ الحرم المكي فمكث ردحا من الزمن متنقلا بين مكة المكرمة و المدينة المنورة ، ولذا عرف باسم المكي. وكان للروداني بمكة المكرمة شأن إذ أنه قلد النظر في أمر الحرمين فبنى رباطا عند باب إبراهيم، وعرف برباط ابن سليمان، وبنى مقبرة بالمعلى عرفت بمقبرة ابن سليمان، ولقد خرج من مكة على أثر فتنة فتركها إلى دمشق حيث قضى فيها آخر أيامه وبها دفن.


كان لأبي عبد الله الروداني مكانة مرموقة بين معاصريه لمواهبه الجمة ونبوغه الفريد، فقد جمع بين العلوم الرياضية والشرعية وكان نتاج ذلك ابتداعه آلة نافعة في علم التوقيت لم يسبق إليها، وهي كرة مستديرة الشكل، منعمة الصقل بالبياض المموه بدهن الكتان، يحسبها الناظر بيضة من عسجد لإشراقها، مسطرة كلها دوائر ورسوما، وقد ركبت عليها كرة أخرى منقسمة نصفين، فيها تخاريم وتجاويف لدوائر البرج وغيرها، مستديرة كالتي تحتها، مصقولة مصبوغة بلون أخضر وهي تغني عن كل آلة في فن التوقيت والهيئة مع سهولتها، تكون الأشياء فيها محسوسة، والدوائر المتوهمة مشاهدة. وتصلح لسائر البلاد على اختلاف عروضها وأطوالها.



ولقد كتب أبو عبد الله الروداني عن آلة التوقيت منظومة في علم الميقات وشرحها يوضح فيها كيفية صنعها وطريقة استعمالها. فكان علماء الفلك يأتون إليه من كل فج ليستشيرونه في الأمور المتعلقة بالرصد، فقد اعتنى أبو عبد الله الروداني برصد الكواكب مما دفع به لمزاولة مهنة صنع آلات الرصد ال قائمة على المبادئ الميكانيكية.


ولقد صنف الروداني مؤلفا في صنع الأسطرلاب سماه بهجة الطلاب في العمل بالأسطرلاب الذي تميز بأسلوبه السهل، فانتشر بين طلاب العلم في المعمورة.



وكتاب تحفة أولي الألباب في العمل بالأسطرلاب الذي بقي طويلا يستعمل لقياس مواضع الكواكب وتحديد سيرها، وكذلك لمراقبة حالة الجو وشئون الملاحة. وقد جمع في هذا الكتاب آراء العلماء الأوائل في حقل علم الفلك، حيث صار من أهم المراجع للباحثين ليس فقط لمن يريد أن يعرف كيف يستخدم الأسطرلاب، ولكن أيضا لمن يريد أن يطلع على طريقة صناعة الأسطرلاب.


كما أتقن الروداني دراسة علوم اللغة والشريعة وترك فيها من المؤلفات التي تنم على تعمقه فيها ففي علوم العربية صنف كتاب حاشية على التسهيل في النحو ، وكتاب مختصر تلخيص المفتاح في المعاني وشرحه . كما صنف في العلوم الشرعية كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد في الجمع بين الكتب الخمسة والموطأ، وكتاب صلة الخلف بموصول السلف، وأوائل الكتب الدينية .



السجزي (000-415هـ /000 -1024)

هو أحمد بن محمد بن عبد الجليل السِّجْزي ، رياضي وفلكي عاش في القرن الخامس الهجري / الحادي عشر الميلادي.

والسجزي من علماء الرياضة والفلك المشهورين في تاريخ الحضارة الإسلامية. ولم تذكر الموسوعات وكتب تاريخ العلوم عام ميلاده، ولكنها اختلفت في عام وفاته ما بين عامي 415هـ/1204م، و416 هـ/1025م، وقد أجمع معظم مؤرخي العلوم بعد تحقيق المعلومات المتاحة عن حياته على أنه توفي عام 415هـ /1024م. ولقب السجزي نسبة لبلده سجستان شرقي إيران. وقد عاصره البيروني وتحدث البيروني عنه مبجلا إياه في كتبه.

يعد الباحثون السجزي أول مَن تحدث عن حركة الأرض وذلك عندما أبدع الأسطرلاب الزورقي المبني على أن الأرض متحركة تدور حول محور لها، وكذلك الفلك السبعة السيارة وما تبقى من الفلك ثابت.

وقد وصف في إحدى مؤلفاته آلة تعرف بها الأبعاد، وشرح تركيبها وطرق عملها، والكتاب بعنوان مقدمة لصنعة آلة تعرف بها الأبعاد . وللسجزي ما يزيد عن أربعين كتابا ورسالة، ناقش فيها العديد من المسائل العلمية.

درس السجزي بعناية قطوع المخروط وتقاطعها مع الدائرة. وقد اهتم اهتماما خاصا بالهندسة، وبخاصة في شكلها التعليمي،
فكانت بعض كتبه تأخذ هيئة إجابات عن أسئلة مطروحة، ومن أهمها:

1. رسالة في جواب مسائل هندسية

2. و أجوبة على مسائل هندسية


ودرس كذلك صفات بعض الأشكال الهندسية في كتبه، ومنها:

خواص الأعمدة في المثلث

رسالة في خواص الدائرة

رسالة في كيفية تصور الخطين اللذين يقربان ولا يلتقيان

رسالة في خواص الأعمدة الواقعة في النقطة المعطاة إلى المثلث المتساوي الأضلاع

وكان يحرص على مناقشة الأمور الهندسية والرياضية مع العلماء الآخرين، وقد ناقش كثيرا من آراء إقليدس في كتبه ومن أهمها: رسالة في الشك في الشكل الثالث والعشرين ويقصد به الشكل الثالث والعشرين من المقالة الحادية عشرة من كتاب الأصول لإقليدس. و ثبت براهين بعض الأشكال في كتاب الأصول ، وناقش كذلك أرخميدس في كتابه المأخوذات وذلك في رسالته التي تضمنت جوابا عن المسألة التي سئل فيها عن بعض الأشكال المأخوذة من كتاب المأخواذات.
ومن أهم كتبه الرياضية :رسالة في تحصيل إيقاع النسبة المؤلفة الاثني عشر في الشكل القطاع المسطح بدرجة واحدة وكيفية الأصل الذي تتولد منه هذه الدرجة وقد ألفه عام 389هـ /998 م.
السور الاعظم
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 5140
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى

نبذة عن علماء الفلك المسلمين ج 2

مشاركة بواسطة السور الاعظم »


الطوسي (597-672هـ / 1201 -1274م)

أبو جعفر محمد بن محمد الحسن نصير الدين الطوسي، عالم رياضي وفلكي وهندسي اشتهر في القرن السابع الهجري/الثالث عشر الميلادي. ولد في خراسان سنة 597هـ/ 1202 م، عاش في بغداد حيث اشتهر بين أصدقائه وذويه وعلماء المشرق والمغرب بلقب "علامة".

أخذ نصير الدين علمه عن كمال الدين بن يونس الموصلي مما دفعه إلى الولع بجمع الكتب حتى كان ينفق الكثير من أمواله على شراء الكتب النادرة. كما تعلم اللغات اللاتينية والفارسية والتركية فأكسبه ذلك مقدرة على فهم واستيعاب معارف شتى. كما درس تراث الإغريق وترجم كتبهم وبرز في علوم المثلثات والجبر والفلك والهندسة، حتى أسندت إليه إدارة مرصد مراغة، وهو مرصد عرف بآلاته الفلكية الدقيقة وأرصاده المنتظمة ومكتبته الضخمة وعلمائه الفلكيين الذين كانوا يتقاطرون عليه من مختلف أنحاء العالم طلبا للعلم.

ولقد احتل الطوسي مكانة عالية ودرجة رفيعة عند خلفاء العباسيين لنباهته وحدة ذكائه، ولهذا فإن أحد وزراء البلاط أضمر له الغدر حسدا وأرسل إلى حاكم قهستان يتهمه زورا وبهتانا ، مما دفع به إلى السجن في إحدى القلاع، وكان من نتيجة سجنه أن أنجز في خلال اعتقاله معظم مصنفاته في الفلك والرياضيات، وهي التي كانت سبب ذيوع صيته وشهرته وبروز اسمه بين عباقرة الإسلام في جميع الأنحاء. وعندما استولى هولاكو المغولي على السلطة في بغداد أخرج الطوسي من السجن وقربه إليه وجعله أميرا على أوقاف المماليك التي استولى عليها ، فاستغل الطوسي الأموال التي كسبها في بناء مكتبة ضخمة حوت أكثر من أربعمائة ألف مجلد من نوادر الكتب.

ولقد أبدع الطوسي في علم الرياضيات بجميع فروعه، وكان له فضل وأثر كبيران في تعريف الأعداد الصم، كما يعود إليه الفضل في فصل حساب المثلثات عن علم الفلك. وهو أول من طور نظريات جيب الزاوية إلى ما هي عليه الآن مستعملا المثلث المستوي. كما كان أول من قدم المتطابقات المثلثية للمثلث الكروي قائم الزاوية. كما وضع قاعدته التي أسماها " قاعدة الأشكال المتتامة " فهي تخالف نظرية بطليموس في الأشكال الر باعية، وهي في الحقيقة صورة مبسطة لقانون الجيوب الذي يقضي بأن جيوب الزوايا تتناسب مع الأضلاع المقابلة لها.

وفي الهندسة أظهر الطوسي ذكاء منقطع النظير،حيث بنى برهانه على افتراضات عبقرية. ثم إن الطوسي برهن أيضا أن نقطة تماس الدائرة الصغرى على قطر الدائرة الكبرى، وهي النظرية التي كانت أساس تعميم جهاز الأسطرلاب المستعمل في علم الفلك. وقد اهتم الطوسي كذلك بالهندسة الفوقية أو اللا إقليدية (الهندسة الهندلولية) التي تثبت على أسس منطقية تناقض هندسة إقليدس والتي كان يعتقد أنها لا تقبل التغير أو الانتقاد، ذلك أن الطوسي أبدع في دراسة العلاقة بين المنطق والرياضيات.

كما نال الطوسي سمعة طيبة مرموقة في علم البصريات، إذ أتى ببرهان مستحدث لتساوي زاويتي السقوط والانعكاس.

ألف الطوسي في علم الحساب وحساب المثلثات والجبر والهيئة والجغرافية والطبيعيات والمنطق، حتى إن عدد كتبه فاق (145) كتابا.

معظمها في شروح ونقد كتب اليونان من أهمها:

كتاب المأخوذات في الهندسة لأرخميدس

كتاب الكرة والأسطوانة لأرخميدس

كتاب أرخميدس في تكسير الدائرة وغيرها

كتاب الكرة المتحركة لأطوقولوس

كتاب الطلوع والغروب لأطولوقوس

رسالة تحرير كتاب الأكر لمنالاوس

كتاب تحرير إقليدس

كتاب المعطيات لإقليدس

رسالة في الموضوعة الخامسة(من موضوعات إقليدس)


أما أهم مصنفاته فهي:

الرسالة الشافية عن الشك في الخطوط المتوازية

كتاب تحرير المناظر (في البصريات)

كتاب تسطيح الأرض وتربيع الدوائر

كتاب قواعد الهندسة

كتاب الجبر والمقابلة

رسالة في المثلثات الكروية

كتاب مساحة الأشكال البسيطة والكروية

كتاب تحرير المساكن

كتاب الجامع في الحساب

ومقالة في القطاع الكروي والنسب الواقعة عليه

ومقالة في قياس الدوائر العظمى





السرخسي (000 - 286هـ / 000 - 899م)

أحمد بن محمد بن مروان السرخسي، المعروف بابن الفرائقي وابن الطيب عالم الأرض الرياضي الطبيب الفلكي. عاش في القرن الثالث الهجري - التاسع الميلادي.
ولد السرخسي بمدينة سرخس بخراسان، ونشأ بها وتلقى تعليمه الأول، حيث حفظ للقرآن الكريم وتعلم مبادئ الرياضيات، ثم شد رحاله إلى مدينة بغداد ، وسعى لتلقي العلم على يد الكندي العالم الموسوعي الفيلسوف، وصار واحدا من أنبغ تلاميذه، وعد من أهم العلماء الموسوعيين فقد كان شاعرا ومحدثا وطبيبا وفلكيا ورياضيا. وفي الفن كان مؤلفا موسيقيا ذواقة يعرف الموسيقى نظريا وعمليا، وكان من علماء المنطق. وحين ذاع صيته اختير ليكون معلما للمعتضد في شبابه الأول، فقد كان السرخسي متفننا أيضا في علوم القدماء والعرب وآدابهم، كما كان حسن المعرفة جيد القريحة بليغ اللسان، ويعده المؤرخون أوحد زمانه في علمي النحو والشعر.

كان السرخسي حسن العشرة، مليح النادرة، ظريفا، محبا للفكاهة، وحين دخل المعتضد سن الرجولة كان السرخسي من أهم ندمائه وأصدقائه المقربين، وحين ولي المعتضد الخلافة عام 279هـ - 901م ولاه منصب الحسبة في بغداد، فقد كان يثق به ويفضي إليه بأسراره ويستشيره في أمور الحكم. وعلى الرغم من ذلك كانت تغلب على السرخسي طيبة القلب فكان لا يعرف المجاملة مما أدى إلى غضب حاشية المعتضد عليه فدبروا له حيلة جعلت المعتضد يغضب عليه ويأمر بسجنه ومصادرة أمواله. وقد توفي السرخسي عام 286هـ - 899م قتلا بيد أحد أعوان المعتضد دون إذن منه بذلك.

يحكى أن المعتضد خرج على رأس جيش ليسترد مدينة آمد بديار بكر، فاستغل المساجين الذين كانوا بالمطامير في بغداد الفرصة فهربوا ورفض السرخسي أن يهرب معهم، ومع ذلك عندما قبض على المساجين وأمر صاحب الشرطة أن يقتلوا قتل معهم السرخسي .

وقد فقدت معظم كتب السرخسي في كافة العلوم، ولم يبق إلا القليل منها، وقد اهتم السرخسي بعلوم الأرض خاصة، فكانت معظم كتبه مؤلفة فيها. ومن أهم الظواهر الطبيعية التي اهتم بها السرخسي المناخ وأثره على السكان والحياة. وكذلك تكلم عن الجبال.

ومن أهم مؤلفات السرخسي في علم الأرض:

أحداث الجو

منفعة الجبال

الضباب

المسالك والممالك

برد أيام العجوز

وفي الرياضيات:

الأرثماطيقي في ا لأعداد والجبر والمقابلة

وفي الفلك:

المدخل إلى صناعة النجوم

اختلاف الأزياج

وفي الطب:

المدخل إلى صناعة الطب

البول

الرد على جالينوس في الطعم المر

مقالة في البهق والنمش والكلف

رسالة في الخضابات المسودة للشعر

وله في علم الموسيقى:

الموسيقى الكبير

الموسيقى الصغير

المدخل إلى علم الموسيقى
أضف رد جديد
  • المواضيع المُتشابهه
    ردود
    مشاهدات
    آخر مشاركة
  • ماذا يخبرنا الفلك عن مسالة ظهور المهدي
    بواسطة مجد » » في مقالات في التنجيم
    4 ردود
    236 مشاهدات
    آخر مشاركة بواسطة مجد

العودة إلى ”علماء الفلك والتنجيم“